مجهول يحرق وجه أيمن نور أشهر معارض مصري بلهب مبيد حشرى

القاهرة: ـ تعرض أيمن نور، أبرز معارضي الرئيس المصري ورئيس حزب الغد الأسبق، أمس لاعتداء من جانب مجهول، أسفر عن إصابته بحروق من الدرجة الأولى فى الجانب الأيمن من وجهه وجبهته وفروة رأسه.

وقد ذكرت مصادر طبية لـ((لآن)) إن الحادث لايدعو سوى حروق من الدرجة الأولى، ما يشير إلى بساطة الحرق، كما اعتبره مراقبون في القاهرة بأنه لايتجاوز مجرد (الشو) السياسي لمحاولة إحراج النظام قبيل مجئ الرئيس أوباما لإلقاء خطابه الموجه إلى العالم الإسلامي من قاعة المؤتمرات في جامعة القاهرة، وذلك في 4 يونيو المقبل.

قال نور فى تصريحات صحفية إنه كان يسير بالقرب من السفارة اللبنانية بالجيزة، وفوجئ بشاب على دراجة بخارية لا يزيد عمره على ١٧ سنة، يقترب منه ويوجه إليه لهباً منبعثاً من عبوة مبيد حشرى، فأصابه بحروق شديدة فى وجهه، وتابع: «ما شوفتش حاجة لمدة دقائق، وانتقلت إلى مستشفى خاص بالمهندسين، ثم آخر فى مصر الجديدة».

وأوضح أنه لم يبلغ الشرطة بالحادث، مبرراً ذلك بأنه لم ير شيئاً ولم يلتقط رقم لوحة الدراجة، وقال: «حتى لو بلّغت الشرطة مش هتوصل لحاجة مثلما عجزت عن الوصول إلى منفذ حريق مقر حزب الغد فى نوفمبر الماضى، ومنفذ حريق مجمع نور الثقافى فى باب الشعرية».

وقال نور أنه لا يتهم أحداً بارتكاب الجريمة، ولكنه ألمح إلى أن الحادث ربما يكون رداً على زيارته لبورسعيد قبل يومين، التى أعلن خلالها اعتزامه خوض انتخابات مجلس الشعب عن دائرة المناخ ببورسعيد ضد النائب الوفدى محمد مصطفى شردى، وانتخابات الرئاسة المقبلة فى ٢٠١١.

وأضاف نور أنه ألغى كل مواعيده للأسابيع الثلاثة المقبلة، حسبما نصحه الأطباء، حتى تلتئم جروحه ويعود إلى حالته الطبيعية.

وكان نور قد خرج من السجن هذا العام في إفراج صحي نظرا لتدهور حالته الصحية، وهو مايعنى حرمانه من ممارسة حقوقه السياسية، وهو مادعاه إلى التصريح قبل يومين أنه يفكر في طلب العودة للسجن لاستكمال مدته حتى يستعيد حقه فى ممارسة السياسة والترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.