‏⁧‫#جريدة_الآن‬⁩ أزمة ريال مدريد تدفعه إلى البحث عن خيارات لإعادة بناء الفريق

يمر نادي ريال مدريد الاسباني حاليا بواحدة من اكبر ازماته في السنوات الماضية بعدما اقصي عمليا من ثلاث مسابقات في غضون اسبوع واحد وعلى ارضه وبين جمهوره ما دفعه الى البدء في عملية البحث عن خيارات تضمن له نهضة جديدة في الموسم المقبل.
وتلقى حامل لقب دوري ابطال اوروبا في المواسم الثلاثة الماضية ضربات موجعة واحدة تلو الاخرى على ارضه وامام جمهوره لاسيما خسارته في مباراتين متتاليتين امام غريمه التقليدي برشلونة الذي اقصاه من بطولة كأس الملك وقوض فرصته في المنافسة على لقب الدوري الاسباني (ليغا).
بيد ان الامر الذي دق ناقوس الخطر واشعل التوتر ونشر خيبة الامل بين انصار الفريق هو توديع مسابقته المفضلة دوري ابطال اوروبا التي يحمل 13 لقبا فيها منها ثلاثة القاب متتالية في السنوات الثلاث الاخيرة على يد (اياكس) الهولندي الذي انهى هيمنته على البطولة القارية والحق به هزيمة تاريخية في اياب دور ال16 قوامها (1 - 4) على الرغم من تقدمه ذهابا في امستردام (2 - 1).
ونتج عن خروج الريال من دوري ابطال اوروبا صدام مباشر بين رئيس النادي فلورنتينو بيريز وقائد الفريق سيرخيو راموس في غرفة ملابس الفريق عقب مباراة (اياكس) وتلويح الاخير بامكانية مغادرة النادي اثر دفع مستحقاته.
ودفعت نتائج الفريق الاخيرة ادارة النادي الى بدء عملية البحث الجدي عن خيارات جديدة تعيده الى سكة الامجاد منها ايجاد بديل للمدرب الارجنتيني سانتياغو سولاري.
وتولى سولاري تدريب الفريق في 13 نوفمبر الماضي بعقد يمتد لغاية يونيو 2021 عقب اقالة المدرب السابق جولين لوبيتيغي على خلفية سلسلة النتائج السلبية التي حققها الفريق منذ بداية الموسم حيث مني بستة هزائم في 14 مباراة خاضها منذ بداية الموسم منها ثلاث هزائم متتالية في الدوري المحلي امام كل من (ديبورتيفو الافيس) و (ليفانتي) و(برشلونة) على التوالي.
ويرى البعض في سعي سولاري الدائم لارضاء الرئيس بيريز في قراراته واستبعاده عدد من اللاعبين من التشكيلة الاساسية للفريق ثم استنزاف طاقات اللاعبين الاكثر خوضا للمباريات احد الاسباب المباشرة في تخبط الفريق الذي فقد الكثير من القه وامكاناته التهديفية اثر رحيل لاعبه الاسطوري البرتغالي كريستيانو رونالدو مع نهاية الموسم الماضي ورفض ادارة النادي تعزيز صفوفه بمهاجم او اثنين بارعين لتعويض رحيل البرتغالي.
وتدور الانباء حاليا حول عودة المدرب السابق الفرنسي زين الدين زيدان او البرتغالي جوزيب مورينيو الذي كان قد ابدى استعداداه للعودة الى الفريق قبل ايام من مأساة جماهير الريال في توديع البطولة القارية.
لكن العلاقة المتوترة بين مورينيو ورئيس النادي من جهة وعدم استعداد زيدان للعودة للتدريب قبل نهاية الموسم الجاري دفعت النادي لتداول اسماء اخرى منها الالماني يورغن كلوب ومواطنه يواخيم لوف والايطالي ماسيميليانو اليجري والارجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو من بين سماء اخرى لكن دون ان تتسرب الانباء حول اكثرهم حظوظا.
وفي ضوء التوقعات باختتام الموسم بدون القاب فان نادي العاصمة يعتزم بدء عملية اعادة بناء الفريق مع مدرب جديد ولاعبين مقتدرين لمواجهة الموسم المقبل بقوة واستعادة ثقة المشجعين بعد خيبة الامل التي تسود خلال هذه الايام.
وكان ريال مدريد قد ودع بطولة كأس ملك اسبانيا على يد غريمه برشلونة من الدور نصف النهائي اذ تعادل الفريقان بهدف لمثله ذهابا ثم فاز البرشا ايابا في معقل الريال (سانتياغو برنابيو) بثلاثة اهداف دون رد.
وتواجه الفريقان مجددا للمرة الثانية خلال اربعة ايام في الجولة 26 من الدوري المحلي حيث جدد برشلونة الفوز على الريال في عقر داره بهدف دون رد معمقا جراحه اذ ابعدته الخسارة كثيرا عن المنافسة على اللقب بعد ان وسع البرشا المتصدر الفارق معه الى 12 نقطة.
وعلى الرغم من تبقي 11 جولة على انتهاء المسابقة فان الفريق لا يملك حظوظا كثيرة في حصد اللقب ولا يعتمد على نفسه اذ جمع 51 نقطة حتى الجولة 27 بل على تعثر متقدميه برشلونة المتصدر برصيد 63 نقطة واتلتيكو مدريد الثاني برصيد 56 في ظل الحالة الذهنية والبدنية التي يمر بها الفريق واصابة عدد من نجومه مثل غاريث بيل ولوكاس فازكيز وكارفاخال وفينيسيوس جونيور.
يذكر ان ريال مدريد احتفى الاسبوع الماضي بمرور 117 سنة على تأسيسه وهي مدة حقق فيها عددا كبيرا الالقاب اذ يحمل في دوري ابطال اوروبا 13 لقبا وكأس السوبر الاوروبي (4) القاب وكأس الاتحاد الاوروبي لقبين وكأس اللاتينية لقبين والدوري الاسباني 33 لقبا وكأس الملك 19 لقبا وكأس السوبر الإسباني 10 القاب وكأس الليغا لقب واحد كما اختير ايضا أفضل ناد في القرن العشرين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)