#جريدة_الآن صالح الشايجي: مجالس نسائية .. لتجميل مناطق الكويت

زاوية الكتاب

كتب صالح الشايجي 834 مشاهدات 0


الأنباء

في العين ذاتها أرى الكويت شابة فتية مياسة جميلة، وأراها أيضا وقد هرمت وتغضن جبينها وبدا عليها العجز والشيخوخة والكبر.

في العين ذاتها أراها في مواقع جميلة بهية، وفي مواقع أخرى فيها أكره ما تراه عيناي.

أراها جميلة وبهية وفتانة في محيط مركز جابر الأحمد الثقافي وفي حديقة الشهيد وفي مركز عبدالله السالم الثقافي وفي المباركية والأسواق الداخلية وفي بعض شوارعها وفي كثير من أسواقها ومجمعاتها.

وأراها هرمت وشاخت واحدودب ظهرها وتغضن جبينها، في مواقع أخرى وكأن لا راعي لها ولا من هو مسؤول عنها.

مساحات ترابية هائلة تركت هكذا جرداء كالحة رغم وقوعها في المناطق السكنية وبين البيوت في منظر منفر وغير مبرر.

فما هي حجة الجهة أو الجهات المسؤولة عن ترك هذه المساحات الشاسعة على هذه الشاكلة المنفرة؟ وإلى متى ستبقى على هذي الحال البائسة البشعة!

لماذا لا ترصف وتزرع وتقام عليها مماش لهواة المشي ولتشجيع الناس على المشي، مثلا أو أن تستغل بصورة نافعة بدل بقائها على هذه الشاكلة المنفرة.

وكذلك أرى قمة البشاعة في بعض المواقع في الجمعيات التعاونية، حيث الأرصفة المتكسرة والمواقف غير المنظمة ووقوف السيارات بشكل عشوائي ووجود مساحات فارغة مهملة تتجمع فيها الأوساخ وتجمعات مائية تشكل منظرا في غاية البشاعة التي لا مبرر لها.

الجمعيات التعاونية جهات شبه مستقلة ولها حرية التصرف بميزانياتها في حدود قانونية ميسرة تتيح لها الإنفاق على المشاريع العامة في منطقتها والتبرع بجزء من أرباحها إن كان هناك ما يوجب التبرع، وهي جهات غنية لذلك هي مطمع الكثيرين من عديمي الضمائر والمحتالين كي يستولوا وبصور غير قانونية على أموالها، وكثيرا ما نسمع عن إحالة مجالس إدارات بعض الجمعيات إلى النيابة العامة بسبب تلاعبهم وغشهم في موارد جمعياتهم المالية، واستيلائهم عليها.

فلماذا لا تقوم الجمعيات بالصرف على تجميل مواقعها ومرافقها وردم الحفر ومعالجة المساحات الترابية، وذلك من خلال تشكيل مجلس نسائي في كل منطقة تكون مهمته تجميل المنطقة ونظافتها وسد النواقص فيها وتكون ميزانيته من الجمعية التعاونية للمنطقة، لأن النساء لهن اهتمام بالتجميل والتحديث والتحسين والالتزام أيضا.

تعليقات

اكتب تعليقك