#جريدة_الآن عبدالمحسن الحسيني⁩ يكتب : توحيد المواقف و تجاوز الخلافات

زاوية الكتاب

كتب عبدالمحسن محمد الحسيني 753 مشاهدات 0



الأنباء
حرص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على أن يرقى بمستوى الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر القمة في تونس خلال الأسبوع الماضي، حيث أشار في خطابه إلى ضرورة توحيد المواقف العربية وتجاوز الخلافات، وهنا يقصد سموه أن الأمور والمشاكل العربية لا يمكن أن تحل في ظل الظروف التي تعيشها دولنا العربية، حيث الخلافات وعدم التوافق في المواقف العربية تجاه مختلف القضايا ذات العلاقة بالمصالح العربية.
لقد أشار سموه إلى ضرورة الإحساس بالنزاعات والخلافات العربية التي تسببت في علاقات الشعوب العربية فهناك نزاعات وخلافات بين السعودية واليمن، وهناك خلافات بين الشعب الواحد في سورية، حيث مازالت سورية تعاني من الخلافات الطائفية والحزبية، وفي العراق أيضا هناك خلافات أهلية بسبب النزاعات الطائفية، ومازالت الجزائر تعيش خلافات بين الأحزاب السياسية، وفي الخليج العربي مازلنا نعاني بسبب الخلافات السياسية بين الدول الثلاث السعودية والإمارات والبحرين ومن ناحية أخرى قطر.. هذا إلى جانب عدم الاتفاق حول موقف دولنا العربية من العلاقة مع إيران وتركيا.
لا شك في أن كل هذه الخلافات هي التي دفعت سمو الأمير لأن يكون اكثر صراحة وشفافية في خطابه الذي ألقاه في مؤتمر القمة بتونس.
وحرص سموه أيضا على التحدث بمنتهى الصراحة حول النزاعات التي تعاني منها دولنا العربية والتي هي احد الأسباب في عدم الاستقرار والأمن في دولنا العربية، وفي مقدمة هذه النزاعات النزاع العربي- الإسرائيلي الذي يخص القضية الفلسطينية، كذلك تحدث حول معاناة الشعب السوري وإلى ضرورة التخلص من المشاكل التي تعيق توافق المواقف بين الشعب السوري.. وقال في هذا الخصوص: إن مسؤوليتنا أمام الله ثم التاريخ عظيمة ولن تغفر الأجيال القادمة قصرا تستشعره في معالجتنا لهمومها ومشاغلها..
كذلك اعرب سموه عن اسفه لإعلان الولايات المتحدة اعترافها بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة.
وتحدث أيضا عن العلاقة مع إيران قائلا: حريصون على علاقات صداقة وتعاون مع إيران ترتكز على احترام مبادئ القانون الدولي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، هكذا دائما صباح الإنسانية والسياسي المحنك اعرب بكل صدق عن مواقفه السياسية دون أي تردد أو انحياز.. بل حرص على أن يكون سياسيا عادلا في طرح قضايا العالم بمنتهى الشفافية والصراحة.
من أقوال سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد: علينا أن نقبل الرأي الآخر، كما علينا أن نتشاور لا أن نتخاصم وأن نختلف لا أن نتعدى وأن ننتقد بلا إشهار وأن نحاسب بلا انتقام.. فكلنا من الكويت نبدأ وإليها ننتهي وهي الباقية ونحن الزائلون. والله الموفق.

تعليقات

اكتب تعليقك