#جريدة_الآن مبارك فهد الدويلة يكتب : مطالب الليبراليين بين الأمس واليوم

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 971 مشاهدات 0



القبس
في الماضي كانت مطالب التيار الليبرالي محصورة في حرية الكلمة والعدل والمساواة وتطبيق سليم للديموقراطية وتأصيل العمل المؤسسي، أما اليوم فالتيار الليبرالي عموماً وفي الخليج على وجه الخصوص حصر مطالبه في مقدار التحلل من عادات المجتمع وتقاليده! لذلك تجد بعض رموزه ترى الحرية في سفور المرأة ولباسها غير المحتشم، والبعض الآخر يرى الحرية في استيراد عادات الغرب وتقاليده كالسماح بوجود علاقات بين الشباب من الجنسين، وأحياناً تسمع من يطالب بالسماح بالخمور وبقية الموبقات كنوادي القمار والنوادي الليلية، وهذه المطالب لم تكن موجودة عند سلفهم من الليبراليين، وان وجدت فعلى استحياء مراعاةً لمشاعر عموم الناس.
اليوم تطورت مطالب هذا التيار نحو المزيد من الانحدار في المفاهيم، فبعد أن كان الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني المغتصب أحد شعاراته، نجد المناداة بالتطبيع مع هذا العدو تتكرر من بعض رموزه ومن دون استنكار من البعض الاخر!
بالامس كان العداء للتيار الاسلامي الحركي، واليوم العداء للإسلام ومفاهيمه وثوابته! وتجرأ البعض منهم بالمطالبة بإلغاء الإرث الشرعي، والسماح بزواج المثليين ومحاولة المساس بالذات الإلهية بتغريدات تافهة والاستهزاء بالأحكام الشرعية.
اليوم وبعد ان انكشف الغطاء عن الوجه الحقيقي لهذا التيار وتبين للجميع زيف مطالبه السابقة وتخاذل في دعم الشعوب المطالبة بالحرية ووقف في وجه حركات التحرر من عبودية الأنظمة القمعية، وشاهدنا صمت وتأييد ما يحدث من عودة لهذه الأنظمة الاستبدادية على حساب كرامة الشعوب واضطهادها، اليوم بعد كل ذلك لم يتبق لليبراليين غير المطالبة بهذا الابتذال الذي نسمعه ونراه!

جمعان ووليد
سيظل اسما وليد سيد الطبطبائي وجمعان الحربش محفورين في أذهاننا، كرمزين وطنيين وإسلاميين ضحيا بحريتهما ومناصبهما من أجل الوطن والدفاع عن الأموال العامة، وسنظل نتابع قضيتهما الى أن يرَد لهما اعتبارهما، وأستغرب ممن سخروا امكاناتهم لمتابعة شطبهما من العضوية والمطالبة بتنفيذ الأحكام عليهما، وفي الوقت نفسه يسكتون عن عشرات الجرائم والمجرمين الذين صدرت ضدهم أحكام ولم يحركوا لها ساكنا! لكم الله يا أبطال الكويت.

تعليقات

اكتب تعليقك