الجاسم: اتعهد بتغيير كل 'البلاوي' الموجوده في البلاد

محليات وبرلمان

انتقدت الليبراليين والإسلاميين الذين يقتاتون على ضرب الطرفين.. ولست محسوباً على أحد

1895 مشاهدات 0


* عدم عزوف الناخبين عن التصويت رسالة قوية إلى كل المتربصين بالدستور.
* حل قضية «البدون» بيد القيادة السياسية التي تملك الإرادة في حل كثير من مشاكلنا العالقة.


قال الجاسم خلال حديثه في ندوته الانتخابية التي نظمها في جنوب السرة مساء أمس، أننا أمام تداعيات خطيرة تهدد مستقبلنا، مجددا دعوته إلى التغيير من النهج والأفكار وليس فقط من الوجوه.
وأضاف الجاسم: يجب علينا أن نبدأ إصلاح وضعنا فواقعنا الحالي غير مطمئن، والتغيير يملكه الشعب وحده كونه هو من يوصل النواب إلى البرلمان، مشيراً إلى أن استمرار هذا التردي لا يرضى به المواطنون ما يستلزم منهم الوقوف وقفة جادة في الاختيار السليم لممثليهم في المجلس.
وتابع: الكويت تتمتع بمزايا عديدة لكنها مبتدئة ومتأخرة بسبب إدارة سياسية غير كفوه، إذ أنها لا تعرف إدارة أموال البلاد والشؤون السياسية لها، منتقدا رقابة أمن الدولة له إذ دخل وراءه في إحدى الدواوين ثلاثة من أفرادها، في حين تهمل الدولة موضوع الأمن الخارجي الذي قد تتأثر من خلاله سلبياً.
وزاد: أتعهد لكم بحال فوزي بالانتخابات بتغيير كل «البلاوي» الموجودة في البلاد رغم انني لا احب التعهد قبل الفوز لأنني لا أملك سلطة حالياً، لكنني سأسعى إلى التغيير لمصلحة الوطن، فمشروع عضوية البرلمان ليس هدفا شخصياً لديه.
ودعا إلى المشاركة في التصويت في الانتخابات حتى وان كان ذلك التصويت لغير صالحه، مشيرا إلى ان المشاركة في التصويت رسالة إلى كل المتربصين بالدستور فالتصويت هو إرادة عن الحرية والتعبير، في حين انتقد عدم مشاركة 18 ألف من أبناء الدائرة في الانتخابات الماضية.
واستطرد: نغفل بعض القضايا الأساسية بسبب التركيز على الأمور السياسية ومنها قضية «المخدرات»، وللعلم فإن عدد القضايا في تزايد لاسيما وان الحدود مع العراق تدخل الكثير من هذه الملوثات العقلية، بعد تردي الأوضاع هناك، وهناك موضوع «البيئة» الذي يحتاج لمزيد من الاهتمام رغم احترامنا للجهود المبذولة حالياً.
وذكر: المفترض من الدولة استثمار الطاقة الكويتية البشرية في التنمية فنحن لا مورد لدينا غير النفط، رغم ان التاريخ يؤكد تميزنا بهذا الجانب، مشيرا إلى ان السياسات الحكومية الخاطئة عودت المواطنين على الحكومة التي لا تريد أن تهتم بتعليمنا بدليل أننا نجد عدد كبير من المواطنين يعملون في القطاع الحكومي، ما يخلق نوع من الإشكالية التي تنذر بخطر كبير من عدم التنمية، داعياً إلى تشجيع الطبقة الوسطى وتنمية وتعزيز دخلهم ما ينعكس إيجابا نحو نمو الاقتصاد، لكن الحكومة تربط هذا الموضوع بشؤون سياسية حتى يظل المواطن «محتاجا» لها ويبحث عن الواسطة.
وأردف قائلاً: البعض يعتقد ان النقاش في موضوع القضاة خط أحمر وهذا شيء خطأ، فالقضاة هم بشر مثلنا، فقبل شهرين صدر لي كتاب يخص تطوير القضاء وإصلاحه وهذا لا يعني ان هناك فسادا فكلنا نثق بقضائنا النزيه، في حين يجب الالتفات إلى مهنة المحاماة، فأنا ناقشت مع جمعية المحامين ضرورة التنسيق مع النواب المحامين لتبني هموم المهنة فضلاً عن اعتبار ان المحامين هم أكثر من يحتك بمشاكل الناس.
وذكر انه سبق وان تطرق لمشكلة بارزة وهي العمالة الهامشية ومدى خطورتها لاسيما وان عددا كبيرا منها يعدون أميين لا يقرؤون ولا يكتبون، وعدد كبير منهم «عزاب» يشكلون خطرا على العوائل.
مبيناً انه استنتج وجود مافيا تجار الإقامات لهم نفوذ في مجلس الأمة مذكرا بموقف أحد النواب الذي ابتز وزير نفط أسبق تعرض لاستجواب، وقام على أثر ذلك باستخراج ١٠٠٠ إقامة لوافد باكستاني بمقابل ١٠٠٠ دينار لكل معاملة!
وبمعرض رده على سؤال حول قضية غير محددي الجنسية، بّين الجاسم ان هذه المشكلة هي إنسانية في المقام الاول يجب الا تخضع للتلاعب والمساومات السياسية، مشيرا إلى ان حل القضية عائدا إلى القيادة السياسية التي تملك الإرادة في حل كثير من مشكلاتنا العالقة لكنها لا تفعل إرادتها، في حين لفت الى ان الجنسية أصبحت تشترى بـ ٧٠ الف دينار وهناك نواب يتوسطون لمنح الجنسية، وهنا على الدولة ان تفعل الاتفاقية الدولية بشأن هؤلاء وسرعة تجنيس المستحق منهم.
وأعتبر ان الحكومة غير مهتمة بالطبقة الوسطى حتى وصلت لمرحلة معرضة فيها للخطر، لافتاً الى ان عدد كبير من اسر هذه الطبقة تقترض في سبيل بناء منزل وهي الآن مدينة لـ ٥٠ سنة قادمة، في حين انتقد الموقف البرلماني تجاه هذه الطبقة وبعض النواب تركيزهم على قضايا شعبية فقط، بدليل اقرار قانون الاستقرار الاقتصادي الذي يخدم الشركات والبنوك فقط، لكن هذه الطبقة لا تستفيد من هذا القانون.
وانتقد التساهل في امور صحية منها قضية العلاج بالخارج التي اعتبرها قضية «سياسية بحتة»، مذكرا بوضع الوزير الاسبق د. أحمد الجارالله لضوابط صارمة غير انه دفع ثمن ذلك غالياً، كون ان العمل السياسي محتكر بين وزراء ونواب، في وقت يقف فيه الشعب موقف المتفرج إزاء هذا العمل.
ورداً على سؤال حول رأيه بالتيار الليبرالي وأنه محسوب على هذا التيار، أوضح الجاسم انه لا ينتمي الى اي تيار بل انه مواطن كويتي يحب بلده، لكنه يرى ان لليبرالية معنى آخر يتمثل في التعددية والحرية وليس الانفتاح الأخلاقي ولا الابتذال، في حين انتقد ليبراليين يقتاتون على ضرب إسلاميين بهدف بقائهم والعكس صحيح.
وخلال إجابته عن سؤال حول رأيه بأحمد السعدون، بّين الجاسم انه ينظر للآخرين من خلال انجازاتهم وإسهاماتهم وليس لأشخاصهم، فالسعدون له تاريخ سياسي كبير لكنه ينظر إليه كإنسان منجز وليس كشخص.

الآن:محرر الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك