#جريدة_الآن وسيمة المسلم تكتب: حياة الإنسان مع أجهزة التواصل الاجتماعي
زاوية الكتابكتب وسيمة المسلم مارس 21, 2019, 11:18 م 670 مشاهدات 0
الأنباء:
أصبحت الحياة الإنسانية في وقتنا الحاضر حياة معقدة ومتشابكة بالثورة العلمية التكنولوجية ووسائل الاتصالات الاجتماعية، وأصبحت الكرة الأرضية بأخبارها وعوالمها في متناول يد الإنسان وبثوان قليلة وبفضل التقدم العلمي والحضاري والثقافي الآلي سهلت على الإنسان أمور معرفية كثيرة وإقباله نحو التزود بالعلم والمعرفة.
والإنسان بطبيعته محب للبحث والمعرفة وذلك جعله يزداد قدرة على استقلال الطبيعة والسيطرة عليها ولكنه في الوقت نفسه طبع حياته بطابع آلي جعله يفقد الكثير من هدوء النفس وطمأنينة البال واهتزت قيمه ومبادئه.
ففي الوقت الحاضر انشغل الإنسان بأجهزة التواصل الاجتماعي الهاتف النقال وهو جهاز صغير به يتواصل الناس فيما بينهم ومن مسافات بعيدة وهذه الأجهزة تتطور في تقنياتها الحديثة دون توقف لذا ذهبت الحيوية والنشاط من بين الأسر فأخذت من الإنسان ومن وقته الساعات الكثيرة لا يتحرك بانشغاله مع هذه الأجهزة النقالة وساعدت على العزلة الاجتماعية وإلى تزايد الأمراض النفسية والاكتئاب والحزن والشعور بالوحدة والانطواء وساعدت كثيرا من حوادث المرور وخاصة أثناء القيادة وتحول الحديث باللسان إلى الأصابع وهي فعلا ثورة التواصل الاجتماعي كان اللسان فيه من البيان لا تنافسه فيه إلا الكتابة والإشارة لكن تحول من اللسان إلى الأصابع تتحدث بدلا من ألسنتهم، وقد يبعد الشباب عن أسرهم وغلب على تصرفاتهم التمرد، لذا من واجب الآباء توجيه أبنائهم بما ينفعهم ولا يضرهم وخاصة الأطفال ومراقبتهم المراقبة المغلفة بالرحمة لمصلحتهم وليس بالقسوة ومراقبة هذه الأجهزة النقالة ومعرفة البرامج ووضع الضوابط على هذه البرامج التي يشاهدها الطفل واختيار الآباء البرامج الهادفة التربوية لأطفالهم وملء أوقات فراغهم والحد من عكوفهم على هذه الأجهزة لمدة طويلة قد ترهقهم صحيا ونفسيا وحث الأبناء على تنمية مهاراتهم وتربيتهم التربية الإيمانية والاشتراك بالأندية الرياضية والأكاديميات التعليمية والرياضية والموسيقية والسماح لهم باللعب وهو منفّد للطاقة الزائدة لديهم وخاصة عند الأطفال وهي ضرورية للترفيه وحث الأبناء على القراءة المفيدة لهم طبعا بإشراف الوالدين واختيار الكتب التي تناسب أعمارهم السنية بما يفيدهم ويمتعهم.
وهناك إيجابيات لهذه الأجهزة التكنولوجية الحديثة منها تقريب الناس مع بعضهم البعض وتسهيل تواصلهم وساعدت على إنجاز العديد من الأمور والعمليات اليومية بشكل أسهل وأسرع وخاصة للمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات والمنظمات وغير ذلك وجعلت العالم أشبه بقرية صغيرة.
على الآباء المسؤولية الكبيرة بتربية أبنائهم التربية الصالحة فهم عماد المستقبل واستثمار الطاقات الشبابية بما ينفعهم وينفع وطنهم وأمتهم والإندماج في الحياة الاجتماعية والتكيف مع بيئتهم المتغيرة باستمرار مع الثورة العلمية التكنولوجية ليكون مواطنا صالحا يخدم وطنه وأمته.
تعليقات