#جريدة_الآن محمد الجلاهمة يكتب: السطل والهوز هما الحل؟

الأنباء

في السادس والعشرين من مارس الماضي تطرقت ومن خلال زاويتي «وجهة نظر» مستقبل واعد إلى رؤى يحملها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد نحو كويت المستقبل، كويت 2035 حيث لا يصبح اعتمادنا على النفط كمصدر للدخل أي بمعني آخر تنويع في مصادر الدخل القومي بالاعتماد على تطوير الجزر الكويتية وإقامة مجتمعات داخل الكويت تستقطب السياح من كل دول العالم، الشيخ ناصر صباح الأحمد ينظر للأمور بتعمق ويدرك تمام الإدراك أنه لا مستقبل لدول تعتمد على النفط كمصدر وحيد للدخل، ويشاركه في هذه الرؤى ولي العهد السعودي صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان .

للأسف خلال الساعات القليلة الماضية توصلت الى قناعة بأن الأمل مفقود في ان تصبح الكويت دولة غير نفطية، ويبدو اننا ننظر الى أسفل أقدامنا او نعتقد اننا سنحيا في رخاء وأيضا سيحدث نفس الشيء لأجيالنا انطلاقا من ديمومة النفط او استثمار العوائد التي تم تجميعها على مدار العقود القليلة الماضية، وأقول لكل من يعتقد ذلك انتم مخطئون فلا مستقبل لدولة او حتى لأكبر تجار العالم إذا لم يطوروا تجارتهم، لماذا توصلت الى قناعة بأننا لن نتطور؟ هذه المخاوف تسللت الى داخلي عقب ما تم تداوله مؤخرا عن لهو مجموعة من الشباب والفتيات في احدى الجزر، وما ان تم تداول المقطع حتى تبارى البعض الى التهديد والوعيد بل التلميح بالاستجواب، بالله عليكم هل يمكن ان تتخلى الكويت عن النفط في ظل تمسك هذه العقلية بأن لهو شباب جريمة لا تغتفر ويجب ملاحقة هؤلاء ومحاسبتهم ولا بأس من تطبيق الحد عليهم، هل يمكن ان تتحول الكويت الى بلد سياحي او بلد لا يعتمد على النفط كمصدر للدخل؟ هل يمكن ان تنهي الكويت مشاكل البطالة دون الاعتماد على التوظيف الحكومي وهي في الغالب بطالة مقنعة؟ بالطبع الإجابة: لا لن نستطيع وسينضب النفط وستلومنا الأجيال القادمة وسنكتفي بالابتكارات الفلتة وهي العودة الى السطل والهوز.