#جريدة_الآن .... الكويت تقترح انشاء صندوقاً عربيا للاستثمار في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي بقيمة 200 مليون دولاراً وتتبرع ب 50 مليوناً منها
محليات وبرلمانمبادرة قدمها سمو الأمير للقمة العربية الاقتصادية المنعقدة في بيروت
الآن يناير 20, 2019, 2:04 م 473 مشاهدات 0
اعلن ممثل حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح اليوم الاحد مبادرة سامية لسمو الامير لإنشاء صندوق للإستثمار في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي بمشاركة القطاع الخاص. واضاف الشيخ صباح الخالد في القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية الرابعة المقامة في بيروت ان رأس مال الصندوق يبلغ قدره 200 مليون دولار أمريكي تساهم بخمسين مليون دولار منه مقترحا ايكال مسؤولية ادارة هذا الصندوق الى الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ودعا ممثل صاحب السمو مؤسسات التمويل العربية المشتركة الى النظر في استقطاع نسب من صافي ارباحها السنوية لدعم الاحتياجات المستقبلية وضمان استمرارية عمل الصندوق.
وفيما يلي نص كلمة ممثل حضرة صاحب السمو: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد بن عبدالله وعلى صحبه ومن والاه.
فخامة الرئيس ميشيل عون، رئيس جمهورية لبنان الشقيقة رئيس الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية،،، أصحاب السمو والفخامة ورؤساء الوفود العربية المشاركة،،، معالي الأخ/ أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية،،، الأخوات والأخوة الكرام،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أود في البداية أن أنقل إليكم تحيات سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت - حفظه الله ورعاه - الذي حالت التزامات طارئة دون مشاركة سموه بهذا الاجتماع، حيث شرفني بتمثيل سموه بهذه المشاركة، كما أود أن أنقل إليكم تمنيات سموه لأعمال اجتماعاتنا بالنجاح والتوفيق.
وأود أن أعرب عن خالص الشكر ووافر الامتنان لجمهورية لبنان الشقيقة قيادةً وحكومة وشعبا، على ما حظينا به من كرم ضيافة وحسن وفادة، متمنيا للبنان العزيز المزيد من الأمن والاستقرار والرخاء.
كما أود، أن أتقدم بالشكر إلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وجهاز الأمانة العامة وكل من ساهم في الإعداد والتحضير المميزين لأعمال قمتنا هذه.
ولا يفوتني، كذلك، أن أتوجه بكل الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية على جهودهم الخيّرة والبناءة خلال ترؤسهم لأعمال دورتنا السابقة.
فخامة الرئيس ،،، أصحاب المعالي والسعادة ،،، كلنا يدرك حجم التحديات والمخاطر التي نواجهها والتراجع الذي يشهده عملنا المشترك وجهودنا المتواصلة لمواجهة ذلك ولكننا اليوم حرصنا في نفس الوقت على أن تكون أولوية التعاون التنموي والاقتصادي في صدارة اهتماماتنا لنتمكن معها من تحقيق التقدم لشعوبنا ولتصبح هذه الأولوية قضية مستقبل ومصير لأبناء أمتنا.
لقد تحقق لنا عبر الدورات السابقة لقممنا التنموية والاقتصادية والاجتماعية العديد من الإنجازات التي يمكن البناء عليها والانطلاق نحو مزيد من المكاسب والدعم لعملنا المشترك في مجالاته التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
فخامة الرئيس،،، أصحاب المعالي والسعادة،،، نجتمع اليوم في الدورة الرابعة لقمتنا التنموية والاقتصادية والاجتماعية بعد أن بدأنا هذا النهج بالتشاور والتنسيق مع أشقائنا في جمهورية مصر العربية عام 2008 لنبلور أفكاراً ورؤى لهذه القمم ولتعقد القمة الاقتصادية الأولى في دولة الكويت عام 2009، حيث تقدم سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - بمبادرة لإنشاء صندوق للمشاريع الصغيرة على مستوى الوطن العربي برأس مال قدره ملياري دولار ساهمت بلادي بخمسمائة مليون دولار، وساهمت المملكة العربية السعودية الشقيقة مشكورة بخمسمائة مليون دولار لتتوالى مساهمات الأشقاء ولتصل المساهمات المتعهد بها مليار وثلاثمائة وعشرة مليون دولار أمريكي، حيث قام الصندوق بتمويل ما يزيد عن 7 ألاف مشروع، موفراً ومحافظاً على 437 ألف وظيفة على مستوى الوطن العربي، ونؤكد هنا أن مبادرة سيدي حضرة صاحب السمو - حفظه الله ورعاه - جاءت انطلاقاً من قناعة راسخة لدى سموه بأنه كان لا بد لنا من التوجه إلى الشباب باعتبارهم أغلى ما نملك في أمتنا العربية، كما جاءت القمة الثالثة في المملكة العربية السعودية الشقيقة لتضاعف من الاهتمام والحرص على عملنا العربي المشترك بأبعاده الاقتصادية عبر مؤسساته العاملة بدعمها وتعزيزها من خلال مبادرة رائدة بزيادة رؤوس أموالها وبنسبة لا تقل عن الخمسين بالمائة، وزيادة رؤوس أموال الشركات العربية المشتركة وبنسبة لا تقل أيضاً عن الخمسين بالمائة.
فخامة الرئيس،،، أصحاب المعالي والسعادة ،،، لقد كنا ولعقود مضت نواصل اجتماعاتنا وعلى كل المستويات نبحث خلالها العديد من قضايانا المصيرية ولكننا كنا في نفس الوقت بعيدين عن ملامسة هموم ومشاغل أبناء أمتنا العربية الأمر الذي يدعونا اليوم في ضوء ما نشهده من تراجع في معدلات التنمية المستدامة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها عدد من الدول العربية أن نضع في مقدمة اهتماماتنا تلك الهموم والمشاغل ونسعى وبكل الجهد إلى تلبية آمال وتطلعات شعوبنا العربية من خلال التركيز على الأسس والمنطلقات الاقتصادية التي تسهم في تغيير وتحسين أوضاعاً كانت سبباً في الاضطراب وعدم الاستقرار لعدد من مجتمعاتنا العربية وتهديداً مباشراً لمقومات أمنها.
فخامة الرئيس ،،، أصحاب المعالي والسعادة ،،، إننا مدعوون لتفعيل مشاريعنا المشتركة ودعم البرامج التي تم إقرارها في دوراتنا السابقة في مجالات السوق العربية المشتركة والربط الكهربائي العربي وبرامج الأمن الغذائي والمائي واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي العربي وبرامج دعم التشغيل والحد من البطالة والحد من الفقر في الدول العربية إضافة لبرامج تطوير التعليم وتحسين مستوى الرعاية الصحية، وأشير باهتمام هنا إلى الدور الرائد والبناء الذي يقوم به القطاع الخاص في مشاركته في قيادة قاطرة النمو في عالمنا العربي بما يملكه من قدرات وإمكانيات فنية ومادية وبشرية، كما أننا مدعوون لنفسح المجال واسعاً لكل الأفكار الخلاّقة التي تحقق لنا تجاوباً وتحقيقاً للمصالح المشروعة لأبناء أمتنا العربية فبدون ذلك تبقى جهودنا بلا طائل وطموحنا دون مستوى التحقيق.
فخامة الرئيس ،،، إنطلاقاً من الإيمان المشترك والادراك التام لأهمية وحتمية المتابعة والتعامل مع التطورات التكنولوجية المتسارعة في عالمنا المعاصر وسعياً إلى تحقيق مستقبل أكثر املاً وازدهاراً لأبناء أمتنا العربية، فيشرفني أن أعلن هنا، في قمة بيروت، عن مبادرة سامية لسيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، لإنشاء صندوق للإستثمار في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي برأس مال وقدره مائتي مليون دولار أمريكي بمشاركة القطاع الخاص، حيث ستساهم بلادي بخمسين مليون دولار، من رأس مال هذا الصندوق، وهو ما يعادل ربع حجمه، على أن يوكل إلى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي مسؤولية إدارة هذه المبادرة التنموية، ونتطلع إلى كريم دعمكم لهذه المبادرة للإسهام في تعزيز الاقتصاد العربي المشترك وخلق فرص عمل واعدة لشبابنا العربي.
كما نتمنى على البنوك ومؤسسات التمويل العربية المشتركة النظر في استقطاع نسب من صافي أرباحها السنوية لدعم الاحتياجات المستقبلية، وضمان استمرارية عمل هذا الصندوق.
وفي الختام لا يسعني، إلا أن أجدد الشكر للجمهورية اللبنانية الشقيقة قيادةً وحكومةً وشعباً على كافة الجهود التي بذلت لعقد قمتنا هذه، متمنياً النجاح والتوفيق لأعمالها وبما يصب في خير وصالح أمتنا العربية العتيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات