#جريدة_الآن "الفهد.. روح القيادة" يضيء أبرز المعالم القيادية للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز
محليات وبرلمانالآن - كونا فبراير 11, 2019, 8:29 م 831 مشاهدات 0
أضاء معرض (الفهد .. روح القيادة) المقام في مركز (جابر الاحمد) الثقافي أبرز معالم القيادة المتجسدة بالملك الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله وحضوره السياسي الفاعل في تاريخ المملكة العربية السعودية.
ويقدم المعرض الذي افتتح اليوم الاثنين من خلال 14 جناحا مسيرة أكثر من 50 عاما شارك فيها الملك الراحل في بناء دولته داخليا وخارجيا وتعزيز علاقاتها الدولية شرقا وغربا منطلقا من عقيدته الاسلامية وادراكه لمكانة بلاده في العالمين العربي والاسلامي.
وتضمن الجناح الاول العديد من الصور والوثائق التي تتناول عمق العلاقات السعودية الكويتية بعنوان (الكويت والسعودية بلد واحد) والتي تؤكد امتداد العلاقة بين البلدين الى عقود طويلة وضاربة في جذور التاريخ.
وعرض الجناح الثاني (السيارات) سيارة الملك فهد الشخصية (أولدز موبيل) البيضاء التي تحتفظ بذكرى الأخوة الموثقة صوتا وصورة بعد أن اصطحب فيها رحمه الله شقيقه أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمه الله في نزهة برية بثمانينيات القرن الماضي.
وحضرت تلك السيارة في معرض الفهد بالكويت ناقلة ذكرى العفوية والبساطة بين الشقيقين بعد ان قطعت حتى يومنا هذا 83481 كيلو مترا.
أما الجناح الثالث فقد حمل عنوان (نشأة قائد) تناول تعريفا بالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود والد الملك الفهد ووالدته الأميرة حصة السديري رحمهما الله وأبرز خطوات الفهد في القيادة سواء رحلاته صحبة الملك عبدالعزيز أو أخويه سعود وفيصل وصولا الى توليه مهمات وزارية وادارية كبيرة حتى اصبح وليا للعهد ثم ملكا.
ولكل قائد منطلق يؤمن به ويقود حركاته وتصرفاته وهو ما عرضه جناح (الفهد والايمان) عن الفهد كقائد مسلم يتخذ من الشريعة الاسلامية منهجا في عمله الداخلي والخارجي فقد كان يهتم بقضايا أمته الاسلامية وطرق نشر الاسلام عالميا ونصرة المستضعفين.
وعرض هذا الجناح اسهامات الفهد في توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك إنشائه لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وغيرها من الاسهامات المتنوعة في خدمة الاسلام والمسلمين.
أما جناح (الفهد وبناء الدولة) فقد تناول حرص الملك الفهد على تطوير النظام الاساسي للحكم وابراز الأسس التي تقوم عليها الدولة في اطار تنظيمي مؤسسي معلن حيث كان الاهتمام لديه منذ فترة مبكرة ليتحقق ذلك في عام 1992 باصدار الأنظمة الأساسية الثلاثة وهي النظام الأساسي للحكم ونظام المناطق ونظام مجلس الشورى.
بدوره عكس جناح (الرياضة والشباب) اهتمام الفهد بالرياضة والشباب وتسخيره الامكانيات وايجاد البيئة الملائمة لتحقيق تفوق وبروز لهذا القطاع حتى وصل الى العالمية حيث اشرف الملك فهد شخصيا على خطة التنمية الثانية والتي انفقت بشكل كبير على الرياضة السعودية.
وجاء جناح (الطفل والتنشئة القيادية) موجها الى جيل الشباب الخليجي والعربي للاطلاع على سيرة الملوك والقادة والظروف التي عاشوها والإنجازات التي قدموها لشعوبهم وموجه أيضا للأطفال من خلال تخصيص جناح بعنوان تشرف عليه اختصاصيات في رياض الأطفال.
وتطرق جناح (رجل الحرب والسلام) الى شخصية الملك فهد باعتباره قائدا حقيقيا في الظروف الصعبة الحاضر في كثير من القضايا والمشكلات التي كادت أن تعصف بالمنطقة كالغزو العراقي للكويت والقضية الفلسطينية وأزمة البوسنة والهرسك والحرب اللبنانية الأهلية وغيرها.
أما جناح (الفهد وقادة العالم) فقد استعرض حضور الملك فهد البارز في المشهد السياسي السعودي قرابة 50 عاما منذ عام 1945 بعد زيارة الولايات المتحدة لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة.
وتخلل الجناح صورا للملك فهد مع صناع القرار في دول العالم وعلاقاته مع وزراء وشخصيات وزياراته الخارجية واستقباه لوفود زائرة للملكة.
وتناول جناح (الفهد من الداخل) تعريفا بعائلة الملك فهد وابنائه وأحفاده وعرض مجموعة من صورهم الشخصية التي التقطت مع الفهد كما استعرض الجناح بعض مقتنيات الفهد الشخصية وتلك التي توثق نشاطه الانساني واهتمامه بالصحراء ورحلات البر.
وانطلاقا من مبادئ وقيم الملك فهد الاسلامية واعماله الجليلة لخدمة دينه ووطنه عرض جناح (مؤسسة الملك فهد الخيرية) جهود المؤسسة التي تهدف الى الاسهام في الشؤون الاسلامية والتعليمية والاجتماعية والصحية وكل ما ينفع الانسان.
واحتوى المعرض جناح (الفلم الوثائقي) وهو عبارة عن فيلم قصير عن تاريخ الملك فهد رحمه الله يتناول فيه القيادة في شخصية الملك فهد وكيف برزت في مواقف متعددة تتضمن تعليقات من شخصيات عاصرت الملك في حياته.
أما جناح (الفهد الى رحمة الله) فقد استعرض يوم رحيل الملك فهد في الاول من اغسطس عام 2005 وعصر اليوم الذي يليه حيث اديت عليه صلاة الجنازة في جامع الامام (تركي بن عبدالله) في الرياض ونقل جثمانه الى مقبرة العود ودفن بجوار اخوانه ووالده رحمهم الله.
وتقام على هامش المعرض برامج ونشاطات وندوتين تتناول العلاقات التاريخية بين السعودية والكويت بقاعة السينما بمركز المؤتمرات في مركز الشيخ جابر تقام الأولى في 17 فبراير الحالي ويشارك فيها كل من الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري وأستاذ التاريخ بجامعة الكويت الدكتور سعود العصفور ويديرها الإعلامي محمد الوسمي.
فيما تشهد الندوة الثانية في اليوم الذي يليه مشاركة كل من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الأسبق الدكتور عبدالله بشارة وعضو مجلس الشورى السعودي الدكتور إبراهيم النحاس والكاتب والمحلل الكويتي الدكتور عايد المناع وعضو مجلس الشورى السابق الدكتور صدقة فاضل ويديرها الإعلامي محمد الملا.
وتتضمن برامج وأنشطة المعرض ندوة فنية يوم 19 فبراير الحالي تتناول تأثير التعاون الفني السعودي الكويتي وأثره في الساحة الفنية الخليجية يشارك فيها كل من الفنانين الكويتيين سعد الفرج وجاسم النبهان والسعوديين عبدالمحسن النمر وعبدالإله السناني.
وتختتم أنشطة المعرض وفعالياته يوم 20 فبراير الحالي بأمسية شعرية للأمير سعود بن عبدالله بن محمد آل سعود.
تعليقات