#جريدة_الآن عادل عبدالله المطيري: الكويت وقطر.. علاقة شعب وحكام

زاوية الكتاب

كتب عادل عبدالله المطيري 852 مشاهدات 0


الأنباء:

لا أحسب أني رأيت في السنوات الأخيرة علاقة مميزة بين قيادتين وشعبين خليجيين كما في الحالة الكويتية ـ القطرية الحالية إلا في أيام الغزو العراقي للكويت، عندما ظهر التلاحم الخليجي في أصدق صوره.

إن العلاقات الكويتية - القطرية نموذج يحتذى في العلاقات الخليجية والعربية، فبالرغم مما شابها في السابق من اختلاف في وجهات النظر بين الحكومتين حول رؤيتهما لبعض القضايا، ومنها إعطاء فرصة لبعض السياسيين الكويتيين المعارضين بالظهور في بعض وسائل الإعلام المحسوبة على دولة قطر، وبالرغم من إيماني المطلق بحرية التعبير، وبأن هؤلاء السياسيين ليسوا معارضين لأوطانهم بل مجرد ناقدين لبعض السياسات الحكومية فقط، ولا يقلون وطنية عن الآخرين.

ولكن هذا الإشكال العابر الذي ظهر في العلاقات الكويتية ـ القطرية، كيف تم تجاوزه؟! وهو بالمناسبة مثل الإشكال الرئيسي في الأزمة الخليجية الراهنة.

الإجابة وبكل بساطة، بعد اجتماع بين القيادتين الكويتية والقطرية لا أكثر من ذلك ولا أقل، وبدون حرب إعلامية ولا مقاطعة سياسية وتجارية.

فجميعنا يتذكر ما قاله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمؤتمر في واشنطن مع الرئيس ترامب في سبتمبر 2017، حول هذا الأمر، حينما قال سموه وضمن رده على أحد الأسئلة الصحافية - نحن اكثر ناس تعرضنا للمضايقات الإعلامية، ولكن اجتمعنا مع إخواننا في قطر وأنهينا الموضوع.

نعم وبكل بساطة، زال سوء الفهم بين الكويت وقطر، بحكمة القادة وبعد نظرهم، وها نحن نشاهد عمق العلاقة الشخصية بين سمو الشيخ تميم وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح، وانعكاس ذلك على ترسيخ الروابط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بين الشعبيين الكويتي والقطري.

ختاما: تزول كل المشكلات مهما كبرت عندما يجلس الأشقاء ويتناقشون بصدر رحب واضعين نصب أعينهم المشهد الاستراتيجي الخطير الذي تمر به المنطقة الخليجية.

تعليقات

اكتب تعليقك