#جريدة_الآن - أمين عام الناتو: العالم يشهد تهديدات مختلفة والحلف يتكيف مع المتغيرات

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ أن العالم يشهد تهديدات مختلفة لكن الحلف "يتكيف مع المتغيرات".
جاء ذلك خلال مشاركته بندوة في اطار فعاليات الدورة ال49 للمنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري مساء امس الخميس بحضور عدد من المسؤولين والمتخصصين في السياسة الدولية والأمنية.
وقال شتولتنبرغ ان "هذا العالم المتغير به تهديدات مختلفة" مشيرا الى الحرب الإلكترونية وامن المعلومات الإرهاب والأسلحة النووية والتنافس بين القوى العظمى والتنامي العسكري الروسي.
وأكد أن "حلف ناتو يتكيف مع كل تلك المتغيرات" داعيا الولايات المتحدة الامريكية إلى ضرورة النظر الى التحسينات التي يقوم بها الحلف "والتي سوف تنعكس ايجابيا في وقت لاحق".
وأوضح ان الحلف تسري عليه مقولة ان "واحد يدعم الجميع والكل يدعم كل واحد" مشددا على ان الشعور بالأمن والاستقرار اهم من الشعور بالاختلاف والتفرقة.
وبدوره اكد وزير الخارجية الامريكي الاسبق جون كيري ان أي رئيس امريكي قادم يؤمن بأهمية حلف (ناتو) بما في ذلك ايضا المادة الخامسة منه والتي تنص على أن "أي هجوم ضد أي عضو في الحلف سيعتبر هجوما على الآخرين".
واتفق شتولتنبرغ مع كيري على ان أهمية حلف الأطلسي تؤكدها المخاوف بشأن مستقبل معاهدة الاسلحة النووية متوسطة المدى بعدما قيل ان روسيا خرقت الاتفاق وتهديد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق نتيجة لذلك.
ومن جانبها اكدت وزيرة الدفاع الالمانية أورسولا فون ديرلين اهمية البقاء على حلف الاطلسي مشيرة إلى انه "إذا لم يكن الحلف موجودا اليوم فسيتعين علينا أن نخترعه".
وشددت على اهمية الحلف في فترة التحول التي يتعرض لها العالم وان يتكيف مع المشهد الجيوسياسي المتغير في القرن الحادي والعشرين.
ومن جانبه قال وزير الشؤون الداخلية البولندي ياسيك تشوابوتوفيتش في الندوة ان الولايات المتحدة تلعب دورا أساسيا في ضمان أمن بلاده مطالبا بمزيد من "الانتشار الأمريكي" لأن دعم حلف الاطلسي والوجود الأمريكي بمثابة "الأشياء الوحيدة التي تأخذها روسيا في الاعتبار".
وفي السياق ذاته اكد استاذ العلوم السياسية في جامعة سنغافورة الوطنية كيشور محبوباني أن الحلف قد يواجه في المستقبل تحديا ناجما عن طبيعة التهديدات الجيوسياسية التي تتعرض لها أوروبا والولايات المتحدة في اتجاهات مختلفة.
وتوقع محبوباني أن يستمر التنافس الصيني - الامريكي في التصعيد وان يتنامى خوف اوروبا من التدفق المتواصل للقوارب المليئة بالمهاجرين الأفارقة "أكثر من القلق من الدبابات" ما قد يعطيها حافزا قويا للمساهمة في التنمية في إفريقيا لتكون شريكا مثلما تفعل الصين التي تستثمر فعليا بكثافة في القارة السمراء.