#جريدة_الآن عبدالرحمن العيسى يكتب: أنقذوا سوق المباركية يا أهل الكويت

زاوية الكتاب

كتب عبدالرحمن العيسى 3648 مشاهدات 0


الأنباء:

من حقي أنا كمواطن كويتي صالح، اي والله صالح، أن افتخر بتراث بلادي واتمتع به أسوة ببقية الدول في العالم، في أوروبا والدول المتقدمة، على قولة الاسمراني في فيلم عادل أمام، تقوم تلك الدول بكل ما يلزم من جهود للمحافظة على تراثها الحضاري القديم لكي يراه الأبناء والأحفاد والأجيال القادمة بعد ذلك، للأسف لا نرى ذلك في الكويت، انا مواطن كويتي مواليد الثمانينيات إذا أردت أن أرى أي شيء عن حقبة ما قبل النفط فلابد من البحث في الإنترنت، كل المباني التراثية في حقبة ما قبل النفط أزيلت بعلم الحكومة، حتى سور الكويت، لم يبق منه سوى قطع صغيرة، الفريج الذي عاش به أجدادي لم يعد موجودا و(عمارة) نواخذة العيسى وبقية نواخذة الكويت صارت صورا فقط والى ربي المشتكى.

يبدو انه صار لزاما ان نتكلم في هذا الموضوع بصوت عال، وليسمع الجميع وخصوصا المسؤولين، عن سوق المباركية نتحدث، عزيزي المسؤول أرجوك خذ سيارتك وخذ لك لفة بسيطة بين محلات سوق المباركية، التي هي رمز للكويت القديمة، استمع ارجوك لكلام الناس لشكواهم، للظلم الذي يتعرضون له بسبب الإيجارات التي تضخمت بشكل مهول بحجة الخصخصة أو تطوير المكان، لم يبق من ريحة الكويت القديمة إلا سوق المباركية، يجتمع على حبه الصغير والكبير من عامة أهل الكويت، أهل الكويت الأصيلون الذين يعشقون رايحة هذا المكان وما تحمله لهم من ذكريات أيام المحبة، لما كانت الحياة بسيطة والكل على قلب رجل واحد، ولا أبالغ إذا قلت إن المباركية صار مكانا مشهورا ومرغوبا حتى عند إخواننا من أهلنا الخليجيين، كلنا أهل قرية.

ثم تعال، لماذا يعهد سوق المباركية الى إدارة شركة قطاع خاص؟ من هم القائمون عليها؟ ما الداعي لها أصلا وما الفائدة المرجوة؟ يقولون تطوير! لا تطوير ولا هم يحزنون وكل المجهودات كانت بعمل الحكومة ومن يوم ما تسلمت هذه الشركة سوق المباركية لم نر أي تطوير والحق يقال، يا عالم حرام وربي حرام، إيجار محل من اكثر من عشرين سنة لم يتغير على 450 دينارا والحين يصير ٤٥٠٠ لا وبأثر رجعي بعد ليش؟ دكان صغير ايجاره 600 واليوم الشركة تطلب من صاحبه 1800 شلون؟ وفوق كل هذا الشركة تهدد برفع قضايا على أصحاب المحلات، واغلبهم متقاعدون على باب الله يبون يخلونهم بالقوة ادفع أو تمشي، ظلم هذا والا مو ظلم؟

أين وعود رئيس الوزراء؟ على ما اذكر أن في العام 2017 لما اثيرت الزوبعة من تصرفات هذه الشركة الطارئة على السوق وهدد أصحاب المحلات بإغلاق سوق المباركية كان هناك (توجيه) من رئيس الوزراء بعدم زيادة الإيجارات أين ذهب هذا الكلام؟ والا الموضوع كان وقتيا وبس، عزيزي المسؤول الحكومي ارجوك التفاتة بسيطة، في ميزانية الدولة ما تفرق ولكن في ميزانية اهلك المتقاعدين والله العظيم تفرق وايد، حافظوا على تراث الكويت وتاريخها الحضاري لأنه ملك للجميع، أقول للجميع وأكيد ليس من أملاك تلك الشركة التي لا نعرف كيف حصلت على حق إدارة المحلات ولماذا هذه التصرفات المستفزة من الأساس، انتم المفروض تقللون الإيجارات دعما للمتقاعدين والشباب على السواء وليس العكس، أكتب هذه الكلمات وفي القلب غصة وداخل الضلوع مرارة، يا خوفي يروح سوق المباركية مثل ما راح غيره فهل من متعظ، وفي الختام سلام.

تعليقات

اكتب تعليقك