#جريدة_الآن - الرئاسة التركية: على واشنطن تنفيذ خريطة طريق منبج دون تأخير
عربي و دولييناير 23, 2019, 8:52 م 729 مشاهدات 0
قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إنه يجب على واشنطن أن تضمن تنفيذ خريطة طريق منبج، بالعمل مع تركيا، دون مزيد من التأخير.
جاء ذلك في مقال كتبه لموقع "الجزيرة" الإخباري بالانجليزية، الأربعاء.
وأضاف ألطون، أن الولايات المتحدة، ومن خلال دعمها لتنظيم إرهابي مثل "ي ب ك"، خلقت ضبابية في الخطوط الفاصلة بين العناصر غير القانونية، والقوى الشرعية المعتدلة، الناشطة في المنطقة مثل الجيش السوري الحر، دون أن تدرك ذلك".
وأوضح أنه يجب على الولايات المتحدة أن تضمن تنفيذ خريطة طريق منبج بالعمل مع تركيا دون مزيد من التأخير.
وأردف ألطون، "ينبغي على الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا بشكل منسق مع القوات المسلحة التركية".
وتابع: "هدفنا في سوريا إزالة أسباب التطرف، لمنع ظهور داعش من جديد، وتأسيس البنية التحتية من الناحية الاجتماعية، وتجنيب مواطنينا هجمات إرهابية".
وأشار ألطون، إلى أن العلاقات التركية – الأمريكية، شهدت خلافات أساسية، اعتبارا من قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في 2015، باستخدام تنظيم "ي ب ك" كعنصر فرعي في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف أن "الخطة الأمريكية المذكورة كانت خاطئة بالمعنى الاستراتيجي، لأن واشنطن لم تكن متأكدة من وفاء تنظيم ي ب ك، الذي يحمل أفكارا يسارية متطرفة، وعقيدة اشتراكية".
ولفت ألطون، إلى أنه نظرا لتلك الأسباب، فإن تركيا رحبت بقرار الرئيس دونالد ترامب، مؤخرا بسحب الجنود الأمريكيين من سوريا، وإنهاء تعاون بلاده مع "ي ب ك"، ومن جهة أخرى نرى أن هناك جهات تتهم إدارة الرئيس ترامب بالتخلي عن مكاسب الولايات المتحدة في سوريا، وارتكابها خطأ كبيرا.
وأشار إلى أن الانتقادات الموجهة لقرار ترامب الانسحاب من سوريا، تستند على ثلاث أخطاء أساسية، الأولى هي الاعتقاد بأن "ب ي ك"، سيكون باستمرار القوة المسيطرة في شمال شرقي سوريا.
وأوضح ألطون، أنه في الأساس، سيطر "ي ب ك"، في المراحل الأولى للأزمة السورية على تلك المناطق بالقوة، وبسط سيطرته على مناطق شاسعة بفضل المساعدة العسكرية لواشنطن له.
والخطأ الثاني هو المزاعم القائلة بأن تركيا "ستقتل الأكراد" في المنطقة عقب الانسحاب الأمريكي، بحسب ألطون.
واستطرد أن "تلك المزاعم لا تعكس الحقيقة بشكل قاطع، بل على العكس، اليوم هناك عدد كبير من الأكراد السوريين يعتبرون تركيا مرفأً آمنا لهم، ولجأوا إلى تركيا بسبب أنشطة التنظيمات في بلادهم.
وأردف "تركيا فتحت أبوابها أمام عشرات الآلاف من الأكراد، والمسيحيين، والإيزيديين الفارين من سوريا والعراق بسبب إرهاب داعش، واليوم نرى أن أغلب اللاجئين يخشون العودة إلى قراهم (هذا إذا لم يتم تسويتها بالأرض) بسبب خوفهم من عناصر تنظيم ب ي د".
وأشار ألطون، إلى أن أغلب الجهات التي تنتقد قرار ترامب، وخطته لنقل مسؤولية محاربة داعش إلى تركيا، يصورون أنقرة بشكل ظالم على "أنها تتخذ موقفا عدوانيا".
وشدد على أن تركيا تقوم في خططها على عكس كل تلك المزاعم، بالفصل التام بين السكان المحليين والعناصر المعتدلة، التي اضظرت للانضمام إلى فرع منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، أثناء ظروف الحرب، وبين الإرهابيين.
تعليقات