#جريدة_الآن طارق إدريس يكتب: حصى شوارعنا.. ورسوم الطيران!

زاوية الكتاب

كتب طارق إدريس 833 مشاهدات 0


الأنباء:

في الحقيقة نستغرب استجابة السلطة التنفيذية لاقتراح نائب بهدر ثروة دخل أموال من مواقع إلغاء رسوم زيادة ضريبة على تذاكر الطيران بواقع 8 دنانير بهذه السرعة! وبدون مقدمات واستشارة أهل الاقتصاد والمال عن الجدوى الاقتصادية والعائد على الوطن من هذه الضريبة الجديدة! إن ما قاله أحد المتخصصين في هذه القضية يثير العديد من التساؤلات لماذا هذه الاستجابة المتسرعة لإلغاء القرار بزيادة رسم ضريبة التذاكر؟ وما مصلحة هذا النائب من هذا الاقتراح الذي يكبد الدولة خسائر دخل على عوائد إصدار تذاكر سفر لأكثر من 3 ملايين مسافر يستخدمون مطارات الكويت سنويا؟!

جميع مطارات العالم تقوم بمثل هذا الإجراء وتستخدم هذا العائد المادي في اتجاه الخدمات الأرضية والجوية التي تقدمها للمسافرين أما نحن في الكويت فنتعاطف بسرعة فائقة لحفظ تحفظ أحد النواب على مصالحه الشخصية بإلغاء قرار له علاقة بموارد زيادة دخل عوائد خدمات تقدمها الدولة في مطاراتها نظير خدمات المسافرين.. عجيبة هذه المسألة كما قال هذا المتخصص بالشأن الضريبي!

وهنا نحن نتساءل إذن، لماذا نحن لدينا قطاع في وزارة المالية بشأن الضريبة! زمان الغوص كان أهل البحر ومن يملك السفن يدفع «إقلاطة»، الدخل حق الدولة والناس لا يجدون شيئا، واليوم يتمتع الناس بكل المرافق الحيوية دونما مقابل على هذه الخدمات المجانية! فهل يعقل أن حكومتنا تقرر أمرا غير مدروس ثم تتراجع عنه بعد حين؟! وهنا نتساءل كيف ستواجه حكومتنا اقتراحات نوابنا مستقبلا فيما يتعلق برسوم الطرق السريعة والقطارات وكذلك جسر جابر وكل ما يتعلق بخطة تنمية مدينة الحرير والجزر؟! فهل ستكون كلها بالمجان حتى لا يتأثر خاطر هذا النائب أو تلك الكتلة النيابية!

بصراحة مصادر الدخل في المستقبل ستكون بخطر في ظل هذه المجاملات وهذا التراجع في القرارات! وهذه رسالة لرجال الاقتصاد والمال في مجلسنا الموقر ورجال التخطيط والتنمية المستقبلية، فهل يدرك الجميع أهمية قرار يعين مصادر الدخل بأكثر من 28 مليون دينار سنويا من عوائد ضريبة تذاكر الطيران يلغى بهذه السرعة دونما تفنيد عن سبب اتخاذ القرار أو سبب الإلغاء! ولمصلحة من نتراجع؟!

****

حصى شوارعنا.... نايلون بنايلون!

أكثر من ثلاثة شهور بعد كوارث الأمطار التي دمرت شوارعنا، والتي جعلت ربيعنا جميلا وأجواءنا منعشة، نقول لايزال الحصى يتطاير ويدمر كل شيء في المركبات، بالرغم من أن الحلول والدراسات التي يجب الاستفادة منها موجودة في معهد الأبحاث وكذلك في مؤسسة التقدم العلمي وجامعة الكويت، ووزارة الاشغال وكل المؤسسات المعنية بتطوير آلية صناعة التركيبة القادرة على جعل «زفتة» شوارعنا نايلون بنايلون!

مرنة، قوية، ناعمة، سلسة، تخدم الطريق ومستخدمي الطرقات في وضع الأمان دونما اضرار بممتلكاتهم ودونما الاعتماد على من اعتمد أخذ دراساتنا وطبقها ويعرضها علينا اليوم!

صحيح عين «عذاري» تسقي البعيد، آه يا ديرة حيرتينا!

تعليقات

اكتب تعليقك