#جريدة_الآن .. سقطة كندية - صالح الشايجي يكتب عن قضية المراهقة السعودية رهف القنون

الأنباء:

كندا دولة ذات سمعة دولية جيدة ولها سياساتها المحمودة والمقبولة من لدن جميع الدول، ولم يعرف عنها ما يعيبها أو ما يضعها في خانة العداء مع أي من الدول.

أما داخليا فهي مضرب المثل في التآخي والتسامح الإنساني وتذويب الفروق الدينية والعرقية بين مواطنيها، ليبقى الجميع على خط سواء.

لذلك نحن شديدو الأسف والاستغراب من إيقاع كندا نفسها في شرك ما كان لها أن تمضي إليه وتقع فريسة فيه.

إن ما فعلته كندا مع الفتاة السعودية المراهقة رهف القنون، يقلل كثيرا من قيمة كندا ويسجل خسائر في ميزان سمعتها المعهودة على مر تاريخها.

لقد تعاملت كندا مع أمر هذه الفتاة باستخفاف وصبيانية واستعراض أجوف، يعيب أي دولة تقوم به.

لو أن كندا تعاملت مع قضية الفتاة رهف من باب الإنسانية ومن منطلق حقوق الإنسان لكان ذلك يحسب لها ويصب في صالحها ويعزز من سمعتها الدولية، لكن أن يتم الأمر من باب الاستعراض والكيدية ومحاولة تحقيق أهداف سياسية من خلال فتاة غريرة غير راشدة فذلك أمر معيب!

هل حدث في تاريخ كندا أن خرج وزير خارجيتها لاستقبال لاجئ والتصوير معه والاحتفاء به بصورة مبالغ بها، كما فعلت وزيرة الخارجية الكندية مع الفتاة رهف؟!

مع الأسف أن يصغر العقل السياسي الكندي إلى درجة أن يتصور أنه بمثل تلك التصرفات تثأر كندا لنفسها من المملكة العربية السعودية في أعقاب الأزمة السياسية القائمة بين البلدين.

لم يكن تصرف كندا مع الفتاة رهف من منطلق إنساني ولكنه كان منزلقا سياسيا عاب كندا وشوه صورتها التقليدية العالقة في الأذهان عنها.

قد يكون هذا الأمر مبلغ ما تطمح إليه رهف، ولكن المعيب أن تتبنى كندا تلك الطموحات وتخرجها للناس.