#جريدة_الآن تركيا: إنهاء واشنطن إعفاءات شراء النفط الإيراني سيؤثر على كافة البلدان
عربي و دوليإبريل 23, 2019, 10:15 م 705 مشاهدات 0
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن إعلان واشنطن عدم تجديد الإعفاء الممنوح لـ 8 دول تستورد النفط من إيران بينها تركيا، سيؤثر على كافة البلدان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي الثلاثاء، مع نائب رئيس الوزراء البلجيكي، وزير الخارجية والدفاع ديدييه رينديرز، بعد لقاء جمعهما في مقر الخارجية بالعاصمة أنقرة.
وشدد تشاووش أوغلو على أن تركيا تعارض كافة أشكال العقوبات المفروضة على إيران، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الحصول على نتيجة من بلد عبر العقوبات.
وقال: "هذا سيؤثر حقًا على كافة البلدان، فالأمر ليس بهذه السهولة، ونحن ندعم نظام دولي والتعددية القائمة على قواعد القانون".
وبيّن أن ضغط دولة اتخذت قرارًا أحاديًا من أجل امتثال باقي البلدان لذلك، يعتبر حركة لا تليق بالنضج الدبلوماسي الدولي، مشددًا على معارضتهم لقرارات العقوبات الأمريكية.
وأكد تشاووش أوغلو على ضرورة عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بأقرب وقت، مشيرًا إلى أهمية بحث الكثير من القضايا بين البلدين من الاقتصاد إلى التجارة وحتى المسائل القنصلية.
ولفت إلى أن حجم التجارة بين تركيا وبلجيكا في ازدياد، مستدركًا بأن الحجم لا يزال أقل من الإمكانات.
وأوضح تشاووش أوغلو أن الأتراك القاطنين في بلجيكا يشكلون جسرًا بين البلدين، مشددًا على ضرورة تعليم المواطنين الأتراك في بلجيكا لغتهم الأم بشكل جيد.
وأكد عدم وجود أي تركي متطرف في البلدان الأوروبية، وأرجع ذلك إلى تلقيهم التعليم الديني من قبل المؤسسات التابعة لرئاسة الشؤون الدينية التركية الموجودة في تلك البلدان.
وذكر تشاووش أوغلو أن الأتراك أكثر المتأثرين من الإسلاموفوبيا رغم عدم وجود أي تركي متطرف هناك، مشددًا على وجوب إنتاج حلول حيال ذلك.
كما نوه الوزير التركي إلى أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ابتعدت عن وضعها السابق، وبدأت الإيديولوجيا تحكم بدل القيم، مشيرًا إلى أن ذلك مشكلة تواجه كافة المؤسسات في أوروبا، وإلى وجود هكذا توجه في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأضاف "يمكننا تجاوز المشاكل الموجودة عبر التشبث بالقيم التي توحدنا، ولن يكون لهذه المؤسسات أي قيمة إذا أصبحنا ضحايا التيارات التي بدأت بتدمير تلك القيم".
وأكد تشاووش أوغلو قيامهم بعدة أمور في إطار الإصلاح القضائي بتركيا، واطلعوا المجلس الأوروبي والاتحاد الأوروبي على ذلك.
وأردف "الإصلاح في تركيا مهم للغاية بالنسبة لنا، فالإصلاح بقيادة وتعليمات رئيسنا (رجب طيب أردوغان)، أولوية".
وأعرب الوزير التركي عن أسفه لسعي بعض المحاكم في بلجيكا لتبرئة منظمة "بي كا كا" الإرهابية، مشددًا على ضرورة إظهار الحساسية بخصوص القضايا المتعلقة بالإرهاب.
وقال "ليس من الصواب تلقي منظمتي "بي كا كا" و"غولن" دعمًا من البلدان الأوروبية، كما أن بعض الدول الأوروبية قدمت الدعم لعناصر غولن في بلدان أخرى بينها الولايات المتحدة وحتى قدمت لهم الجنسية".
وأشار إلى أن الدعم الأمريكي لتنظيم "ي ب ك" الارهابي يعد أحد العناصر التي تؤثر سلبًا على العلاقات بين البلدين، مبينًا أن تركيا سعت للتنسيق مع واشنطن بالتوازي مع قرار الأخيرة الانسحاب من سوريا، مضيفًا: " وفي هذ الإطار، اجتمعت قوة المهام المشكلة بين البلدين 3 مرات".
وذكر أن الولايات المتحدة تعرب عن رفضها لتشكيل إيران حزام في سوريا، مستدركًا بالقول:" ولكن كل سلاح يجلب إلى سوريا اليوم، يهدد استقرار البلد، وكل سلاح يقدم للتنظيمات الإرهابية يشكل تهديدا خطيرا لنا".
تعليقات