الخنّه في رسالته للناخبين: التغيير أو الدخول في نفق مظلم

محليات وبرلمان

1559 مشاهدات 0



في اللحظات الأخيرة التي يستعد فيها الناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع، وجه مرشح الدائرة الثانية والمحامي سعد صالح الخنّه نداءا عاجلا إلى الناخبين دعاهم فيه إلى أن يضعوا الكويت نصب أعينهم قبل اختيار ممثليهم في مجلس الأمة اليوم.
ووصف الخنّه في رسالته للناخبين قرار الناخبين محك لاختيار المستقبل، فإما حسن الاختيار ووقف الانحدار الذي تشهده البلاد أو الاستمرار على النهج السابق، الذي لا تؤمن عواقبه. وقال: إن الاختيار اليوم هو بمثابة فزعة للوطن 'فهل هناك أغلى منه حتى لا نستجيب لندائه'.
كما تساءل الخنّه ألا تستحق الكويت منا اليوم الموقف الصحيح في الاختيار السليم؟ وأجاب قائلا: إنها الكويت التي لم تبخل على أبنائها يوما، لذا فالمطلوب أن يكون التغيير في خانة الكويت وجادتها، ليس في الوجوه والأسماء فحسب وإنما في العقليات والمفاهيم.
وأضاف ادعوا إخواني وأخواتي الناخبين والناخبات إلى أن يكون اختيارهم مبني على منهجية واضحة مفادها أن يكون مرشحهم أولا معايش لهموم وقضايا الوطن والمواطنين، وثانيا يحمل فكرا مختلفا ومستفيدا من التجارب السابقة، وثالثا لا يحمل في قلبه الضغينة أو سوء الظن للآخر، وإنما متوجه إلى النقاط المشتركة التي تخدم الكويت متجاوزا الآليات نحو الأهداف.
وحذر الخنّه مجددا من تكرار التجربة السابقة، وقال إن ما عاشته البلاد في المجلس الماضي كان قاسيا وإذا ما تكرر لا سمح الله، فأن من شأنه أن يسير بنا نحو طريق ونفق مظلم. مبينا أن المطلوب اليوم أن يقول الكويتيون كلمتهم في وقف الانحدار الخطير الذي تعيشه البلاد بمختلف القضايا، 'المرحلة المقبلة لا تحتاج إلى المنظرين وإنما إلى رجال يؤمنون بقضية واحدة، هي حب ورفعة شأن هذا الوطن الكريم قولا وعملا'.
ونبه الناخبين إلى أربعة نماذج لمرشحين أو نواب عشنا تجربتنا معهم. الأول هو من يدعي حماية وصون المال العام، مبيننا أن السنوات العشر الماضية شهدت الكويت فيها أكبر دخل في المقابل شهدت أكبر هدر، 'فأين حملة هذا اللوام عن الدفاع عن المال العام'.
وأضاف أما النموذج الثاني فهو لمن يدعي حماية الدستور، والحقيقة أن تعامل هؤلاء مع مواد الدستور متناقض فهم يؤمنون ويدافعون عن مادة منه في حين لا يكترثون في مواده الأخرى، واصفا حل البرلمان بأكبر جرح للدستور. 'ارفض الانتقائية في العامل مع مواد الدستور'.
ولفت إلى أن النموذج الثالث فهو لمن يدعي تبنى تطوير الخدمات، مكتفيا في هذا الموضوع الإشارة إلى الوضع الخدمي الذي تعيشه البلاد بأنه خير شاهد على الانجازات! التي حققها هؤلاء للوطن والمواطنين.
وتابع قوله: وبالنسبة للنموذج الرابع، فهو من يتبنى رؤى مخالفة للعمل الحكومي، وذكر أن حملة هذا النهج لم يصلوا بنا إلا تأزيم تلو الآخر وتراجع للبلد في كل المجالات.
وأختتم الخنّه رسالته للناخبين بالدعوة إلى تجاوز حالة الإحباط والتراجع والانحدار من خلال اختيار ممثلين للأمة يعيشون هموم الوطن والمواطنين ومن هم على استعداد للعمل والتعاون مهما كانت الظروف و أيا كانت الحكومة. موضحا أنه لا مكان لمن يحاول دغدغت مشاعر الناس ومن لا يعرف الخطاب أو الحوار إلا بلغة الصوت العالي، 'الكويت تنتظركم فلا تخذلوها'.
 

 

الآن: محرر الدائرة الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك