#جريدة_الآن عبدالمحسن محمد الحسيني يكتب : اهتمامات صباح الأحمد بقضايا الأمة

زاوية الكتاب

كتب عبدالمحسن محمد الحسيني 975 مشاهدات 0



الأنباء
تحتفل الكويت هذه الأيام بذكرى ثلاث مناسبات وطنية، هي العيد الوطني وذكرى التحرير وذكرى تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في البلاد، ونريد أن نستغل هذه المناسبة لنستعرض اهتمامات صاحب السمو بقضايا الأمة، وأولى هذه القضايا التمسك بالدستور وحرصه على إرساء الديموقراطية وتحقيق العدالة والمساواة منذ تولي سموه مقاليد الحكم، حيث أكد سموه ضرورة التمسك بالقوانين ووجه مجلس الوزراء بقوله: «طبقوا القوانين في تنفيذ معاملات الناس ولا تترددوا لأنها الأساس في إقرار حقوق المواطنين وبلوغ بر الأمان في مسيرتنا».
ومن اهتمامات سموه أيضا دعم الاقتصاد الوطني وتحقيقا لهذا الاهتمام أعلن سموه أمام نواب مجلس الأمة ضرورة العمل من أجل جعل الكويت مركزا ماليا دوليا وكان أن قام سموه بجولة آسيوية انجز خلالها توقيع عدة اتفاقيات تجارية لتكون بداية وانطلاقا لتنفيذ هذا المشروع الاقتصادي والمالي الكبير.
وبفضل السياسة الحكيمة لسموه استطاعت الكويت أن تقيم علاقات مع معظم دول العالم وأن تتبع نهجا سياسيا معتدلا هذا مما ساعد في اختيار الكويت عضوا في مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة.
ومن القضايا التي اهتم بها صاحب السمو قضية الوطن والإخلاص التام والولاء الكامل للكويت، إذ قال في خطاب له بمجلس الأمة: «اجعلوا مصلحة الكويت معياركم وابتعدوا عن الاعتبارات الشخصية والطائفية».. وحذر سموه في خطابه أمام أعضاء مجلس الأمة إلى عدم الوقوع بحيل ومحاولات البعض النيل من أمن وسيادة البلاد، ولابد من الابتعاد عن الخوض في مهاترات لا علاقة لها بمصلحة الكويت ولا نريد أحدا يهتم بقضايا الآخر على حساب مصلحة الكويت لأن هذا يثير الفتنة والطائفية والقبلية ونريد أن يكون جل عملنا لصالح الكويت.
ولم يغفل صاحب السمو عن الأوضاع العربية غير المستقرة وطالب بضرورة التركيز على القضية الفلسطينية ودعا الزعماء العرب إلى مواصلة دعمهم للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية وهنا طالب الرئيس الأميركي ترامب بأن يعيد النظر في قراره بشأن القدس.
لا شك أنها مواقف ذات أهمية سياسية لصالح الكويت والبلاد العربية، وهذه مناسبة لنحتفل بكل فخر واعتزاز بذكرى تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد، وهو القائل «أنتم الأمانة التي أحملها في عنقي».
والله الموفق.

تعليقات

اكتب تعليقك