#جريدة_الآن موسكو لواشنطن: تعليق اتفاقية الصواريخ .... سيكون له عواقب سلبية خطيرة وبعيدة المدى

عربي و دولي

الآن - وكالات 336 مشاهدات 0


أعلنت موسكو أنها تحتفظ لنفسها بالحق في التصرف بصورة مماثلة في مجال تطوير وتصنيع ونشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى على اليابسة، لصد التهديدات المحتملة من الولايات المتحدة.

وأكدت موسكو في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا الاتحادية رسميا في مذكرة وجهتها اليوم الـ2 من فبراير بتعليق مشاركتها في الاتفاقية الثنائية الخاصة بحظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى الموقعة بين الطرفين عام 1987 وشروعها في إجراءات الانسحاب منها.

وتابعت الخارجية الروسية في البيان أن الأمريكيين أعلنوا أنهم لم يعودوا يعتبرون أنفسهم مقيدين بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقية، ما يعني أنه "بإمكانهم البدء بشكل علني بتطوير وإنتاج ونشر الأسلحة المحظورة بموجب الاتفاقية".

وأشارت الوزارة إلى أن واشنطن بخطوتها هذه أثبتت الشكوك التي كانت لدى موسكو طوال سنين بشأن مدى التزامها بالاتفاقية، وأنها تسلك مسار التدمير النهائي للاتفاقية.

وشددت روسيا على أن الولايات المتحدة بانسحابها المزمع من معاهدة الصواريخ "وجهت ضربة ساحقة جديدة لنظام مراقبة الأسلحة بأكمله والذي كان قد تطلب إنشاؤه جهودا مضنية على مدى عقود"، مؤكدة أن هذه الخطوة "ستكون لها عواقب سلبية خطيرة وبعيدة المدى على البنية الكاملة للأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، بالدرجة الأولى، في أوروبا".

وحملت موسكو الجانب الأمريكي كامل المسؤولية عن تدمير معاهدة الصواريخ، لافتة إلى أن واشنطن، ومنذ فترة طويلة، بدأت اتباع سياسة تهدف إلى تقويض الاتفاقية "للتخلص من القيود التي تكبح طموحاتها لزيادة قدراتها الصاروخية".

من جهتها، "أظهرت روسيا حسن النية وبذلت قصارى جهدها من أجل إنقاذ المعاهدة، إذ اتخذت تدابير شفافة غير مسبوقة تجاوزت متطلبات الاتفاقية وحاولت مرارا دفع الأمريكيين إلى محادثات مهنية، واقترحت مبادرات ملموسة من أجل معالجة مباعث القلق المتبادلة، لكن الولايات المتحدة، أغفلت أوعارضت كافة الجهود الروسية الرامية إلى الإبقاء على الاتفاقية"، حسب البيان.

وأكدت الخارجية الروسية أن روسيا، في ظل التهديدات الجديدة التي تخلقها واشنطن بالانسحاب من المعاهدة، "مضطرة لاتخاذ كل ما يلزم لضمان أمنها القومي، وتحتفظ لنفسها بالحق في التصرف بشكل مماثل فيما يتعلق بتطوير وتصنيع ونشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى المطلقة من الأرض".

كما أكدت أن روسيا، تبعا لتصريح رئيس الدولة فلاديمير بوتين في الثاني من فبراير الجاري، وإدراكا لدورها المميز في دعم السلم والأمن الدوليين، لن تقوم بنشر تلك الصواريخ في أوروبا ومناطق أخرى، ما لم تنشرها الولايات المتحدة.

وجاء في ختام البيان أن روسيا لا تزال منفتحة لحوار مجد بشأن معاهدة الصواريخ ومسائل أخرى تتعلق بالاستقرار الاستراتيجي على "أساس الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح الطرفين والمجتمع الدولي بأكمله، إذا قامت واشنطن بمراجعة "نهجها المدمر وعادت إلى تنفيذ بنود الاتفاقية".

تعليقات

اكتب تعليقك