#جريدة_الآن "مؤتمر تكنولوجيا التعليم": تطوير المنظومة التعليمية يحتاج لجهد ومثابرة
محليات وبرلمانالآن - كونا فبراير 10, 2019, 5:08 م 688 مشاهدات 0
أكد المشاركون في مؤتمر "تكنولوجيا التعليم..رؤية مستقبلية" ان تطوير المنظومة التعليمية يحتاج بالإضافة للرؤية المحكمة والخطة الاستراتيجية إلى جهد ومثابرة الخبراء والأخصائيين التربويين الكويتيين في إجراء البحوث التطبيقية الميدانية.
وقال المتحدثون في الجلسة الأولي للمؤتمر والتي حملت عنوان" تكنولوجيا التعليم في الكويت بين الواقع والمأمول" وأدارها وزير التربية ووزير التعليم الأسبق الدكتور رشيد الحمد إن استراتيجية التعليم تهدف إلى الوصول لجيل من المتعلمين قادر على التعامل الإيجابي مع معطيات العصر وبناء الشخصية الوطنية المتكاملة عقليا وبدنيا ونفسيا واجتماعيا ودينيا مع التركيز على غرس القيم الإيجابية كالمواطنة والاعتدال والتسامح وقبول الآخر والعطاء وغيرها.
من جانبه أكد الدكتور رشيد الحمد علي أهمية المؤتمر وما يناقشه من قضايا في غاية الأهمية مثمنا جهود جمعية العلاقات العامة الكويتية في تنظيمه اذ يعتبر مساحة جيده لعرض الرؤى التطويرية للتعليم في الكويت من خلال مشاركة كوكبة من المتخصصين.
بدورها قالت ممثلة الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط امل المطيري ان الارتقاء بالتعليم يأتي ضمن خطط الدولة التنموية لافتة الي ان برنامج عمل الحكومة مهتم بتطوير التعليم لتتناسب مخرجاته مع متطلبات سوق العمل كما تتضمن الخطة التنموية إصلاح الأجهزة الادارية من اجل تقديم خدمات أفضل.
وأشارت الى انه انطلاقا من الحكومة الذكية كان هناك توجة لزيادة الإنفاق الحكومي علي التعليم يصل الي 15 في المئة خلال العام الجاري مؤكدة ان الحكومة تسعى إلى زيادة الإنفاق بهدف رفع جودة التعليم فضلا عن تركيز الخطة التنموية علي رأس المال البشري.
ونوهت المطيري بمشروع اصلاح التعليم الوارد في رؤية الكويت 2035 لافتة الى انه بمثابة منظومة متكامله لاصلاح التعليم ويركز في احد اهم محاوره على استخدام التكنولوجيا الحديثة في المرحلة الابتدائية.
من جانبه استعرض المنسق المقيم للأمم المتحدة ممثل الأمين العام الدكتور طارق الشيخ رؤية الامم المتحدة والمجتمع الدولي فيما يخص تكنولوجيا التعليم وكيف ينظر لها من خلال الهدف الرابع لأهداف التنمية المستدامة والخاص بالتعليم واستراتيجية العليم 2030 التي تم اعتمادها في المؤتمر الدولي عام 2015 في كوريا الجنوبية.
ولفت الى ان الامم المتحدة تعمل في مجالات عدة للاستفادة من الأدوار الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لافتا الى ان الاستراتيجية التي وضعهتا الامم المتحدة في مجال التعليم تركز على المستوى الأفضل للتعليم طويل الأمد.
وقال ان هناك هدفا مستقبليا لتطوير التعليم يتمثل في توفير الكوادر القادرة على العمل والانجاز لافتة الى ضرورة تخصيص عناصر محددة لتطوير قطاعات التعليم والتكنولوجيا من خلال استخدام أدوات مختلفة لضبط العمل والهيكل الأساسي للتعليم ليكون التطوير مصاحب لكل خطوة من خطوات التي يجب اتخاذها.
وتحت عنوان "تطوير وإصلاح النظام التعليمي من منظور تكنولوجي في إطار رؤية الكويت 2035" قال مدير عام المركز الاقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية الدكتور نادر معرفي ان الرؤية ترتكز على التحول إلى مركز تجارة عالمي وإلى اقتصاد المعرفة القائم على مجتمع يعتمد على التكنولوجيا لإدارة أعماله وشؤون حياته اليومية.
ولفت الى ان هذه الرؤية لن تتحقق إلا بوجود نظام تعليم فاعل يتحدى طاقات الطالب والمعلم ويطلق العنان للابتكار والإبداع لينتج أجيالا من الطاقات الشبابية تقوم على إنتاج المعرفة بدلا من استيرادها واستهلاكها.
واشار الى ان نظام التعليم في الكويت يعتمد على رؤية وفلسفة تربوية منبثقة عن الواقع الكويتي والمعطيات المحلية ووفقا للخطة الاستراتيجية للدولة ولا يعني إهمال الاطلاع على التجارب الناجحة عالميا والأخذ منها.
وأكد إن استراتيجية التعليم تهدف إلى الوصول لجيل من المتعلمين قادر على التعامل الإيجابي مع معطيات العصر وبناء الشخصية الوطنية المتكاملة عقليا وبدنيا ونفسيا واجتماعيا ودينيا مع التركيز على غرس القيم الإيجابية كالمواطنة والاعتدال والتسامح وقبول الآخر والعطاء وغيرها.
وأوضح أن تطوير المنظومة التعليمية يحتاج بالإضافة الى الخطة الاستراتيجية إلى جهد ومثابرة الخبراء والأخصائيين التربويين الكويتيين في إجراء البحوث التطبيقية الميدانية للخروج بأفضل الحلول والسبل لتطوير المنظومة التعليمية في الكويت.
بدوره أشار المستشار في مجال تكنولوجيا التعليم قصي الشطي الى ضرورة ادخال التكنولوجيا في التعليم لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومحاولة الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتطورة في تطوير التعليم بالكويت وايصال تلك التكنولوجيا للتعليم العام.
ولفت الى ان ادخال التكنولوجيا في التعليم يكون من خلال مشاريع ضخمة تمثل تحديا كبيرا وليس مجرد مشاريع تقليدية نمطية مشيرا الى ان الكويت لديها اكثر من 600 مدرسة والاف المدرسين والطلبة وان ادخال التكنولوجيا يستهدف كل العناصر الكونة للعلمية التعليمية.
تعليقات