#جريدة_الآن صلاح الساير يكتب: يحدث في العالم «الجوجلاني»

زاوية الكتاب

كتب صلاح الساير 717 مشاهدات 0


الأنباء:

بواسطة الأقمار الصناعية وعبر صور عالية الدقة يقوم «Google Earth» بتمكين الناس من استكشاف جميع أنحاء الكرة الأرضية بالتفصيل الدقيق. وكانت «Google» قد شرعت بالدخول في شراكات عديدة مع شركات كبرى وصغرى ووكالات حكومية مثل وكالة ناسا لأبحاث الفضاء ناهيك عن خدماتها وتطبيقاتها الشهيرة مثل محرك البحث والترجمة والبريد الإلكتروني، ويكفي أن أشير إلى أن قاموس إكسفورد عام 2006 أضاف كلمة Google وتعني (استخدام محرك البحث جوجل في الوصول إلى المعلومات على شبكة الإنترنت)!

****

في مطلع الأسبوع الماضي بعثت رسالة إلكترونية إلى هذه الشركة العالمية العملاقة. فجاء الرد في اليوم ذاته(!) وقد انطوى على رغبة في الاتصال الهاتفي معي وطلب تحديد الوقت المناسب للاتصال. وحين أجبت بكلمة (الآن) وقبل أن يمضي من الزمن عشر دقائق زغرد هاتفي المحمول وكان الرقم المتصل من مدينة «دبلن» في ايرلندا، والمتحدثة امرأة عربية. وبعد أن شرحت لها طلبي أعلمتني أنني بعثت رسالتي إلى جهة غير مختصة بالطلب. وزودتني بالعنوان الصحيح للجهة (الجوجلية) التي ينبغي أن أراسلها.. وشكرا.

****

شركة أسطورية تدير شركات ومليارات وتعمل في منتجات تكاد تتجاوز حدود الخيال وتتغلغل شرايينها في جسد العالم حيث قلب Google ينبض بالمعلومات والمعارف والخدمات الجليلة، تحرص على الرد البريدي والهاتفي مع شخص يقطن بعيدا عن مكاتبها وتجري المكالمة معه بلغته الأصلية. وفي عوالمنا المحطمة يقضي المراجع (المسكين) لأي دائرة حكومية أكثر من شهر لإنهاء معاملته، وبعد طول انتظار (والمعاملة جاهزة في ملف الوارد على مكتب الموظف أو الموظفة) يسمع الرد الأسطوري.. تعال باجر!

تعليقات

اكتب تعليقك