#جريدة_الآن إقبال الأحمد تكتب : افتحوا ملفات الجنسية
زاوية الكتابكتب الآن - القبس فبراير 9, 2019, 11:34 م 1256 مشاهدات 0
القبس
أثار أحد الزملاء ممن أثق في ما يقول ولا أضعه في خانات القيل والقال أو المبالغين عندما يتناولون أي موضوع والثقة في مصدره وصدقه. السؤال الذي أثاره هذا الزميل هو: لماذا لا يُسمح بالدخول إلى ملف الجنسية الا بعد موت الشخص المعني، بغرض حصر الأنساب بغرض توزيع الإرث؟
أحد جيران هذا الزميل الذي تجاوز عمره الثمانين اليوم، قبل 20 سنة، عندما راجع ملف الجنسية لزوم معاملة محددة، وإذ بالموظف المختص يطلب منه التحدث معه على انفراد بعيداً عن ابنه الذي كان معه.
أبى هذا الجار وأصر على لقاء ابنه والتحدث امامه، حينها أطلعه على الملف الذي يشير إلى زوجة اخرى وأبناء آخرين وتلا عليه اسماءهم.. إلا أن هذا الجار أكد له عدم صحة هذه المعلومات بتاتاً وأصر على تصحيح الموضوع وتنظيف الملف من هذا التزوير.
تم الاعتذار وأزيلت الأسماء المزورة، وبعد مضي سنوات، تفاجأ الجار نفسه بإعادة الأسماء نفسها إلى ملفه مرة أخرى، وتكرر الاعتذار له مرة أخرى حول تكرر هذا الخطأ.
السؤال الذي حان الوقت لطرحه اليوم وبقوة: لماذا يرفض الدخول إلى ملف الجنسية إلا بعد الوفاة فقط؟ لا بد من السماح لأي مواطن يرغب، وبعد تقديم إثبات الشخصية، بالدخول إلى ملف جنسيته والتأكد من صحة المعلومات فيه، خاصة بعد تكرر حالات اكتشاف التزوير وإضافة أسماء لا علاقة لها بصاحب الملف.
بعض نواب مجلس الأمة عارضوا بشدة في فترة سابقة موضوع إقرار فحص «دي إن إيه DNA» في بعض الحالات عندما عرض على المجلس.. المثل يقول «لا تبوق لا تخاف»، فإذا كان الإنسان نزيهاً نظيفاً يعرف أنه لم يرتكب أي معصية أو خطأ بحقه أو حق أسرته ووطنه لا يخاف أي قانون ولا يرتعب من أي إجراء.
لقد حان الوقت لتنظيف الملفات كلها وفضح المدلسين والمزورين، لتفتح ملفات الجنسية وإعادة التأكد من صحتها من قبل أصحاب العلاقة، وطرد المزورين الذين أضيفت أسماؤهم إلى ملفات لا علاقة لهم بها، وفضح أسماء من فتح هذه الملفات وأضاف تلك الأسماء.
هذا الإجراء مطلوب وبقوة.. خاصة بعد اكتشاف أكثر من حالة تزوير بغرض التمتع بمميزات الجنسية الكويتية، وحان الوقت لمناقشة هذا الموضوع ببالغ الجدية يا حكومة، فقد حان وقت التنظيف والمحاسبة.
***
محاكمنا في غنى عن قضايا جديدة تنظرها من حالات التزوير والتدليس، وما ينجم عنها من مشاكل أسرية واجتماعية، قد تنجم عن هذا الانحراف وضياع الضمير الإنساني لأغراض التنفُّع والتنفيع وضرب الوطن وتمزيق النسيج الاجتماعي.
تعليقات