#جريدة_الآن وزير الخارجية: نقدر لروسيا جهودها التي تبذلها لحل الأزمة الخليجية ولدعمها لجهود الوساطة التي يقودها سمو الأمير

محليات وبرلمان

954 مشاهدات 0


عقد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية روسيا الاتحادية الصديقة سيرغي لافروف في ديوان عام وزارة الخارجية بمناسبة زيارته الرسمية إلى دولة الكويت في يوم يعد يوماَّ روسيا في البلاد لما شهده أيضا من عقد أعمال الدورة السادسة للجنة المشتركة الكويتية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني برئاسة وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل عن الجانب الكويتي ووزير روسيا الاتحادية لشؤون شمال القوقاز سيرغي تشيبوتاروف عن الجانب الروسي والتي تابعت أعمالها على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وتناول وزيري خارجية البلدين خلال جلسة المباحثات الرسمية بحث أطر تعزيز العلاقات الثنائية المتينة التي تربط دولة الكويت وروسيا الاتحادية واستعراضا كافة أوجه التعاون الوثيق بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات كما تم تبادل وجهات النظر حيال التطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية اضافة إلى مناقشة آليات التعاون المشترك في سياق عضوية البلدين في مجلس الأمن علاوة على بحث الأحداث الراهنة في سوريا والمستجدات المتعلقة بالجهود الدولية الرامية نحو إيجاد حل للأزمة فيها وفي المنطقة.
ومن جانبه أعرب وزير خارجية روسيا الإتحادية الصديقة عن تطلعه بمواصلة التعاون المتين القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات مشيدا بمستوى التعاون الثنائي في إطار عضوية البلدين غير الدائمة في مجلس الأمن وبالجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الكويت في حفظ السلم والأمن الدوليين.
حضر جلسة المباحثات كل من نائب وزير الخارجية بالإنابة السفير وليد الخبيزي ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني وسفير دولة الكويت لدى روسيا الإتحادية السفير عبدالعزيز العدواني وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.
ثم عقد مؤتمر صحفي بين الجانبين وكان للشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مداخلة صحفية جاء فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين السيدات والسادة ممثلي وسائل الإعلام الكرام يسعدني أن أرحب بمعالي وزير خارجية روسيا الإتحادية السيد سيرغي لافروف والوفد المرافق له بهذه الزيارة الهامة إلى دولة الكويت والتي تعد الثانية لوزير خارجية روسيا الإتحادية خلال عامين وما تحمله من دلالة واضحة على ما تعول عليه روسيا في العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في إطار العلاقة التاريخية العميقة التي تعد الأولى في المنطقة منذ عام 1963 وكونها أيضا تأتي في ظل متغيرات دولية وظروف وتطورات إقليمية حساسة وتبرز حجم الدور المحوري لروسيا الإتحادية في المنطقة.
تربط دولة الكويت وروسيا الإتحادية وشعبيهما الصديقين علاقات تاريخية مميزة حيث مضى على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما أكثر من 56 عاما تشكل إمتدادا لعلاقات أعرق وأرسخ تعود إلى عام 1902 عندما زارت باخرة روسية الكويت آنذاك أصبحت خلالها تلك الروابط مثالا يقتدى به في العلاقات الناجحة والمتينة.
مستذكرين موقف روسيا الإتحادية خلال الاحتلال العراقي على دولة الكويت عام 1990 ودعمها للشرعية الكويتية ومساندتها لكافة قرارات مجلس الأمن الدولية ذات الصلة بتحرير دولة الكويت.
لقد تشرفنا اليوم أنا ومعالي الوزير لافروف بلقاء سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه حيث استمعنا لتوجيهات سموه الحكيمة ولنصائحه النيرة حول القضايا الإقليمية والدولية وإلى كل ما من شأنه أن يعزز العلاقات المشتركة بين بلدينا الصديقين مستذكرين زيارة سموه رعاه الله إلى مدينة سوتشي في نوفمبر من عام 2015 وما نتج عنها من التوقيع على عدة إتفاقيات محورية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات الحيوية والهامة.
كما أجرينا مباحثات ثنائية معمقة ومستفيضة مع معالي وزير خارجية روسيا الإتحادية تناولت مختلف المواضيع الرامية الى تطوير آليات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في كافة المجالات وأبرزها العلاقات الاقتصادي المتنامية كما تناولنا في المباحثات مجمل القضايا الإقليمية والدولية والأوضاع الأمنية والسياسية والجهود المشتركة الرامية لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية فإننا نقدر لروسيا الإتحادية جهودها التي تبذلها لحل هذه الأزمة ولدعمها الكامل لجهود الوساطة التي يقودها سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.
ويسعدني هنا أن أعرب عن عظيم الإعتزاز بمستوى التعاون والتنسيق الكبيرين بين البلدين الصديقين في مجلس الأمن وبمدى متانة العمل المشترك بين وفدي البلدين لدى الأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بقضايا المنطقة والموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنظمة. أجدد الترحيب مرة أخرى بمعالي الوزير وزير خارجية روسيا الإتحادية الصديقة.

تعليقات

اكتب تعليقك