#جريدة_الآن ...صالح الشايجي يكتب: لمصر "أم كلثومها" وللبنان "فيروزه" وللعراق "ناظمه" وللكويت "شاديها"

زاوية الكتاب

صالح الشايجي 618 مشاهدات 0


الأنباء:

لمصر «أم كلثومها» وللبنان «فيروزه» وللعراق «ناظمه» وللكويت «شاديها».

«شادي الخليج» اسم ثمين في تاريخ الكويت الغنائي والفني. فرحت كثيراً بسماعي لصوته في الأيام الأخيرة، وهو يغني في إحدى المناسبات الاجتماعية مقطعاً غنائياً ارتجالياً حيث لم تكن هناك استعدادات كاملة لا من ناحية الفرقة الموسيقية ولا من ناحية الأجهزة الصوتية، ورغم ذلك فإن صوته مازال في عافيته وكماله وتمامه، شجياً وطروباً وجذاباً، وذلك ما أفرحني وأبهجني، مع مزيد من التمنيات ببقاء هذا الصوت نقياً قوياً.

ما سبق من أسطر سطرتها في توصيف صوت «شادي الخليج» هو مدخل للطلب من المسؤولين في دار الأوبرا إقامة حفلات غنائية منتظمة على شكل حفلات شهرية أو نصف شهرية لفناننا الكبير وصوت الكويت شادي الخليج ليغني في كل حفلة مجموعة من أغنياته التي غناها على مدى عمره الفني ابتداء من «لي خليل حسين» و«أمي» و«فرحة العودة» و«هولو» و«أحبه حبيبي» و«حبيبي راح» وبقية أغانيه الجميلة المستقرة في وجداننا الكويتي رغم تقادم السنين.

وحصيلته الفنية وافرة وزاخرة بكل أنواع الفنون وبكل أغراض الغناء.

غنى الفصيح وغنى العامي وغنى العاطفي والوطني، وغنى على مختلف الايقاعات.

غنى لملحنين كويتيين وغير كويتيين، وهو أول مطرب كويتي يغني من ألحان ملحن غير كويتي حينما غنى في مطلع ستينيات القرن العشرين من ألحان الملحن المصري الشهير محمد الموجي وكذلك غنى من ألحان محمد عبدالوهاب.

لا أريد أن أطنب في مديح شادي الخليج ولا أن أظهر كمداح له وهو يستحق ذلك، وما يقال فيه لا يأتي من باب المديح بقدر ما هو توصيف للحالة ليس إلا.

ولا أرى ما يمنع من أن تتبنى دار الأوبرا هذه الفكرة والتي تؤدي إلى حفظ التراث الغنائي الكويتي الثمين، وتقدم للأجيال الحالية، صوتا وألوانا غنائية تسمو بها نفوسهم.

وما أدعو إليه من إقامة حفلات لشادي الخليج لا يقتصر عليه وحده بل أيضا بالإمكان إقامة حفلات غنائية لمن مازال محتفظا بقدرته على الغناء من مطربينا القدماء مثل عبدالمحسن المهنا ومصطفى أحمد ويحيى أحمد وعبدالكريم عبدالقادر على سبيل المثال.

تعليقات

اكتب تعليقك