#جريدة_الآن ملك تايلاند يقرر منع شقيقته من الترشح لرئاسة الوزراء

قرر العاهل التايلاندي الملك ماها فاجيرالونكورن منع شقيقته الكبرى الأميرة أوبولراتانا راجاكانيا من خوض سباق الترشح لرئاسة الوزراء خلال الانتخابات العامة المزمعة 24 مارس المقبل.
ونقلت محطات تلفزيون تايلاندية اليوم السبت عن الملك القول في بيان أصدره القصر الملكي التايلاندي انه على الرغم من أن الاميرة أوبولراتانا تخلت عن ألقابها الملكية كتابة "لكنها لا تزال تحافظ على مكانتها كعضو في سلالة شاكري الملكية".
وأضاف البيان أن "الأميرة أوبولراتانا هي أول ابنة للملك الراحل بوميبول أدولياديج والملكة سيريكيت وتحظى باحترام كبير من قبل جميع أفراد العائلة المالكة وان انخراطها في السياسة ضد التقليد الوطني القديم وهو غير مناسب تماما".
واستشهد البيان بالدستور التايلاندي الذي ينص على وجوب أن يحافظ القصر الملكي على الحياد السياسي مضيفا أن الدستور ينص أيضا على أن النظام الملكي له خصوصية كبرى ما يجعله فوق السياسة ويجب حمايته من الإجراءات القانونية والتشهير.
وقال البيان "لقد تم تكليف الملك فاجيرالونكورن وبشكل دائم من قبل أعضاء العائلة المالكة بتمثيلها والعمل نيابة عنها ومن ثم لا يمكن لأي عضو في العائلة المالكة أن يكون لديه منصب سياسي بأي شكل من الأشكال".
وكانت الأميرة راجاكانيا اصدرت بيانا بعد ترشحها يوم أمس الجمعة اكدت فيه تنازلها عن جميع ألقابها الملكية وأنها أصبحت من عامة الشعب وليس لها أي امتيازات مشيدة بدعم بعض المواطنين لترشحها في منصب رئيس الوزراء.
وتنازلت أبولراتانا عن ألقابها الملكية عام 1972 بعدما تزوجت الأمريكي بيتر جنسن الذي كان زميلها في معهد (ماساتشوستس) للتكنولوجيا وعاشت في الولايات المتحدة أكثر من 26 عاما حتى طلاقها في عام 1998 إلا أنها لا تزال تعامل كسائر أفراد العائلة الملكية.
ويشير محللون إلى أن تدخل الملك التايلاندي في حظر مشاركة شقيقته السياسية من المرجح أن يؤدي إلى شطب اسمها من قائمة المرشحين المقدمة إلى لجنة الانتخابات العامة والتي ستعلن الأسماء بشكل رسمي الأسبوع المقبل في 15 فبراير.
وسيقلل هذا من حظوظ حزب (تاي راكسا) الانتخابية وهو الحزب الذي رشح الأميرة لخوض سباق رئاسة الوزراء ما يحتم عليه إعادة تشكيل خطته في الانتخابات المقبلة لاسيما أنه سيخوضها من دون مرشح للرئاسة لأنه لم يقدم إلا مرشحا واحدا هي الأميرة وأقفلت لجنة الانتخابات باب تسجيل المرشحين يوم أمس.