#جريدة_الآن الكويت تحث بريشتينا وبلغراد على تجاوز خلافاتهما

أكدت الكويت أهمية استمرار المجتمع الدولي في بذل الجهود لحث بريشتينا وبلغراد على تجاوز خلافاتهما والتوصل الى حلول توافقية وعادلة ومستدامة تلقى قبول الجانبين وتسهم في إرساء دعائم وأسس السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة لمجلس الأمن حول كوسوفو.
واكد العتيبي أن الحوار رفيع المستوى الذي ييسره الاتحاد الأوروبي في بروكسل بين بلغراد وبريشتينا لا يزال الإطار الأنسب لتسوية جميع المسائل العالقة بين الطرفين كما انه السبيل للتوصل الى حلول توافقية عادلة ومستدامة.
ودعا الجانبين إلى ضبط النفس واتخاذ جميع التدابير الضرورية للتهدئة وخفض التوترات والعمل على تجاوز العقبات وإظهار الإرادة السياسية اللازمة والالتزام بالتوصل إلى اتفاق شامل وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف الحوار والعمل على التطبيع الكامل للعلاقات بين الطرفين.
وقال العتيبي "في الوقت الذي ندرك فيه مدى حساسية الخطوة التي أقرها البرلمان في كوسوفو الداعية إلى تحويل قوة أمن كوسوفو إلى قوات مسلحة والتي أشرنا في كلمتنا السابقة بأنه حق سيادي وأصيل لكل دولة في تشكيل مؤسساتها الوطنية ومع ذلك فإننا نحث الجانبين على مواصلة معالجة المسائل المثيرة للقلق من خلال الحوار".
وأضاف اننا "نشاطر الأمين العام قلقه إزاء التوتر القائم بين بلغراد وبريشتينا ومخاطر ذلك على الاستقرار لاسيما في شمال كوسوفو لذلك لا بد من قيام الطرفين بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية يمكن أن تزيد من حدة التوترات".
ورحب العتيبي بالتقدم المحرز في عمل "الفريق العامل المعني بالأشخاص الذين لا يعرف مصيرهم فيما يتصل بالأحداث في كوسوفو".
ودعا الطرفين إلى البناء على هذا الزخم لضمان التقدم في مسألة الأشخاص المفقودين واصفا هذا بأنه "أمر ضروري" لتحقيق مصالحة طويلة الأجل وخلق بيئة مواتية لعلاقات حسن جوار طبيعية.
ورحب بالعمل المستمر الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة للادارة المؤقتة في كوسوفو بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة في كوسوفو والشراكة مع الجهات الفاعلة المحلية والدولية لتنفيذ التوصيات المشتركة الصادرة عن منتدى الأمم المتحدة لبناء الثقة في كوسوفو الذي عقد في مايو 2018 دعما لبناء الثقة بين المجتمعات.