#جريدة_الآن وزارة النفط : البلاد تدعم الجهود الرامية إلى إعادة التوازن بأسواق النفط
محليات وبرلمانالآن - كونا مارس 12, 2019, 2:36 م 514 مشاهدات 0
وكيل وزارة النفط بالوكالة الشيخ طلال ناصر العذبي الصباح أثناء افتتاح مؤتمر (تحسين الأداء في الصناعات البترولية اللاحقة)
الكويت – 12 – 3 (كونا) –- أكد وكيل وزارة النفط الكويتية بالوكالة الشيخ طلال ناصر العذبي الصباح دعم الكويت للجهود الدولية الرامية إلى إعادة التوازن والاستقرار لأسواق النفط على نحو يحقق المنفعة المشتركة للدول المصدرة والدول المستوردة للنفط.
جاء ذلك في كلمة للشيخ الناصر ألقاها نيابة عن وزير النفط ووزير الكهرباء والماء خالد الفاضل في افتتاح مؤتمر (تحسين الأداء في الصناعات البترولية اللاحقة) الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) اليوم الثلاثاء بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للبترول ويستمر ثلاثة أيام.
وأوضح أن الجهود الدولية الرامية إلى إعادة التوازن والاستقرار إلى أسواق النفط والالتزام "العالي" باتفاق خفض إنتاج النفط من قبل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وكبار المنتجين من خارجها أدى إلى حدوث تحسن ملحوظ في السوق النفطية العالمية.
وأضاف أن الكويت تولي اهتماما كبيرا بالصناعة البترولية بشكل عام وبالصناعات البترولية اللاحقة بشكل خاص لافتا إلى تنفيذ مجموعة من المشروعات ذات الطابع الاستراتيجي في صناعة التكرير ومن أهمها مشروع الوقود البيئي إلى جانب مشروع مصفاة الزور.
ورأى أن مشروع الوقود البيئي والمصفاة الجديدة سيقودان النهضة الثالثة لصناعة التكرير في الكويت بعد الانطلاقة التي شهدتها البلاد في الستينيات وتطوير المصافي في الثمانينيات.
وأشار إلى استمرار جهود القطاع النفطي في إطار التوجه لاستخدام الغاز الطبيعي في محطات الكهرباء إذ تم مؤخرا تدشين المرحلة الأولى لمجمع الشقايا للطاقة المتجددة والذي يسام بقدرة إجمالية 70 ميغاوات تضم 10 ميغاوات من الألواح الشمسية و10 ميغاوات من المراوح الهوائية و50 ميغاوات من الطاقة الشمسية وبسعة تخزين طاقة حرارية تصل إلى 10 ساعات.
ولفت إلى أن تدشين مجمع الشقايا يأتي تلبية للرؤية الأميرية السامية المعنية بتأمين 15 في المئة من حاجة الكويت من الطاقة الكهربائية عبر مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول عام 2030.
وأعرب عن تقديره ل(أوابك) والتي تلعب دورا حيويا في تطوير صناعة النفط والغاز العربية عبر تنظيم مثل هذه الفعاليات التي توفر مناخا ملائما لتبادل الرؤى والأفكار بين المختصين في صناعة النفط والغاز من الدول العربية والأجنبية.
من جهته قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس النقي في كلمة مماثلة إن انعقاد المؤتمر يأتي في ظروف تشهد فيها الصناعات البترولية العديد من التحديات والصعوبات.
وأوضح النقي أن هذه التحديات تتضمن تقلبات أسعار النفط الخام على المستوى العالمي رغم استقرارها النسبي حول معدلات ثابتة إضافة إلى تنامي أعباء تلبية متطلبات التشريعات البيئية دوليا وغير ذلك من العوامل التي لها انعكاسات على استقرار السوق البترولية العالمية.
وذكر أن الدول الأعضاء في (أوابك) تشهد تطورات مهمة لتطوير أداء الصناعة البترولية بشكل عام وصناعتي التكرير والبتروكيماويات بشكل خاص وذلك عبر تطوير المنشآت القائمة وبناء منشآت جديدة تطبق فيها أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية من تقنيات متطورة تساهم في النهوض بأداء الصناعة وتعزيز قدرتها التنافسية عالميا.
وذكر أن الدول العربية استطاعت أن تحتل مكانة مهمة في الأسواق العالمية في مجال صناعة البتروكيماويات منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وأوضح أن إجمالي الطاقات التصميمية لإنتاج الإيثيلين في الدول العربية عام 2018 بلغ حوالي 27 مليون طن في حين بلغ إجمالي الطاقات التصميمية لإنتاج الإيثيلين عالميا نحو 186 مليون طن عام 2018.
وأشاد بالجهود المتميزة التي تبذلها معاهد البحث العلمي في الدول الأعضاء لتطوير أداء صناعتي التكرير والبتروكيماويات من خلال ابتكار تقنيات جديدة قادرة على تعزيز قدرة هذه الصناعة على مواجهة التحديات الكبيرة التي تعترضها وتمكينها من إنتاج مشتقات بترولية ذات مواصفات مطابقة للمعايير العالمية.
تعليقات