#جريدة_الآن إقبال الأحمد تكتب : نمنا كفاية يا جماعة
زاوية الكتابكتب الآن - القبس فبراير 16, 2019, 11:32 م 661 مشاهدات 0
القبس
بعد نشر مقالي «افتحوا ملفات الجنسية» تلقيت أكثر من اتصال يؤكد الحاجة اليوم -أكرر اليوم- إلى ضرورة دخول كل رب أسرة إلى ملفه ليتأكد أنه لم يُقتحم ليُضاف له أخ او ابن أو بنت أو حتى زوجة لا يعرفهم صاحب الملف نفسه.
وكما وردني أن عدداً ممن راجعوا إدارة الجنسية لاحظوا أن طريقة وضع الملفات وتداولها تجري بشكل غير آمن، مما يُغري ضعاف النفوس لفتحها وإضافة أسماء لا علاقة لها بالأسرة من قريب أو بعيد.
أما إذا طلب صاحب العلاقة -كما حدَثني قريب لي- الاطلاع على ملفه، فسيقابل بتعقيدات لا مبرر لها، الأمر الذي تطلب من قريبي بعد عناء، استخراج كتاب من وزارة الخارجية للسماح له بالدخول إلى ملفه بالجنسية (عادة يستخرج هذا الكتاب لأسباب أخرى)، والحجة في كل هذا العناء كانت دواعي السرية.
ضحكت معه بصوت عالٍ، «سري» على صاحب العلاقة ومباح ومتاح للآخرين؟!
قد نتفهم موضوع الحرص على السرية لو لم تكتشف حالات التزوير والإضافات في ملفات بعض المواطنين، الأمر الذي يتطلب اليوم التأكد من نظافة كل الملفات عن طريق اطلاع أصحابها عليها والتوقيع على صحة المعلومات فيها.
كما أنه آن الأوان لتأسيس نظام آلي «أون لاين» يتمكن من خلاله صاحب العلاقة من الدخول إلى ملف جنسيته عن طريق كلمة سر كما هو في النظم المصرفية الآلية ليتأكد بين فترة وأخرى من الأسماء، من دون أن يحق له تغيير أي معلومة إلا بالرجوع إلى الجهة المعنية.
تسهيل الدخول إلى الملف للتأكد من نظافته وعدم إضافة دخلاء فيه، مع ضرورة أن تحدد شخصية من يتداول الملف، لتسهل محاسبته إذا حدث أي تغيير في محتوياته بغير مستند.
بالفعل هذا هو المفروض، وما نحتاج اليه اليوم حتى يتم تنظيف الملفات، بعد أن عاث عديمو الضمير فساداً في العديد منها ولسنوات طويلة، والكل في سبات عميق.
على كل رب أسرة كويتية اليوم أن يطلب الدخول إلى ملف جنسيته ليتأكد أن أولاده وزوجته المسجلين هم ذاتهم ولم يزد عددهم من حيث لا يدري وبالصدفة، مما قد يتسبب في مشاكل عائلية وإرثية لا أول لها ولا تالٍ.
لا أعتقد أن هناك مبرراً اليوم لرفض طلب أي رب أسرة الدخول إلى ملفه بالجنسية، بعد ما جرى اكتشافه بالصدفة من قبل البعض.
نمنا كفاية يا جماعة أهل هالبلد، في الوقت اللي تسلل بيننا الكثير من الدخلاء.
تعليقات