#جريدة_الآن دراسة: آثار النيكوتين تتعدى إلى داخل خلايا الجنين

منوعات

906 مشاهدات 0


كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد، عن طرق جديدة لمعرفة تأثير النيكوتين على الأعضاء والخلايا الفردية داخل الجنين النامي.

ووفقاً لما نشره موقع "ساينتفيك أمريكان"، اليوم الأحد، فعلى الرغم من تراجع التدخين في البلدان الغربية، حيث تفرض الحكومات ضريبة على شركات التبغ وتفرض قيود على التدخين، فإن عدد المدخنين في العالم ينمو بشكل كبير.

وآثار التدخين الكارثية تزداد بشكل أكبر عند الأجنة، حيث يسبب التدخين أثناء الحمل زيادة خطر العيوب الخلقية، واحتمالية حدوث الإجهاض، وتقييد النمو، والولادة المبكرة.

وتشير الدراسة إلى أنّ المخاطر لا تتوقف عند هذا الحد، فالأم الحامل إذا ما استمرت بالتدخين يزيد السلوك العصبي عندها مدى الحياة، إضافة لأمراض القلب والأوعية الدموية، والجهاز التنفسي، والغدد الصماء ، والنتائج الأيضية للطفل المولود في المستقبل.

منتجات النيكوتين الجديدة مثل السيجارة الإلكترونية التي حظيت بشعبية كبيرة بين المراهقين والبالغين، وحتى النساء الحوامل، كلها تقود إلى نفس النتائج.

ويقول جوزيف سي وو، من كلية الطب بجامعة ستانفورد: "نتائج الدراسة مهمة بشكل خاص لأنها توفر أساساً علمياً لتثقيف الجمهور، وخاصة الشابات، للابتعاد عن التدخين عندما يكن حوامل أو يفكرن في أن يكون لديهن عائلة". 

ويضيف: "النيكوتين الموجود في منتجات مثل التبغ والسجائر الإلكترونية، قد يكون له تأثيرات ضارة واسعة النطاق على أجهزة مختلفة للجنين النامي أثناء الحمل".

وقد كانت دراسات مضار النيكوتين السابقة تقتصر على تحليل السلاسل المتسلسلة للـ RNA، ولا تسمح بالتحقيق في التأثيرات على مستوى الخلية الواحدة، مما يجعل من الصعب على الباحثين فهم الآليات الجزيئية الكامنة بشكل كامل.

أمّا الدراسة الجديدة فركّزت البحث داخل الخلية وفهم التغيّرات الحاصلة، حيث خُصص 12,500 خلية وجعلت تحت الاختبار 21 يوماً، ولاحظ العلماء أنّ تعرض الخلية بشكل طويل للنيكوتين أدى إلى موت بعضها، وهو ما يشكل سبباً مباشراً لولادة بعض الأطفال المشوهين، أو قليلي النمو.

تعليقات

اكتب تعليقك