#جريدة_الآن ناصر العبدلي يكتب : تصريح صفاء الهاشم «صرخة» إنقاذ!
زاوية الكتابكتب ناصر العبدلي مارس 23, 2019, 11:45 م 1188 مشاهدات 0
الراي
تصريح النائبة الفاضلة صفاء الهاشم، حول مجريات اجتماع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية، الأسبوع الماضي عن مشروع الحرير والجزر كان «صادماً»، ليس فقط لأعضاء اللجنة، بل حتى لأصغر مواطن كان يعلق أملاً كبيراً على هذا المشروع، باعتباره مشروعاً «منقذا» للاقتصاد الوطني من العثرات، التي مر بها خلال السنوات الماضية، وأعتبر التصريح «صرخة» إنقاذ.
هناك حزمة من الأمور، التي يجب التوقف عندها خلال تناول هذا المشروع، الذي أعتبره مشروعاً حيوياً، في ما لو حسنت نوايا القائمين عليه، أما إذا لم يحصل فهي كارثة بما تحتويه تلك المفردة من معنى، لأن التلاعب بمستقبل المواطنين ومصائرهم وتسويق الوهم عليهم خط أحمر، وسيكون له «هذا الفعل»، تبعات على الاقتصاد الوطني، كما على المواطنين من الصعب علاجها إذا حدثت.
لا يمكن تجاهل الدور التاريخي، الذي قام به النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، من أجل وضع هذا المشروع في دائرة الضوء، والعمل على تجسيده على أرض الواقع، لكن - للأسف - لاحظنا مع مرور الوقت تحول هذا المشروع إلى نقطة استقطاب لشخوص تدور حول بعضها الشبهات المالية والقانونية، الأمر الذي أثار الشك والتخوف عند معظم المواطنين.
التردد الحكومي في إرسال مشروع قانون واضح الملامح - كي يُناقش في مجلس الأمة بكل شفافية - أمر آخر يضاف إلى الأول، وإن كان مفهوماً هذا التردد قبل دخول الشيخ ناصر صباح الأحمد الحكومة، فإنه ليس مفهوماً في الوقت الحالي، خصوصاً مع تفويضه من جانب الحكومة، بالمضي قدماً في خطوات إنجاز مثل هذا المشروع الأمر الذي فتح الباب - أيضاً - أمام التكهنات بأن ليس هناك جدية في تنفيذه.
غياب الشفافية عند طرح المشروع على الفضاء العام، وعدم القدرة على ربطه بما تحقق خلال زيارة سمو أمير البلاد إلى الصين وتوقيع اتفاقيات هناك سبب ثالث يضاف إلى الأسباب الأخرى، ولا أعرف لِمَ هذا التكتم والغموض المضروب حول المشروع، وكإنما المشروع أمر خاص وليس مشروعاً عاماً، رغم أنه - أي المشروع - يمس جميع المواطنين بلا استثناء، باعتباره تحدياً اقتصادياً ومعيشياً.
هناك من تسرب إلى فريق الشيخ ناصر صباح الأحمد للأسف في «غفلة» من الجميع، وهذا ما سمعته من إخوة مقربين من الشيخ ناصر نفسه أثق بهم وبحكمهم، وهدف أولئك «المتسربين»، ليس إنجاح المشروع وبالتبعية إنجاح الشيخ ناصر، بل هدف أولئك تخريب هذا المشروع، إمّا بتحويله إلى مشروع خاص بمجموعة من الأشخاص على حساب الغالبية، وإمّا عرقلته وتحميل مسؤولية الفشل للشيخ ناصر.
تعليقات