#جريدة_الآن عادل الزياني: الإرادة السامية لقادة دول التعاون تدفعنا للتفاؤل نحو انجازات ثقافية

خليجي

الآن - كونا 1706 مشاهدات 0


قال رئيس قطاع شؤون الانسان والبيئة في الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عادل الزياني اليوم الثلاثاء إن الارادة السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون تعكس مؤشرات ايجابية للتفاؤل تجاه اضافة انجازات ثقافية مشتركة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الزياني في جلسة افتتاح الندوة الفكرية (إعادة صياغة الاستراتيجية الثقافية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية) بحضور الامين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش ونخبة من الأكاديميين والمثقفين الخليجيين.
وأعرب الزياني عن خالص الشكر والامتنان لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحكومة الكويت والشعب الكويتي على الدعم اللا محدود لكل ما له علاقة بالعمل الخليجي المشترك وعلى رعاية الكويت للعمل الثقافي العربي والخليجي.
وأشار إلى أن مؤشرات قياس عمل الاستراتيجية السابقة خلال السنوات العشر الماضية تفيد بأن أكثر من 75 في المئة من المؤشرات كانت ايجابية وتم انجاز أكثر من 50 في المئة من المشاريع والبرامج المشتركة وأن نسبة الانجاز في المشاريع الثقافية الحالية بلغت نحو 25 في المئة في ظل الحاجة الى تمويل مالي كبير.
وتناولت الجلسة الاولى التي ادارها عبدالله بشارة الاسس التي يجب ان تقوم عليها الخطة الثقافية وقدمها أستاذ قسم الفلسفة بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الجسمي.
وقسم الجسمي هذه الأسس إلى طبيعة المرحلة التي تمر بها المنطقة الخليجية حاليا والتي وصفها ب"مرحلة ما بعد عصر النفط" وما يصاحبها من تطورات اقتصادية وانخفاض باسعار النفط اضافة إلى التحديات وكيف يمكن ان تنعكس على ثقافة المجتمع وكيفية مواجهتها.
ورأى أن لتحول المنطقة الخليجية لمراكز تجارية واقتصادية بالغ الاثر في الثقافة وتقبلها للثقافات الجديدة الطارئة وتحريف الثقافة الاصلية للمنطقة معتبرا ان الثورة الصناعية المتمثلة في التكنولوجيا عامل كبير في تغيير الثقافة الخليجية التي اصبحت الان ثقافة مختلفة تماما عما كانت عليه قبل النفط.
من جانبه تحدث أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور حامد العبدالله عن محور الامن الثقافي لدول مجلس التعاون شارحا مفهوم الامن الثقافي بكونه يوفر الثقافة الصالحة للناس كي يتمكنوا من عيش حياتهم بشكل ايجابي وتأمين سلامة فكر الانسان وعقله وعدم خروجه عن الاعتدال والوسطية".
وطرح العبدالله بعض الاستراتيجيات التي تعزيز هذا الامن وتنبع مما تواجهه المنطقة العربية من تحديات وثورات وجماعات متطرفة وتيار فكري متشدد وثقافة العنف التي بدات تسود وتؤثر على العديد من الناس والتي لا يقع الخليج بمعزل عنها.
ورأى أن الامن لا يشمل الاجراءات "البوليسية او القمعية فقط بل إن الامن الحقيقي ينبع من المعرفة الدقيقة والعميقة للمصادر التي تهدد قدرات ومصادر الدول" مبينا أن الامن الثقافي هو الخط الدفاعي الاول للدول وحضاراتها.
وتستمر فعاليات الندوة حتى 18 أبريل الجاري بمجموعة من الجلسات والمحاور المتعددة والتي يشارك فيها ضيوف من كافة دول الخليج العربي.

تعليقات

اكتب تعليقك