#جريدة_الآن يوسف عبدالرحمن يكتب: مشروع الحرير.. براعيه!

زاوية الكتاب

كتب يوسف عبد الرحمن 794 مشاهدات 0


الأنباء:

ما من بلد تصيبه البيروقراطية والفساد إلا وقل عليه السلام!

ولا توجد كلمة (مستحيل) سوى في قاموس الفاشلين!

منذ صغري ومن خلال جولاتي السندبادية وحبي لأدب الرحلات ما بين الجزيرة العربية وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وحتى أوروبا، تولدت لي قناعات وأحلام، اما القناعة فهي الإيمان المطلق بأهمية «رؤية 2035» و«مشروع الحرير» لاعتقادي بأهمية هذا «المشروع الطموح» المبني على الدراسات والحقائق، أما الاحلام فأنا من خلال جولاتي مررت بهذا الطريق واستشعر عبقه لأنه مرتبط بالجغرافيا والتاريخ والثقافات والسياسة والتجارة!

علينا أن نتذكر المقولة: لا شيء يجتلب النجاح كالنجاح!

كنت أحلم بأن تكون دولتي محطة لكل هذا، لأن المشروع يحيي طريق القوافل القديم التي نقلت البضائع التجارية من الصين الى الشرق الأوسط والجزيرة العربية وفارس وأفريقيا وأوروبا وتركيا، وهذه كلها «ثقافات ومبادلات ولغات وديانات»، وهذا يعني ايضا وجود مضافات وفنادق وخانات لاستقبال التجار والعاملين على هذا الطريق لإحياء سلعة كانت رائجة حينذاك وهي «دودة القز» المنتجة للحرير الغالي والذي ربما اليوم اختفى لارتفاع سعره واستبدل بالمنتجات الأرخص المصنعة!

وأيضا هو طريق البهارات والخزف والمشغولات (الآسيوية - الهندية) العجيبة!

كان الصينيون يعتقدون أن بلاد العرب مليئة بالحصى (الجواهر الكريمة)، وبالفعل ظهر البترول والنفط ليثبت أن أراضينا مليئة بالأحجار الكريمة!

استمتعت بعد صلاة الفجر بقراءة الدراسة التي أعدتها «إبسوس» ودعوت للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد ونقولها له بكل صراحة وشفافية ما يطمنا انك انت راعي المشروع وان المشروع ليس فيه مجال للتلاعب بوجودك، ويا رب يعطيك طول العمر كي تشاهد وتشاهد الكويت وشعبها تحقيق هذه الرؤية الثاقبة.

يا طويل العمر، قرأت بتمعن ودقة كل تفاصيل المشروع ووقفت طويلا امام «معوقات تنفيذ رؤية الكويت 2035»، وتتلخص في 6 معوقات هي:

1 ـ الفساد.

2 ـ الواسطة والمحسوبية.

3 ـ سوء الإدارة الحكومية.

4 ـ عدم احترام القانون.

5 ـ التدخلات السياسية.

6 ـ الأوضاع الإقليمية.

كل بند من هذه البنود «مصيبة»، وارى انك قادر على ان تتجاوزها بما عرفت به من «حكمة وحنكة وصرامة وسياسة»، واعرف تماما أنك قادر على وقف التمدد الأخطبوطي لقناص المناقصات وتحويلها الى باطن وباطن، وأنت وحدك قادر على منع الأجندات!

غير أنني توقفت طويلا جدا أمام «الأوضاع الإقليمية» وموقف الجيران من هذا المشروع الطموح الذي أراه «محطات خير» لكل الدول المحيطة بنا لأن الخير يعم.

توقفت عند الرقم 57% من المواطنين سمعوا بـ «رؤية 2035»!

اذن نحن بحاجة بعد نشر هذه الدراسة لأن نعد له «حملات إعلامية» داخل الكويت وخارجها، خاصة ان الرؤية والمشروع اثبت أن 87% من الشعب الكويتي يؤكدون ان هذا المشروع يلبي تطلعاتهم و75% من المواطنين لديهم معرفة حول اقليم الحرير و96% منهم يدعمونه و93% من المواطنين يدعون مجلس الأمة لتأييده.

٭ ومضة: نحن بحاجة الآن الى دعم حكومي متقد بالحماسة والطموح والقرار وهو دعم موجود ومؤكد وبحاجة ايضا الى انتشاره شعبيا وربط الناس به لأنه مستقبلهم الجميل الحالم.

قالوا: لو أردت أن تحول أحلامك إلى حقيقة، فإن أول شيء تعمله تستيقظ!

٭ آخر الكلام: كل الأحلام تبدأ بحلم تمسك به «ارادة قوية وتحققه»!

٭ زبدة الحچي: انني كمواطن اتمنى بالفعل ان يجد احفادي سكنا ومكانا في إقليم الحرير وان يقضوا عطلاتهم في بلدي الكويت ويكون «الدهن في مكبتنا» وأكثر ما أخاف عليه في هذا المشروع أن ينجح المثبطون والمرجفون كارهو (التنمية) في بث إحباطهم في نفوس المواطنين الذين يؤمنون أيضا بدور القطاع الخاص بعد تزايد الفساد في المؤسسات الحكومية!

وتستاهل الكويت هذه النقلة النوعية المباركة في عهد أمير الإنسانية والدنا العود وسمو ولي عهده الأمين، وان تتحقق رغبة الشعب الكويتي في نهضة فلكية بانورامية في الألفية الثالثة والحقائق تدلنا «ابني حلما وسوف يبنيلك الحلم»!

الكويت تستاهل هذه النقلة النوعية، فلنعمل معا على تحقيقها مهما كانت التحديات والتضحيات.

تعليقات

اكتب تعليقك