#جريدة_الآن د. هند الشومر تكتب: أين الذكاء الاصطناعي في قراراتنا؟
زاوية الكتابكتب هند الشومر مارس 31, 2019, 11:06 م 619 مشاهدات 0
الأنباء:
الذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، ومن أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، والذكاء الاصطناعي يعرف على أنه دراسة وتصميم العملاء الأذكياء، والعميل الذكي هو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه.
وقد صاغ العالم جون مكارثي هذا المصطلح منذ العام 1956 ثم شهد العالم استخدامات الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات لحل المشاكل والأزمات وإدارة الموارد بتطوير بحوث واستخدامات الحاسوب.
وأصبحت كلمة الذكاء الاصطناعي مألوفة بين الأوساط العلمية وفي عالم الاقتصاد والأعمال وصنع السياسات بأنواعها المختلفة، ومن الأولى عند الحديث عن التنمية وحرص أي دولة أو مجتمع على مواكبة المستجدات العالمية السريعة الوتيرة والمتلاحقة أن تكون لدى الدولة خطط واضحة للحاق بالعالم المتقدم بالأفعال وليس بالأقوال والخطب الرنانة والاحتفالات.
ولا ننسى أن الحق في التنمية هو أحد حقوق الإنسان وأتساءل عن موقع الذكاء الاصطناعي في الكويت في البرامج التعليمية بالمراحل المختلفة وفي البرامج الحكومية ومن هي الوزارة المسؤولة عن ذلك وما هي خطط وبرامج الحكومة والوزارات لتطبيق الذكاء الاصطناعي وخصوصا أنه لدينا جهاز حكومي لتكنولوجيا المعلومات.
وأرجو أن أجد الإجابة بالإجراءات وليس بالتصريحات الصحافية فقط، ولتكن البداية من الصحة والطب، حيث الحاجة ماسة للذكاء الاصطناعي للتخطيط واتخاذ القرارات وفقا للحسابات الدقيقة التي تحيط بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولعل من الأفضل أن يدخل الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية والتدريبية في إعداد الأطباء ومختلف تخصصات الرعاية الصحية بل وأن يكون بوزارة الصحة إدارة كاملة للذكاء الاصطناعي؛ لتنفيذ المهام والمسؤوليات لتطبيقه والتي لم يستطع الذكاء الطبيعي أو التذاكي أن يحلها.
وأتمنى أن أرى جمعية نفع عام تحت اسم الجمعية الكويتية للذكاء الاصطناعي لتدار بأسلوب يتفق مع اسمها وأهدافها المتوقعة لأن الكويت تستحق أن تكون حاضرة بقوة على خارطة وبحوث واستثمارات الذكاء الاصطناعي ضمن رؤية كويت المستقبل 2035.
وأتمنى من قيادات وزارة الصحة أن يتابعوا مبادرة الاتحاد الدولي للاتصالات مع منظمة الصحة العالمية التي انطلقت منذ حوالي السنة، وأن يضعوا خطط وبرامج لمتابعة المستجدات العالمية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة، لأننا في أمس الحاجة للذكاء الاصطناعي بعد أن نفد رصيدنا من الذكاء الطبيعي في أمور هامشية.
تعليقات