#جريدة_الآن صلاح الساير يكتب: الكاديلاك العنابي.. ماذا حدث؟

زاوية الكتاب

صلاح الساير 728 مشاهدات 0


الأنباء:

نتيجة لغدر البعث العراقي وخيانته للجار والغباء المدقع في ادمغة قادته وأولهم الرئيس الهمجي صدام حسين، تعرضت بلادنا للغزو، وبقيت في قبضة الاحتلال الصدامي لمدة سبعة اشهر تجلى فيها انعدام الضمير ونكران الجميل والنذالة والدناءة وسائر مفردات الخساسة والسفالة والانحطاط من عدة «حكومات» عربية ومعها «منظمة التحرير الفلسطينية» حين صم الجميع آذانهم عن أنين الكويت وشعبها والعرب المقيمين فيها خاصة الذين بقوا في البلاد ولم يغادروها وتحديدا الفلسطينيون الذين دفعوا ثمن تهور قادتهم وانزلاقهم في المصيدة الصدامية.

***

يعتقد البعض ان الفلسطينيين المقيمين في الكويت تعاونوا مع قوات صدام حسين، ومنشأ ذلك الاعتقاد قيام المحتل بجلب عناصر فلسطينية تابعة للمنظمات «الثورجية» العاملة في العراق وإفلاتها في الكويت المحتلة.

ويومها في منطقة «حولي» قلت لمن معي ان «الفلسطيني سائق السيارة الكاديلاك العنابية التي تحمل علامة الديوان الاميري والذي صعد الارصفة ودخل محطة الوقود واطلق النار وسعى الى تخويف الناس وردد الشتائم ضد الامير هو فلسطيني من العراق»، قال الذين معي كيف عرفت؟ قلت انا ترعرعت في منطقة القادسية قرب حولي (حاضنة الفلسطينيين) وكبرت معهم واعرف لهجتهم ومفرداتهم.

***

من حق الكاتب الفلسطيني (أو من أصول فلسطينية) ان يغار على بني جلدته ويسعى الى تبرئتهم، خاصة ان اكثرهم تعرض لخسارات جسيمة حين غادر الكويت تاركا ذكريات عمره بعد ان خسر الحياة الكريمة التي كان يعيشها في الكويت.

أما من صمد وصبر وبقي فهو حتى الساعة معنا تحت شعار «أخ كريم وابن أخ كريم»، فالشعوب بريئة من حماقات بعض قادتها.

أخلص إلى القول: ان توثيق التجربة المريرة التي مر بها المقيمون الفلسطينيون في الكويت أمر جيد ومطلوب دون الحاجة إلى النبش والبحث عن حكايات وهمية أو حوادث فردية تتجاهل مرارة الشعبين الكويتي والفلسطيني.

تعليقات

اكتب تعليقك