#جريدة_الآن طريقة مبتكرة لحماية البيئة في اسطنبول والتشجيع على إعادة تدوير النفايات

في طريقة مبتكرة لحماية البيئة والتشجيع على إعادة تدوير النفايات نفذت بلدية اسطنبول مشروع الصراف الآلي الذي يسمح لسكان المدينة الحصول على تذاكر مجانية لوسائل النقل عبر استبدال العبوات البلاستيكية الفارغة بشحن بطاقة النقل الخاصة بالمواصلات. المشروع الذي طورته مديرية المعلومات والتقنيات للمدن الذكية التابعة لبلدية اسطنبول له فائدة مزدوجة ومربحة للجميع فمن ناحية يشرك المواطن بمنع تلوث البيئة بالنفايات البلاستيكية مقابل تذاكر مجانية ومن ناحية أخرى يجري استغلال تلك النفايات البلاستيكية في إعادة التدوير والتصنيع. وفي هذا السياق قال رئيس مديرية المعلومات والتقنيات للمدن الذكية التابعة لبلدية اسطنبول محمد أليوروك لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء أن هذا المشروع الموجود حاليا في محطات المترو سيتم تعميمه قريبا في مختلف الأماكن المجتمعية وعلى رأسها المدارس لزيادة وعي الأطفال والشباب بأهمية الحفاظ على البيئة. وأضاف انه "من خلال الأبحاث التي أجريناها حول العالم وجدنا أن مسألة انتشار المواد البلاستيكية تؤدي إلى مشاكل تلوث خطير للبيئة لأن تحللها يتطلب مئات السنين لهذا رأينا ضرورة إنتاج مثل هذه الآلات لتدوير النفايات البلاستيكية وتطهير البيئة وفي الوقت ذاته يربح المواطنون منها عبر شحن بطاقتهم التي تسمى ب (اسطنبول كارت) واستخدامها".
من جانبهم يشعر المواطنون الاتراك بالامتنان لتلك الخدمة التي وصفوها ب"الرائعة" لأنها جعلتهم يدركون القيمة المعنوية والمادية للعبوات الفارغة التي كانوا يرمونها في الماضي وتسبب تلوث البيئة فباتوا يأتون محملين بأكياس من العبوات البلاستيكية ليحصلوا من هذه الآلة السحرية على ثمن التذاكر. وتنتج مدينة اسطنبول التي تعد أكبر المدن التركية كثافة بالسكان بتعداد يقارب ال 18 مليون نسمة ما متوسطه 17 ألف طن من النفايات المنزلية يوميا منها 6 آلاف طن تتم معالجتها بمراكز جمع القمامة وإعادة تدويرها بهدف الحفاظ على البيئة.
وتأتي مبادرة البلدية بشأن المواد البلاستيكية بعد حلول تركيا في المرتبة 108 في المؤشر العالمي للبيئة والذي تندرج فيه 180 دولة.
وتهدف المبادرة بحسب المسؤولين الأتراك الى الارتقاء بمستوى إعادة تدوير النفايات في تركيا إلى نسبة 35 في المائة خلال 5 سنوات.