#جريدة_الآن طارق بروسلي يكتب: العرس الاستقلالي.. وفرحة التحرير

زاوية الكتاب

كتب طارق بورسلي 3152 مشاهدات 0


الأنباء:

منذ سنوات وأنا أسير وفق منهجية بسيطة جدا للاحتفال بالأعياد الوطنية، وهي انه كلما حل يوما 25 و26 فبراير أقوم باصطحاب أبنائي في جولة سياحية وطنية صباحية بهذين اليومين المباركين، بحيث يكون الجدول زيارة كل الأماكن التي تضم رمزية الاستقلال والوطنية والمقاومة من شارع الخليج والاحتفالات الرسمية وليست المسيرات إلى متحف بيت الأعمال الوطنية إلى بيت القرين، ولا يكون الهدف من جولتي العائلية تلك السياحة أو التمتع، وإن كان ذلك هدفا بالدرجة الأولى بالنسبة لأبنائي، ولكن أيضا لتعريف أبنائي من الجيل الجديد ممن ولد أغلبهم بعد تحرير البلد بتاريخ حي وملموس لوطنهم من جوانب عدة وطنية ومقاومة وتاريخ يرونه بأعينهم للاستقلال والتحرير والمقاومة والصمود، وأحرص أيما حرص على زراعة ثقافة الانتماء لهذا الوطن المعطاء الذي نحبه ونعشقه جميعا.

بالأمس 26 فبراير يوم التحرير، واليوم الذي سبقه 25 يوم الاستقلال كان جدولي لايزال كما هو، وأظن ظنا يقينيا أنني لست وحدي بل ان هناك الكثيرين ممن هم في مثل سني ممن عاصروا الاحتلال والتحرير من يستن هذه السنة في هاتين المناسبتين الكريمتين العزيزتين الغاليتين بفرحتهما وبقيمتهما بالنسبة لنا ككويتيين، واعتقد انه يجب على كل رب اسرة ان يستغل هاتين المناسبتين لإعادة زراعة الوطنية وحب الوطن في قلوب أبنائه.

أنا، وإن كانوا دائما يقولون عن كل انتخابات أنها عرس ديموقراطي، أرى أن كل احتفالات بيومي الاستقلال والتحرير عرسان الأول عرس استقلالي والثاني عرس تحريري أو فرحة تحرير يجب ان نعيد استحضارها كل عام بيوم حدوثها.

أنا لا أقول ان المسألة فيما أطلبه إجبارية، ولكن أنت كرب أسرة اذا ما استحضرت جزءا من مظاهر التعبير عن الفرحة بهذين اليومين بين ابنائك وأفراد أسرتك فأنت تزرع فيهم هذه الروح الوطنية الجميلة الخالصة النقية، فلننقلها من جيل الى جيل باحتفاليتنا بهاتين المناسبتين عبر أي شكل من أشكال الفرح.

سلطنة حرف أخيرة: حفظ الله الكويت دار أمن ورخاء وأسبغ على أميرها الصحة والعافية وولي عهده الأمين والشعب الكويتي وكل عام والكويت الغالية بخير.

تعليقات

اكتب تعليقك