#جريدة_الآن "الصداقة البرلمانية" تبحث مع قيادات مجلس النواب الايطالي آفاق التعاون وتأشيرة شنغن
عربي و دوليفبراير 14, 2019, 10:36 م 553 مشاهدات 0
بحثت مجموعة الصداقة البرلمانية الثانية بمجلس الامة الكويتي مع قيادات مجلس النواب الايطالي آفاق تطوير العلاقات بين البلدين والدعم الايطالي لاجراءات اعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة (شنغن) الاوروبية.
جاء ذلك في لقاء وفد مجلس الامة برئاسة النائب شعيب المويزري وعضوية النواب نائب رئيس المجموعة اسامة الشاهين وسعود الشويعر وعبدالوهاب البابطين وماجد المطيري مع رئيسة لجنة الشؤون الخارجية مارتا غراندي واعضاء في مجموعة الصداقة بمجلس النواب الايطالي في مقر المجلس بقصر (مونتشيتوريو) اليوم الخميس.
ورحبت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بوفد مجلس الامة والقائم باعمال سفير الكويت المستشار سامي الزمانان مشيدة بهذه المبادرة البرلمانية الكويتية التي تمثل "دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية لاسيما البرلمانية منها" ودور سفارة الكويت النشط لانجاحها.
وقالت رئيسة اللجنة غراندي "ان الكويت حليف راسخ وموثوق" في المنطقة بالنسبة لايطاليا لاسيما في الظروف الراهنة مشيدة بالتعاون الفعال ضمن التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وبكونها "جزء من مبادرة اسطنبول" لتوسيع منظومة التحالف الدفاعية في اطار حلف الناتو".
وثمنت تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين والتي شهدت تضاعف التبادل التجاري خلال عام 2016 مع استمرار وتيرة النمو القوي في 2017 الى 3ر2 مليار يورو "فيما بلغت الاستثمارات الكويتية المباشرة في ايطاليا 7ر2 مليار دولار".
واعربت عن امتنانها لتبرع الكويت الاخير للمساهمة في اعادة اعمار بلدة (نورتشا) التي دمرها الزلزال العام الماضي والبالغ مليون يورو لتجهيز مستشفى البلدة معتبرة ذلك "تجسيدا لمشاعر التضامن والبعد الانساني".
واكدت غراندي ان بوسع الحوار بين البرلمانين الايطالي والكويتي ان يؤتي مزيدا من الزخم من خلال تأسيس مجموعة الصداقة الايطالية - الكويتية "الذي يمكن ان يستشرف آفاق ومجالات واشكال جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين".
وبدوره اكد نائب رئيس المجموعة اسامة الشاهين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اهمية هذا اللقاء الايجابي المثمر في اطار الدبلوماسية البرلمانية التي تعد مكملة للدبلوماسية الحكومية الرسمية وتعزز اهدافها وتواصلها مع البلدان الصديقة مثل ايطاليا ذات الدور الرئيسي الهام داخل الاتحاد الاوروبي وعلى الصعيد العالمي.
واشاد الشاهين في هذا السياق بموقف ايطاليا المبدئي المشهود ابان غزو واحتلال الكويت ثم دورها الفاعل ومشاركتها الدبلوماسية والعسكرية في معركة التحرير مشيرا الى ان زيارة مجموعة الصداقة من هذا المنطلق تهدف الى الدفع قدما بملف اعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة (شنغن) الذي تتبناه ايطاليا.
وقال ان البرلمانيين الكويتيين طرحوا الموضوع مع زملائهم في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الايطالي من اجل حثهم على استعجال البت في الملف في الاشهر القليلة المقبلة واعفاء الكويتيين خلال العام الجاري اسوة بمواطني دول خليجية اخرى.
وعبر الشاهين عن ارتياح وفد مجموعة الصداقة بمجريات اللقاء الايجابي والصريح الذي ابرز تقديرا مشتركا لمستوى العلاقات الكويتية الايطالية التي يصادف هذا العام مرور 55 سنة على التبادل الدبلوماسي وما لمسه من امتنان لمبادرة الكويت في التضامن مع ضحايا زلزال 2016 المدمر في بلدة (نورتشا).
كما اشار الى "التفهم الايطالي للموقف الكويتي سواء فيما يتعلق بالتصعيد الحالي والتوتر الامريكي الايراني وكذلك ازاء المسألة اليمنية وكيف بين الوفد جهود ومساعي الكويت لاسيما في دعم ونشر الاستقرار والسلام وكذلك في مجال العمل الانساني وتقديم المساعدة دونما اي تمييز".
وفي ختام اللقاء الودي سلم رئيس الوفد النائب شعيب المويزري الى رئيس لجنة الشؤون الخارجية مارتا غراندي الدعوة الموجهة من رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم الى رئيس مجلس النواب روبيرتو فيكو لزيارة الكويت كما اهداها نسخة من الدستور الكويتي.
من جانبه اعرب القائم باعمال سفير الكويت المستشار سامي الزمانان في تصريح مماثل عن سعادته بمستوى اللقاء البرلماني واجواء المودة التي تعكس وتؤكد عمق العلاقات القوية الكويتية الايطالية على سائر المستويات.
وقال الزمانان ان زيارة مجموعة الصداقة البرلمانية الثانية في مجلس الامة الى ايطاليا ومجلسي النواب اليوم والشيوخ غدا الجمعة بالاضافة الى لقائها اول جمعية شعبية اوروبية للصداقة "تعد مبادرة ممتازة تعكس الوجه الديمقراطي والحضاري للكويت وتسهم في تعزيز مكانتها البارزة".
وقام الوفد ترافقه المستشارة بسفارة الكويت اميرة دشتي ومرافقيه من ادارة المنظمات البرلمانية الدولية بجولة تعريفية بارجاء قصر (مونتشيتوريو) وقاعته الكبرى حيث اطلعوا على هيكلية وآليات العمل التشريعي في البرلمان الايطالي.
تعليقات