#جريدة_الآن أوامر سامية تمنح الجهات الإنسانية الكويتية زخما في إغاثة المتضررين

محليات وبرلمان

الآن - كونا 563 مشاهدات 0



زخم قوي اكتسبته الجهود الإنسانية الكويتية في إطار تعاملها مع الملفات الإغاثية لاسيما بعدما أمر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بإرسال معونات إغاثة ومساعدات عاجلة للمتضررين من السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من المناطق في إيران مؤخرا.
وفي هذا الإطار وصلت امس الجمعة اولى طائرات الجسر الاغاثي الكويتي الى ايران محملة بمؤونة جمعية الهلال الاحمر الكويتية لمساعدة المتضررين جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من مناطقها أخيرا.
وحملت هذه الطائرة نحو 40 طنا من المساعدات إضافة إلى فريق تطوعي كويتي يؤكد بأعماله النبيلة أن النبع الإنساني للكويت لا ينضب وستبقى ماؤه النقية تروي ظمأ المحتاجين في العالم دون تمييز بين شعب وآخر.
وقال القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الكويت لدى طهران فلاح الحجرف لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه بمبادرة من سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الانساني حفظه الله ورعاه لبت دولة الكويت واجبها الانساني تجاه ايران بتقديم المساعدات الانسانية والاغاثية لمتضرري الفيضانات والسيول.
واضاف ان القيادة الايرانية قدمت شكرها لأمير الانسانية لسرعة تجاوب الكويت مع الكارثة التي اصابت بلادهم مثمنين هذا الدور وسبقها العديد من الدول لتقديم المساعدة العاجلة لايران التي تعتبر من اكبر المساعدات الخارجية التي قدمت لايران حتى الآن.
واوضح الحجرف ان الجانب الايراني اشاد بدور وزارة الخارجية الكويتية للتسهيلات التي قامت بها لانجاح مهمة الهلال الاحمر الكويتي ونظيره الايراني.
بدوره قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح ل(كونا) ان اقلاع طائرة كويتية محملة بالأدوية والمواد الغذائية ومضخات سحب المياه يأتي ترجمة لحرص الكويت أميرا وحكومة وشعبا على مؤازرة المتضررين جراء السيول والفيضانات في ايران.
وذكر الساير ان الطائرة التي أقلعت من قاعدة عبدالله المبارك الجوية حملت على متنها 40 طنا من المساعدات الاغاثية مشيرا الى ان هناك تنسيقا وتعاونا مباشرا مع وزارة الخارجية الكويتية وسفارتها في طهران وسفارة ايران في الكويت والهلال الاحمر الإيراني للعمل على توزيع المساعدات على المتضررين بالسرعة الممكنة.
واوضح ان هذه الرحلة تأتي ضمن سلسلة من التحركات التي تقوم بها الجمعية لتقديم العون والإغاثة لهؤلاء المتضررين معربا عن الشكر للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد الجابر الصباح على جهوده في تسيير هذا الجسر الجوي.
وأشاد بجهود ادارة المستودعات الطبية بوزارة الصحة التي سارعت الى توفير الادوية اللازمة بشكل عاجل معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها السلطات الايرانية للتنسيق والتعاون لوصول الطائرة التي سيتبعها عدد اخر من الطائرات الاغاثية.
وأكد حرص الجمعية على المشاركة في الجهود الإنسانية التي تقوم بها الكويت في ضوء توجيهات سمو امير البلاد بتقديم الدعم والمساندة اللازمين للمتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت ايران اخيرا.
وأوضح أن الجمعية ستنسق مع الهلال الاحمر الإيراني والمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات الاغاثية بشكل سريع مشيرا الى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي على 31 محافظة إيرانية تسببت بسيول وفيضانات في بعض المحافظات وألحقت أضرارا كبيرة بالأبنية السكنية والحقول والبنى التحتية.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي في تصريح مماثل ل (كونا) إن طائرات الجسر الجوي ستحمل على متنها طرودا غذائية وطبية ومضخات لسحب المياه إضافة إلى فريق تطوعي من الجمعية للاشراف على توزيع هذه المواد.
وأضاف الحساوي أن الجسر الجوي الإغاثي سيتواصل خلال الأيام المقبلة مبينا أن الجمعية تحمل على عاتقها إرسال المساعدات الإغاثية إلى المتضررين في إيران بصورة عاجلة.
واشار الى أن إرسال هذه الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية يجسد تضامن الشعب الكويتي مع الشعب الإيراني والإسهام في تخفيف معاناة ضحايا الفيضانات والسيول.
وأكد اهتمام الجمعية بمتابعة المستجدات في المناطق المتضررة في إيران ودراسة وتقييم الوضع الإنساني وتقديم المساعدات في ضوء ما يتم رصده من الفريق الميداني للجمعية الذي سيصل ضمن الجسر الجوي الإغاثي.
وأعرب الحساوي عن الشكر لوزارة الدفاع الكويتية لتسخير الطائرات ووزارة الخارجية الكويتية على المساهمة في إنجاح المهمة الإنسانية.
وكان مجلس الوزراء كلف جمعية الهلال الأحمر الكويتية تأمين المعونات بالسرعة الممكنة بناء على أمر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني وذلك بسبب خطر السيول التي تجتاح ايران منذ 17 مارس الماضي وإخلاء عدد من القرى في محافظة (خوزستان) جنوب غرب إيران.
وبشأن المساعدات الميدانية وزعت جمعية رعاية اسر المعاقين الفلسطينية منحا مالية على العشرات من طلبة الجامعات المحتاجين في قطاع غزة بتمويل من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت.
وقالت رئيسة جمعية رعاية اسر المعاقين هبة عدوان في تصريح صحفي إن مشروع كفالة الطلبة أنقذ مستقبل نحو 35 طالبا كانوا مهددين بعدم استكمال دراستهم الاكاديمية مثمنة دور الهيئة الخيرية العالمية الإسلامية في الكويت لعدم ترددها بتنفيذ المشروع بعد ان تناهى على مسامع مسؤوليها ظروف هؤلاء الطلبة.
وأضافت عدوان أن المشروع سيسهم في نهضة المسيرة التعليمية الاكاديمية في فلسطين بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص وسيشجع الطلبة على الاستمرار في التعليم.
وأشارت الى أن المشروع يأتي في وقت يعاني فيه قطاع غزة ظروفا مادية غاية في الصعوبة والقسوة بسبب الحصار الإسرائيلي وسيتيح للطلبة استكمال تعليمهم الجامعي دون انقطاع بعد أن كانوا قاب قوسين او أدني من تأجيل دراستهم حتى اشعار اخر.
وأعربت عن املها في أن تحذو المؤسسات والدول المانحة حذو الكويت ومؤسساتها في دعم قطاعات الشعب الفلسطيني.
وتقدمت عدوان بجزيل الشكر والعرفان والتقدير إلى الكويت اميرا وحكومة وشعبا على هذا السخاء والكرم.
بدورهم أعرب الطلبة الفلسطينيون المستفيدون من المشروع عن فرحتهم الغامرة بالحصول على المنحة حيث وصفينها بالمنقذ لمستقبلها بعد أن تعذر عليهم دفع الرسوم لتدهور أوضاع عائلاتهم المادية.
وفي العراق شاركت القنصلية العامة للكويت في اربيل باحياء ذكرى اليوم العالمي للتوحد من خلال توزيع الهدايا على الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال القنصل العام الكويتي في اربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح ل(كونا) "حرصنا على التواجد مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من الذين يعانون التوحد للاحتفال باليوم العالمي للتوحد من اجل ادخال الفرحة في قلوب الاطفال الذين يعانون من المرض اضافة الى التخفيف عن اسرهم".
واشار الى ان المبادرة الانسانية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في اطار حملة (الكويت بجانبكم) لم يهمل هذه الشريحة المهمة في المجتمع من ناحية الاهتمام بهم والوقوف بجانب اهلهم.
واشار الى ان الكويت ومن خلال منظماتها الانسانية اولت اهتماما خاصا بهذه الشريحة من الاطفال حيث تم تبني العديد من الحالات من حيث تلقي التدريبات في المراكز المخصصة لهذا الغرض.
واوضح ان المساعدات الكويتية المقدمة للشعب العراقي سوف تستمر وتتنوع لتشمل جميع شرائح المجتمع.
وبدوره وفي تصريح مماثل ل(كونا) عبر رئيس مركز التوحد في اربيل كمل الجباري عن شكره للكويت ومنظماتها الانسانية لايلائهم الاهتمام بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث تبني العلاج ومصاريف التدريب.
واشار الى ان 2800 طفل في اربيل يعانون من حالة التوحد وهم بحاجة ماسة الى تلقي العلاج والتدريب وان اسرهم بحاجة الى مد يد العون لان دخلهم الشهري لا يتحمل تكاليف العلاج داعيا الى المزيد من الدعم لهؤلاء الاطفال واسرهم للتخفيف من معاناتهم.
وقد تبنت القنصلية العامة للكويت قبل اشهر مشروع دعم ذوي الاحتياجات الخاصة من الاطفال ضمن فئة مرض التوحد والاعاقة البدنية وبطيئي النطق وذلك في مركز مختص بتاهيل الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة اربيل.
كما اقيم أمس الجمعة المهرجان الرياضي السنوي لالعاب القوى لمدارس اربيل ومنها مدارس النازحين العراقيين برعاية القنصلية الكويتية في اربيل وبالتنسيق مع وزارة التربية لاقليم كردستان العراق.
وقال القنصل الكندري ل(كونا) ان رعاية القنصلية الفعالية تأتي ضمن اهتمام الكويت بالنشاط الرياضي للطلبة النازحين العراقيين المتواجدين في اقليم كردستان العراق خصوصا الذين يواصلون دراستهم في المدارس التي تم بناؤها من قبل الكويت.
واشار الى انه شارك طلبة مدارس الكويت للنازحين في المهرجان الرياضي السنوي للمدارس بمدينة اربيل وبمشاركة تسع مدارس منها مدارس (الكويت الأولى) و(كاظمة) و(الكويت الثانية) موضحا ان عدد الطلبة النازحين المشاركين في هذا المهرجان بلغ نحو 4500 طالب.
واوضح القنصل الكندري بان الطلبة النازحين بالرغم من مواصلة دراستهم فهم الان يمارسون مختلف انواع الرياضة ايضا ويشاركون في المهرجانات الرياضية.
واكد ان المساعدات الكويتية في شتى المجالات للشعب العراقي تأتي ضمن مبادرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للتخفيف عن معاناة الشعب العراقي والوقوف بجانبه وقد اعطت المبادرة نتائج ايجابية ملموسة وهذه الفعالية دليل على ذلك.
وبدوره وفي تصريح مماثل ل(كونا) عبر وزير التربية لحكومة اقليم كردستان العراق بشتيوان صادق عن شكره للكويت لرعاية المهرجان داعيا الى المزيد من المساعدات.
كما اشار الى ان اقامة المهرجان بمشاركة الطلبة النازحين في الاقليم لها اهميتها في مختلف النواحي وتدل على التلاحم بين الطلبة اينما كانوا.
واوضح ان مهرجان هذا العام يختلف عن دوراته السابقة حيث تم بحضور عدد كبير من اعضاء البعثات الدبلوماسية للعديد من الدول اضافة الى عدد من مسؤولي الاقليم وجماهير غفيرة.
يذكر ان المهرجان الرياضي السنوي لألعاب القوى تقيمه مديرية النشاط الرياضي التابعة لوزارة التربية في اقليم كردستان العراق سنويا بمشاركة طلبة المدارس في محافظة اربيل يتنافس فيها الطلبة على نيل الالقاب في مختلف فعاليات العاب القوى.
وفيما يتعلق بجهود الاغاثة الكويتية في اليمن انطلقت في مدينة (تعز) جنوب غربي البلاد امس الجمعة حملة طبية للمساهمة في علاج ومكافحة مرض الكوليرا بتمويل من (جمعية النجاة الخيرية) بدولة الكويت.
وذكرت مؤسسة (ينابيع الخير) المنفذة في بيان إن الحملة تهدف في مرحلتها الأولى إلى تقديم الأدوية اللازمة لعلاج 120 حالة مرضية في المستشفى الجمهوري ب(تعز).
واضافت المؤسسة أن المرحلة الثانية من الحملة تسعى إلى تعقيم مياه الآبار للحد من انتشار الكوليرا عبر المياه الملوثة التي تعد من الاسباب الرئيسية لانتقال البكتيريا المسببة للوباء.
يذكر أن وفيات الاصابة بالكوليرا في محافظة (تعز) بلغت 30 حالة منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية مارس الماضي فيما بلغت الاصابات نحو سبعة آلاف حالة.
كما افتتح وكيل محافظة (الحديدة) اليمنية وليد القديمي في (عدن) مشروع الحملة الطبية لعلاج آلاف النازحين من محافظة (الحديدة) بتمويل من جمعية (النجاة الخيرية) الكويتية.
وأشاد القديمي في تصريح صحفي خلال حفل التدشين بالجهود الانسانية "الجبارة" التي تبذلها الكويت وهيئاتها الخيرية والاغاثية تجاه إخوانهم النازحين.
وأشار الى أن هذا العطاء ليس جديدا على الكويت التي يكون لها السبق دوما في إغاثة الشعب اليمني وهي معروفة منذ القدم بعطائها اللامحدود.
وذكر بيان صحفي صادر عن مؤسسة (ينابيع الخير) المنفذة للمشروع أن الحملة تستهدف معالجة نحو خمسة آلاف حالة مرضية في مخيمات النازحين في محافظات (عدن) (ابين) و(لحج).
وأعرب مدير المؤسسة توفيق محمد عن تقديره لفاعلي الخير في الكويت الذين تكفلوا بتمويل الحملة الطبية عبر جمعية (النجاة الخيرية).
وفي مجال آخر افتتحت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية امس الجمعة مركزا مجتمعيا للاجئين السوريين بمدينة (كليس) جنوب تركيا.
وقال مستشار الادارة العامة في الهيئة صلاح الجاسم ل(كونا) ان "المركز يقدم خدماته للاجئين السوريين خاصة الأيتام والأرامل في مجال الرعاية والتدريب والتطوير والدعم النفسي".
وأضاف ان "افتتاح المركز يأتي ضمن برامج الهيئة التي تنفذها في دول الجوار السوري والتي تستضيف اللاجئين السوريين".
وأكد أهمية المركز في إعادة تأهيل اللاجئين السوريين من خلال تقديم التدريب الذي يسهم في نقل اللاجئين من مرحلة الاحتياج الى الانتاج.
وأعرب الجاسم عن شكره لتركيا على جهودها في استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين وسفارة الكويت لدى تركيا على تسهيل مهمة الوفد الكويتي.
وتقديرا للخطى الكويتية أشاد نائب مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) دانييل غوستافسون بالجهود الإنسانية التي تبذلها الكويت وخاصة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مؤكدا ان الكويت مساهم رئيسي في العمل الإنساني عالميا.
وقال غوستافسون في تصريح صحفي قبل توقيع خطاب نوايا بين (فاو) والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على هامش مؤتمر دولي ضد الجوع في بروكسل إن "الكويت برزت كمساهم رئيسي في مجال العمل الإنساني عالميا كما أن الهيئة الخيرية من بين رائدات العمل الانساني في العالم الإسلامي".
وأعرب المسؤول الاممي عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق الآن والذي جاء بالتزامن مع إطلاق تقرير أزمة الغذاء العالمية وفي اطار مؤتمر الشبكة العالمية لمكافحة أزمة الغذاء قائلا انه "يمثل انطلاق شراكة جديدة مع الهيئة الخيرية الإسلامية".
كما رحب باختيار رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبد الله المعتوق مستشارا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة للسنة الثالثة على التوالي.
وقال غوستاسفون "إننا نقدر جدا ادراك الهيئة الخيرية الإسلامية للصلة بين سرعة الاستجابة والمرونة في العمل والزراعة وسبل العيش والعلاقة بين التنمية الإنسانية وبناء السلام والتي تدمجها الهيئة في رؤيتها".
واضاف "اننا ملتزمون أيضا بتلك المثل العليا ونأمل أن يكون هذا الحدث بداية لتبادل مثمر للمعلومات والتعاون ونتطلع إلى العمل مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عن كثب".
وشدد المسؤول الأممي على أن "حكومة الكويت شريك رئيسي وعضو مهم في منظمة (فاو) سواء في روما أو في غيرها من الأماكن" مبينا ان "صوت الكويت في المناقشات الجماعية للبلدان الأعضاء في مقر المنظمة بروما قوي ومرجعه العمل الجماعي الممتاز الذي تقوم به".
وأضاف "نحتاج إلى مضاعفة جهودنا في مكافحة الجوع والفقر ونتطلع إلى زيادتها على جميع الأصعدة.
من جانبه قال المدير العام للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المهندس بدر السميط نيابة عن رئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق "أشكر زملاءنا في (فاو) على العمل الممتاز والجهد الهائل الذي بذلوه في المشاركة في تنظيم هذا الحدث الرفيع المستوى والذي جاء في الوقت المناسب مع المفوضية الأوروبية وبرنامج الأغذية العالمي.
واضاف ان "هذا اليوم بمثابة تعزيز آخر لمستوى الشراكة والتعاون معا ويسعدنا توقيع هذا الاتفاق مع منظمة (فاو) الرائدة في مكافحة الجوع".
وأكد أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية باعتبارها واحدة من المنظمات الإنسانية الرائدة في العالم الإسلامي تحرص على رفع مستوى التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية لصالح الإنسانية.
واعرب السميط عن ترحيب الهيئة بتوقيع خطاب النوايا مع (فاو) في مبادرات مشتركة من أجل رفع مستوى سرعة الاستجابة في المجتمعات المتضررة والضعيفة ومكافحة الجوع وفقد الأمن الغذائي.
وأوضح أن (فاو) أصدرت العام الماضي بالاشتراك مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية تقريرا بالغ الأهمية عن "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم".
وقال ان "الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية جاءت اليوم لأنها تشارك (فاو) نفس المبدأ" مضيفا ان "الشراكة والعمل معا ستمكننا من رفع مستوى فعالية وكفاءة الجهد الضخم والموارد التي يتم بذلها كل يوم نحو تحقيق هدف القضاء على الجوع".
وذكر السميط أن الشراكة ستسهم إلى حد كبير في تعزيز وإيجاد طرق جديدة للتفكير والابتكار وذلك من خلال تبادل الخبرات والأفكار وتطويرها بشكل مشترك.
واكد ان "هذا الايمان بالشراكة والتعاون كان وراء مبادرة الهيئة الخيرية "انسانية واحدة ضد الجوع" التي اطلقتها في الكويت في نوفمبر الماضي.
وأوضح ان المنظمات التي أعلنت المشاركة في هذه المبادرة قدمت برامج ضخمة لمكافحة الجوع خلال عام 2019 اذ بلغ عدد البرامج التطويرية في اطار المبادرة 323 ألف مشروع استفاد منها 76 مليون شخص كما شملت إعلانات المشاركين 2133 شراكة سيتم تطويرها وتقديم 3ر3 مليار وجبة خلال عام 2019.
وخلال مؤتمر بروكسل اعلن المدير العام للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المهندس بدر السميط ان الهيئة نفذت بنجاح برنامج التمويل الاصغر بدون فائدة الذي يشمل القضاء على عبء تكلفة الفائدة على الفقراء وتقليل التكاليف الادارية وتمكين الشراكة مع الوكالات المحلية.
وقال السميط في كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول (الغذاء والزراعة في اوقات الازمات) ان برنامج التمويل الاصغر اشرك 362 منظمة في 32 دولة ومول اكثر من 40 ألف مشروع بقيمة اجمالية بلغت 50 مليون دولار فيما تجاوز عدد المستفيدين 330 ألف شخص.
واشار السميط الى قصة نجاح أخرى لجمعية العون المباشر الكويتية التي جمعت مؤخرا 17 مليون دولار في حملة تمويل عام مدتها 12 ساعة لبناء 1500 بئر مياه خلال العام الحالي في افريقيا.
واوضح ان الانسانية تتطلب الاستعداد لأوقات الازمات من خلال تضافر الجهود والعمل بشكل افضل لإيجاد حلول طويلة الاجل.
وفي تصريح ل(كونا) عقب اختتام المؤتمر قال السميط انه اجري مناقشات مثمرة في المؤتمر الذي عقد لمدة يومين حول كيفية مكافحة الجوع والاسباب الكامنة وراءه وكيفية العمل معا لتطوير حلول طويلة الاجل لهذه المشكلة.
واضاف ان الجمعيات الخيرية الاسلامية تسترشد بالمبادئ الاسلامية في مساعدة الفقراء ومحاربة الجوع بغض النظر عن عرق المحتاجين او دينهم.
واشار السميط الى ان الجمعيات الخيرية الاسلامية تركز على عدد من الدول الافريقية والجنوب آسيوية حيث تتركز في هذه المنطقة المجتمعات التي تحتاج الى المساعدة.
من جانبها قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني في كلمتها خلال المؤتمر ان "تحقيق الامن الغذائي امر صعب للغاية في حالة الصراع او عندما تكون البيئة الامنية صعبة".
واضافت ان "عملنا في مجال التنمية والمساعدات الانسانية والامن سيستمر فقط من خلال تضافر الجهود واعتقد ان هذا هو الدرس الرئيسي الذي تعلمناه في السنوات الاخيرة والممارسة الرئيسية التي وضعناها من خلال عملنا المشترك".
وبينت موغريني ان "السبيل الوحيد للمضي قدما في ايصال الطعام للجياع هو من خلال تضافر جهود جميع العاملين في المجال الانساني والدبلوماسي ومجتمع التنمية والعسكريين".
واستضافت المفوضية الاوروبية نيابة عن الشبكة العالمية لمكافحة الازمات الغذائية المؤتمر رفيع المستوى حول (الغذاء والزراعة في اوقات الازمات).
وتعد الشبكة العالمية لمكافحة الازمات الغذائية شراكة بين منظمات تعمل على مواجهة الجوع من خلال تعزيز الروابط بين المنظمات الانسانية والانمائية.
ومن بين الشركاء في الشبكة الاتحاد الاوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) وبرنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وحضر المؤتمر الذي استمر يومين اكثر من 400 شخص من بينهم ممثلون عن الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الاقليمية والدولية ومنظمات المزارعين والاوساط الاكاديمية والقطاع الخاص.
وصدر في اليوم الاول للمؤتمر تقرير بعنوان (التقرير العالمي لعام 2019 حول ازمات الغذاء) والذي قال ان اكثر من 113 مليون شخص في 53 دولة يعانون من الجوع الحاد.

تعليقات

اكتب تعليقك