#جريدة_الآن الرئيس المصري: الدم العربي ما يزال يراق بأيد عربية

عربي و دولي

675 مشاهدات 0


أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه لا مخرج نهائياً للصراع العربي الإسرائيلي إلا بحل سلمي شامل وعادل يعيد الحقوق إلى أصحابها، بحيث يحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال الرئيس السيسي، اليوم الأحد، في كلمته أمام القمة العربية العادية في دورتها الـ30 المنعقدة بتونس: "إن العرب اختاروا السلام ولا تزال أيديهم ممدودة للسلام الشامل والعادل، وتأتي القمة العربية في منعطف خطير في تاريخ أمتنا العربية، وأننا أمام استحقاق مهم، وهو المواجهة الشاملة لجميع أشكال الإرهاب".

وطالب الرئيس المصري، بتحرك فوري في إطار عملية جنيف لحقيق السلام في سوريا، مشدداً، علي أنه حان الوقت لوقف نزيف الدم العربي.

وأضاف السيسي، "هناك تحديات شاهدناها في العقد الأخير وحزمة الأزمات التي تفجرت منذ ثمانية أعوام في أكثر من بلد عربي من سوريا إلى ليبيا واليمن وغيرها من الدول العربية لتحمل أخطار التفكك والطائفية والإرهاب الذي بات يهدد صلب وجود الدولة الوطنية ومؤسساتها في منطقتنا العربية ويهدر مبادئ العروبة والعمل المشترك لصالح تدخلات إقليمية في شؤون دولنا وتوجهات طائفية ومذهبية تفرق بدلاً من أن تجمع، وتهدم بدلا من أن تبني".

وأفاد الرئيس المصري، "استمرار الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني سيبقى وصمة عار حقيقية على جبين المجتمع الدولي، طالما استمر ضرب عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية وبقيت محاولات الالتفاف على مرجعية السلام ومحدداتها".

وقال السيسي: "إننا اليوم أمام استحقاق آخر لا يقل إلحاحاً أو تأثيراً على مستقبل منطقتنا بل والعالم كله، وهو المواجهة الشاملة لجميع أشكال الإرهاب وما يتأسس عليه من فكر متطرف يبيح قتل الأبرياء وينتهك كل التعاليم الدينية السمحة والمبادئ الأخلاقية والأعراف الإنسانية كافة".

وشدد الرئيس المصري، على أن مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد وجود الدولة الوطنية في المنطقة العربية يقتضي التحرك بشكل سريع وبدون مماطلة لتطبيق جميع عناصر المقاربة الشاملة لمكافحة الإرهاب التي تضمنتها قرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة، وعلى رأسها قرار تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب الذي اعتمد في القمة العربية الأخيرة في الظهران، ولن تكون هذه المواجهة ناجحة إلا إذا شملت أيضاً التحرك الحثيث لتجديد الخطاب الديني بحيث يعكس الروح السمحة الحقيقية لديننا الحنيف بعيدا عما يدعيه الجهلاء، وبمنأى عن أية أفكار تخالف جوهره وتدعو إلى العنف أو الفرقة أو الطائفية باسم الدين، وهو منها براء.

وتابع السيسي "الدم العربي مازال يراق في عدد من الأوطان العربية بأيد عربية حيناً وعلى يد إرهابيين أجانب وميليشيات عميلة لقوى إقليمية تسعى للتدخل في الشؤون العربية لإعلاء مصالحها أحياناً أخرى"، متابعاً، "ألم يأن الأوان لوقف النزيف المستمر للدم العربي.. ألم يحن الوقت لتسوية عربية لتلك الأزمات تحقن الدماء وتحفظ دولنا وتوقف الإهدار المستمر لمقدرات شعوبنا وثرواتها".

تعليقات

اكتب تعليقك