#جريدة_الآن سعد النشوان عن قضية الوافدين: لخبطة حكومية!
زاوية الكتابكتب سعد النشوان إبريل 21, 2019, 11:03 م 810 مشاهدات 0
الأنباء
قالت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل في جلسة لمجلس الأمة «إننا نحتاج لعدد كبير من الوافدين بالمستقبل للعمل في المستشفيات والمراكز الصحية التي سيتم افتتاحها»، والوافد عندما يأتي للعمل في أي بلاد في أصقاع الدنيا فإنه يشارك في بناء الدولة حتى وإن أخذ راتبا قل أو كثر، ونحن في الكويت نعاني من خلل كبير في التركيبة السكانية ولكن من السبب في هذه التركيبة السكانية المختلة هل هم الوافدون أم هيئة قوى العاملة أم تجار الإقامات؟ أتصور أن الجميع يتحمل المسؤولية، ولكن حديثي ليس عن الخلل ولكن حديثي عن اللخبطة الحكومية التي تعالج بها الحكومة هذا الخلل، فبدلا من أن تشدد الحكومة على تجار الإقامات نراها تشدد على الوافدين بالرسوم التي بعضها يفتقد الإنسانية كزيادة الرسوم الصحية الأخيرة، فلا منطق ولا عقل يقبل هذه الزيادة فلو حسبناها بسرعة راتب حارس امن 120 دينارا، ولا أقول انه يعاني من مرض مزمن لو راجع المستشفى لمرة واحدة في الشهر فسيخرج وقد دفع نصف راتبه، وماذا لو تعرض الوافد لحادث سيارة فكم سيدفع؟ ثم ان هناك تساؤلا بسيطا وهو ألا يدفع الوافد رسوم للتأمين الصحي؟ أين تذهب أين تذهب اموال هذه الرسوم؟ لماذا تؤمن الشركات والوزارات على موظفيها بالتساوي ما بين التأمين الصحي؟ أو إنشاء مستشفيات الضمان الصحي لا أتصور أن هذا القرار قدر أخذ وقته بالدراسة.
وأخيرا، ما دمنا بحاجة إلى الوافدين فلماذا لا نوفر لهم الأمان الصحي والاجتماعي لكي يجزلون في العطاء فلا نكون نحن والزمن عليهم؟!
تعليقات