#جريدة_الآن هند الشومر تكتب: مكافحة المنشطات لوقف الانتصارات الزائفة

الأنباء:

طالعتنا وسائل الإعلام بخبر عن تشكيل مجلس إدارة الوكالة الكويتية لمكافحة المنشطات، والتي تختص بإعداد اللوائح والنظم الأساسية وقواعد مكافحة المنشطات وتنفيذ برنامج الرقابة على المنشطات في البطولات المحلية والإقليمية والدولية وعمل برامج التوعية والتثقيف والترويج لرياضة نزيهة وعادلة من دون تناول المنشطات، وإجراء الدراسات والبحوث العلمية والاجتماعية والسلوكية والأخلاقية والطبية المتعلقة بمكافحة المنشطات، والتنسيق مع المنظمات ذات الصلة التي تعود بالنفع العام على الوكالة وضبط المخالفات، ويصدر مجلس الإدارة القرار بتعيين المنوط بهم سلطة الضبط.

ولا بد أن يتولى المسؤولية الشخص الأمين حتى يتحقق الإنجاز بشفافية كاملة وبطريقة علمية مهنية دون صخب أو مجاملات أو شخصانية في العمل، ولا بد من البداية أن يتم وضع استراتيجية وطنية لمكافحة المنشطات لها رؤية ورسالة وأهداف وغايات ومحاور لعل من أهمها محور التوعية ومحور النظم والتشريعات، مع أهمية أن يشارك في هذه المسؤولية قاعدة عريضة من المتخصصين والوزارات والمجتمع المدني.

ولا ننسى أن تعاطي المنشطات قد يؤدي إلى بطولات زائفة على غير الحقيقة ويعصف بالتنافس الشريف بين المتسابقين ويخل بكل القيم التربوية النبيلة التي تستند إليها الرياضة بل إن المنشطات تفتح أبواب الفساد على مصراعيه، حيث يختلط الحابل بالنابل.

ولذلك، لا بد من التصدي لمن يلجأون للمنشطات بكل أنواعها المختلفة لسلب إنجازات وبطولات أكبر من مستوى قدراتهم الحقيقية، وهذا قد يؤدي إلى التصادم مع أصحاب المصالح الذين عاثوا فسادا واستفادوا من غياب القوانين والإجراءات التي تكافح المنشطات، بالرغم من أن الدول الشقيقة تفوقت علينا في هذا المجال الذي لا يتعلق بالرياضة فقط ولكن بصحة وحياة الشباب وبقيم المجتمع والأمن الاجتماعي ومحاربة الفساد.

وأتمنى للهيئة الجديدة أن يتم اختيار الرئيس القوي الأمين النزيه البعيد عن المجاملات أو الترضيات، لأن اختيار المواقع القيادية يجب ألا يكون لأي اعتبارات سوى المصلحة العامة.