#جريدة_الآن محمد الرويحل يكتب: بالعربي المشرمح: وش بقى ما ظهر؟

زاوية الكتاب

كتب محمد الرويحل 883 مشاهدات 0


يبدو أننا ما زلنا نسير على البركة رغم أن معظم أهل الخير والبركة قد غادرونا إلى رحمة الله، وكثر أهل الشر والفساد الذين محقوا وسحقوا البركة. لدينا أزمات عديدة دون حلول، بل استحدثنا أزمات جديدة لا نعرف لها حلولاً، وكأن أزماتنا صنعت لتبقى طالما بقينا، أو أننا شعب لا يعرف العيش بلا أزمة.

لدينا بنية تحتية مترهلة لدرجة أننا غرقنا بشبر ميه رغم ضخامة ميزانية الأشغال، أيضاً شوارعنا ورغم أزمة المرور والازدحام أصبح السير عليها مأساة تحطم زجاج السيارات وتمزق الإطارات، ولدينا أزمة صحة وأخطاء طبية وعلاج سياحي، ولدينا أزمة تعليم وشهادات مزورة ومخرجات لا تلبي حاجة السوق، ولدينا أزمة ثقافة وفنون وأدب، ولدينا أزمة إسكان حتى إن ضحكت علينا الحكومة بتوزيعاتها الأخيرة على الورق، ولدينا أزمة حريات بعد إقرار قوانين مجحفة وقاسية ضد حرية التعبير، ولدينا أزمة صحافة وإعلام بعد أن فقدت المصداقية والمهنية، ولدينا أزمة عقار رغم الأراضي الفضاء الشاسعة، كما يوجد لدينا أزمة قروض أنهكت المواطنين رغم ثراء الدولة، ولدينا أزمة غلاء فاحش لا يكترث لحماية المستهلك، أيضاً لدينا أزمة تنمية وخطط مستقبلية فلا برامج تنموية ولا رؤية واضحة، لدينا صراع سياسي ومراكز قوى لا تعير للبلد مصلحة أو اهتماماً، لدينا نواب تضخمت أرصدتهم، ولدينا فساد تقره الحكومة ولا تستطيع الحد منه، ولدينا لحوم وأغذية فاسدة، ولدينا عمولات لمتنفذين تتجاوز قيمة الصفقات الحكومية، ولدينا عنصرية وطائفية وقبلية برعاية دستورية، ولدينا أزمة بدون، كما لدينا مشكلة التركيبة السكانية والعمالة الهامشية، ولدينا أزمة تجنيس وأزمة تزوير جناسي، وأزمة معاقين وأرامل ومطلقات، ولدينا أزمة توظيف وبطالة، ولدينا أزمة مستشارين وأزمة قياديين. 

يعني بالعربي المشرمح:

وش بقى ما ظهر فكل أزمات العالم لدينا منها ما هو عالق بدون حلول، ومنها ما تصنعه مؤسسة الفساد لإلهائنا، حيث هي المسؤولة عن كل هذه الأزمات، ولتعذرني الأزمات التي لدينا ولم أذكرها.

تعليقات

اكتب تعليقك