#جريدة_الآن محمد الوشيحي يكتب: قرّب قرّب… طبّع طبّع
زاوية الكتابكتب محمد الوشيحي فبراير 18, 2019, 10:58 م 815 مشاهدات 0
الجريدة:
عندما قال نتنياهو في تغريدة له: "أكبر عقبة أمام توسيع دائرة السلام ليست زعماء الدول التي تحيط بنا، بل هي الرأي العام في الشارع العربي الذي تعرض على مدار سنوات طويلة لدعاية عرضت إسرائيل بشكل خاطئ ومنحاز"… قالت الناس حينها: "صدق وهو كذوب".
وقتذاك، أي بعد تغريدة النتنياهو هذا، قلت للأصدقاء: "رغم ما سيتبع تغريدته من محاولات لتدجين هذا الشارع العربي الذي أقلق منام سيادته، فإنه على الأقل قام بما لم يقم به غيره من الحكام غير العرب، عندما أعطى الرأي العربي قيمةً! وهي المرة الأولى بحسب معلوماتي، أن يُعطى هذا الشارع الغلبان قيمة وهيبة".
وإن كانت من نصيحة أقدمها لهذا الشارع، فسأقول: اغنم زمانك، وقل ما تشاء في حق هذا النتنياهو، قبل أن يتم الحظر ويصبح نقده جريمة أمن دولة في بلدك المعطاء، وتُقاد بياقة قميصك إلى الشرطة الغراء، وتقف أمام القضاء الشامخ في بلدك خلف القفص ممسكاً القضبان بكلتا يديك، تنتظر صدور الحكم، وعينك على والدتك القابعة في آخر قاعة المحكمة رافعة يديها بالدعاء إلى العزيز الحكيم، مبدّل الأحوال ومثبّت الجبال.
اغنم زمانك وانفث ما في صدرك الآن وخفف أحماله، قبل أن يصرخ في وجهك محبوك إذا ما هاجمت النتنياهو: "شتبي بالسياسة"، ويخطب علماء السلطة: "من السياسة ترك السياسة"، ونقد نتنياهو سياسة.
تعليقات