#جريدة_الآن السفير ناصر الصبيح: العمل الإنساني يمثل نهجا وجزءا من الشخصية الكويتية

محليات وبرلمان

الآن - كونا 856 مشاهدات 0


أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح أن العمل الإنساني في الكويت يمثل نهجا وجزءا من الشخصية الكويتية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الصبيح خلال ورشة عمل بعنوان (سبل التعاون بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمؤسسات الخيرية الكويتية) التي نظمتها المفوضية اليوم الأحد.
وقال الصبيح إن وزارة الخارجية الكويتية تدعم التعاون بين مكاتب منظمات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإنساني والمؤسسات الخيرية الكويتية وذلك بغية استدامة المشروعات والتوسع في العمل والعالمية في الأداء وشمولية المنفعة.
وأضاف أن هذا التعاون لا يقتصر فقط على الجانب الحكومي مع الأمم المتحدة بل يمتد ويشمل الشراكة بين الأمم المتحدة والمؤسسات الخيرية الكويتية ونظرائها المحليين في الدول المستفيدة.
ولفت إلى أن مثل هذا التعاون يمثل التكامل بأبهى صوره ما بين الكويت بذراعيها الحكومي والأهلي والمنظمات الدولية بمختلف مسمياتها وطبيعة مهام أعمالها.
وأشار إلى أن (الخارجية) ممثلة بإدارة شؤون التنمية والتعاون الدولي على أتم الاستعداد لتوفير كامل الدعم والتنسيق والمشورة لتهيئة فرص نجاح أي تعاون بين المنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية الكويتية وذلك تنفيذا لقرار مجلس الوزراء (رقم 867/ثانيا) الصادر في 7 أكتوبر 2001 والذي أناط بها مسؤولية الإشراف على العمل الإنساني والخيري الكويتي.
وأوضح أن مسيرة النجاح وجودة المنتج ودوام الأداء وسعة رقعة الاستفادة تفرض واقعا بأن (الخارجية) شريك أساسي في كل جوانب العمل الإنساني ابتداء من مرحلة التواصل بين المنظمات الأممية والمؤسسات الخيرية المحلية مرورا بكل المشاريع المقترحة وصولا إلى توقيع اتفاقيات التعاون وانتهاء بمتابعة تطور المشاريع.
ولفت إلى أن ذلك يأتي دعما للمانح الكويتي بالوصول بالعمل الإنساني الكويتي إلى العالمية بالشراكة مع نظيرة الأممي مؤكدا أن مشاريع العمل الإنساني في الجانب الإغاثي مهمة وضرورية.
وأفاد بأن تلك المشاريع "تظل وقتية ولذلك فمن المهم توجيه المانحين إلى دعم المشاريع ذات الطابع التنموي والتي تتسم بالديمومة ليتمتع المستفيد الى درجة من الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن المعونات الخارجية".
من جهته قال رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدكتور سامر حدادين في كلمة مماثلة إنه منذ إنشاء المفوضية استجابة لأزمة اللاجئين وهي تعمل على حماية حقوق اللاجئين والنازحين وإيجاد حلول دائمة لهم.
وأضاف حدادين أن على مدى أكثر من ستة عقود ساعدت المنظمة أكثر من 50 مليون شخص على استئناف حياتهم مبينا أنها دائما ما تواجدت في الخطوط الأمامية للأزمات الإنسانية الرئيسية في العالم وحالات الطوارئ الأخرى التي لا حصر لها.
وذكر أن أكثر من 70 مليون شخص حول العالم أجبروا على الفرار من ديارهم "وهو رقم لم يسبق له مثيل ومن بين هؤلاء حوالي 25 مليون لاجئ أكثر من نصفهم أطفال".
وأكد أن لقاء اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى حيث تكمن أهميته في وضع حجر الأساس لتعاون المفوضية مع الجمعيات الخيرية الكويتية الرائدة في العمل الإنساني التي وصل أثرها الطيب لشتى أنحاء المعمورة.
وأشار حدادين إلى أن هذا الأمر ليس مستغرب في بلد هو مركز للعمل الإنساني تحت قيادة حكيمة متمثلة بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائد العمل الإنساني.
وأشاد بدور الكويت الريادي في مجال العمل الإنساني ونهجها المعتدل لمنع النزاعات والخلافات واستجابتها الإنسانية السريعة لمد يد العون لضحايا الكوارث والحروب.
ونوه بمساهمات الكويت منذ اندلاع أزمة اللاجئين السوريين عام 2013 التي تعد أكبر أزمة لجوء ونزوح منذ الحرب العالمية الثانية بمساعدة أكثر من سبعة ملايين لاجئ ونازح سوري إلى جانب دعم المجتمعات المستضيفة لهم.

تعليقات

اكتب تعليقك