#جريدة_الآن وزير الخارجية: الكويت والأردن حريصان على تعزيز التعاون المشترك وتنميته بمختلف المجالات
محليات وبرلمانالآن - كونا فبراير 12, 2019, 10:22 م 959 مشاهدات 0
عقدت صباح اليوم الثلاثاء في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة الكويتية – الأردنية حيث ترأس جانب دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في حين ترأس وفد المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وبمشاركة مسؤولي كافة القطاعات الحكومية والقطاع الخاص من كلا البلدين الشقيقين.
ويعتبر انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين في دورتها الرابعة تعزيزا وتعميقا لأواصر العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين وإستكمالا لما حققته الدورات السابقة من انجازات ونتائج إيجابية في مختلف الأصعدة.
وتم خلال أعمال اللجنة اجراء المباحثات الرسمية المشتركة واستعراض مجمل أوجه التعاون القائم بين كافة القطاعات في البلدين الشقيقين وبحث سبل تنميتها في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات مما يعكس الرغبة المشتركة في تطوير التعاون والترابط المتينين بين البلدين الشقيقين.
وألقى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كلمة خلال أعمال الدورة التالي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
معالي الأخ أيمن الصفدي الموقر وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، يسرني بداية من العاصمة الجميلة والمضيافة عمان أن أنقل أطيب تمنيات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى شقيقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة حفظهما الله ورعاهما معربا عن صادق مشاعر الاعتزاز للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع القائدين الحكيمين وتواصلهما الدائم في كل ما من شأنه صالح البلدين الشقيقين وترسيخ أمن واستقرار ورخاء وطننا العربي الكبير مجددا في هذا المقام خالص شكري وامتناني لأخي معالي أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وتميز التنظيم لأعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية والشكر موصول أيضا إلى جميع الأخوات والأخوة ممثلي الجهات الرسمية والأهلية الذين أداروا الأعمال التحضيرية بكل كفاءة واقتدار مقدمين لنا خلاصة توافق مشترك نحو تفعيل بنود اتفاقية اللجنة العليا المشتركة للتعاون والموقعة بين البلدين عام 2003.
معالي الأخ الكريم الحضور الكرام مما يبعث على الغبطة والسرور تزامن انعقاد دورتنا هذه مع الزيارة الرسمية الميمونة لأخي سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى المملكة الأردنية الهاشمية تلبية لدعوة كريمة من أخيه دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز والتي تشرفنا خلالها بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية ووقفنا على حرصه الشديد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وتوجيهاته السديدة بضرورة الحفاظ عليها وتنميتها على كافة الصعد تحقيقا لما ننشده سويا من رفعة وسؤدد كما أن المباحثات الرسمية التي جمعت رئيسي وزراء البلدين وما اتسمت به من مشاعر الود والتلاقي الأخوي وما شهدته من توافق عال في الرؤى والمواقف تجاه مجالات التعاون الثنائي وحيال مجمل الأوضاع والتحديات الراهنة قد اطر أعمال دورتنا هذه بإطار من السلاسة والانسيابية وأحاط أعمالها بمشاعر الأمل والتفاؤل المشترك نحو انجاح وتميز اعمالها.
معالي الأخ الكريم الحضور الكرام إن ما يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت للجنة العليا الكويتية – الأردنية المشتركة وحجم المشاركة الكويتية في أعمالها والتي بلغت أربعة وعشرون جهة رسمية وأهلية متشاطرين سويا مشاعر الرضا والفخر لمعاودة عقد أعمالها وتفعيل بنودها وتحقيق مراميها النبيلة والحاضرة على الدوام في مسيرة العلاقات الثنائية الطويلة فبفضل توجيهات قيادتي البلدين السديدة ورعايتهما الحكيمة تواصل التشاور والتنسيق السياسي والأمني في جميع القضايا الملحة مقرونا بمستوى تعاون عال في العديد من المجالات الهامة ففي المجالات الاستثمارية والاقتصادية احتلت دولة الكويت المرتبة الأولى عربيا والثانية عالميا بحجم استثمارات يفوق 18 مليار دولار تشمل الاستثمارات والودائع الحكومية واستثمارات القطاع الخاص في المملكة الشقيقة إضافة إلى الشراكة الاستراتيجية التنموية بين البلدين والممثلة من الجانب الكويتي بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال 26 قرضا تنمويا غطت العديد من القطاعات الحيوية والتنموية الاستراتيجية.
أود في هذا السياق أيضا أن أشير إلى الجامعات والمعاهد الأردنية التي خرجت عشرات الآلاف من الدارسين الكويتيين وتستضيف حاليا أكثر من 4200 طالب وطالبة يتلقون تعليمهم المميز في أجواء علمية واجتماعية في غاية الارتياح والترحيب مستثمرا هذا اللقاء للاشادة والإعراب عن عميق الشكر والتقدير لكافة الجهھات الرسمية المعنية في المملكة على ما يحيطونه من عناية ورعاية للطلبة الكويتيين وتسهيل كافة أمورهم المعيشية والحياتية.
ونحن في دولة الكويت كذلك نعتز بتواجد أكثر من 57000 من الأشقاء الأردنيين في دولة الكويت يساهمون مع إخوانهم الكويتيين في المسيرة التنموية للبلاد.
كما أود واستذكارا لهذه المسيرة الوضاءة بين الشقيقتين أن أعرب عن مشاعر الاعتزاز للاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين والتي وصلت وبعد أعمال دورتنا هذه إلى خمسة وسبعون اتفاقية ومذكرة تفاهم في كافة مجالات التعاون موقنين بأن حرص حكومتي البلدين على مواصلة هذه المسيرة المباركة سيتواصل بوتيرة متسارعة نحو تحقيق وتفعيل تلك الاتفاقيات.
معالي الأخ الكريم الحضور الكرام المسؤولية كبيرة علينا جميعا في هذه المنطقة بسبب الأزمات المتتالية التي ساهمت في تشتيت الجهود العربية وفي إضعاف التضامن العربي وبروز جروح مؤلمة في الجسد العربي تتطلب منا توحيد الجهود لمواجهة تحدياتها وأولها القضية الفلسطينية العادلة وإقرار حق الشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة مغتنما هذه المناسبة لأثمن عاليا الدور المشهود الذي يتولاه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله في رعاية وصيانة وحماية الأماكن المقدسة في القدس الشريف كما أود التعبير عن العرفان للدور الإنساني والأخلاقي الذي تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا تجاه الجرح النازف في سوريا الشقيقة واستضافتها لأكثر من 3ر1 مليون سوري نازح مجددين الدعوة إلى ضرورة وقف الاقتتال الجاري في سوريا الشقيقة وإعادة الأمن والاستقرار الى ربوعها وعودة اللاجئين والشردين إليها والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وفـي ذات السياق كذلك ندعو إلى تكثيف الجهود وتضافرها لوقف الجروح النازفة في كل من اليمن والصومال وليبيا وإعادة الأمل والبسمة لشعوبهھا المنكوبة والتي تعاني ويلات الفرقة والحروب والدمار.
ختاما ،،، أجدد لكم معالي الأخ أيمن الصفدي أسمى آيات التقدير والاعتبار على كرم الضيافة الأردنية الأصيلة وكل الشكر لوفدي البلدين في أعمال اللجنة على ما بذلوه من جهھود دؤوبة توجت مقرراتنا النهائية بالنجاح والتوفيق متطلعا ومرحبا بكم في بلدكم الثاني الكويت في الدورة القادمة للجنة العليا المشتركة سائلا المولى العلي القدير أن يحفظ بلدينا الشقيقين وشعبينا العزيزين من كل سوء ويديم عليهما نعمة الأمن والأمان والرخاء في ظل قيادتيهما الحكيمتين حفظهما الله ورعاهما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
تعليقات