#جريدة_الآن إقبال الأحمد تكتب : الفن في مواجهة الإرهاب

زاوية الكتاب

كتب الآن - القبس 431 مشاهدات 0


القبس

طال عمرك كلهم أسعدونا.. ليس فريق الثمانينات فقط من أسعدنا.

عندما تفضل صاحب السمو باستقبال الفريق القائم على العمل الذي أقيم ضمن الأنشطة الفنية والثقافية في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تقديراً لدوره في العمل الناجح والجميل كويت الثمانينات هو إعلان لنجاح كل النشاطات الفنية والثقافية التي تقام في مركز الشيخ جابر.

تلك النشاطات التي ساهمت في ترفيه الشعب الكويتي، بعد أن حرم منها زمناً طويلاً بسبب موجة الإسلام السياسي التي أتاحت لبعض نواب مجلس الأمة من المتبنين لهذا النوع من الإسلام الفرقة لسلب حق وناستنا ومتعتنا من خلال الحفلات الموسيقية والعروض الفنية والثقافية الراقية.

ليس فقط عرض كويت الثمانينات ساهم في بهجة الجمهور الكويتي.. فكل ما قُدِّم في هذا المركز الرائع والمراكز الثقافية الاخرى التي يشرف عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.. أعاد الروح لنا كشعب جُبِل على الثقافة والفن والرياضة والتميز فيها كلها الى ان أطفأتها لغة التحريم.

هذه اليد تحاول بين وقت وآخر اصطياد الفرص وانتهازها للامتداد ومنع ما تستطيع منعه، منتهزة الغفلة والتهاود معها.. فتنجح مرة.. وتفشل أخرى.

استنتجت أن هذه الفئة استفادت كثيراً حين نام أصحاب الكنبة (الأغلبية الصامتة من الشعب الكويتي) سنوات طويلة تاركين الساحة لها تمنع وتحرم ما تشاء باسم الاسلام.

وحين بدأت هذه الأغلبية تصحو من سباتها بعد أن طار ما طار.. نجحت في أن تعيد بعض الشيء إلى ما كنا عليه من حريات.. الا ان ذلك لا ينفي أبداً القول إن القرار النهائي والاخير للحريات هو بيد الحكومة.. مهما غردت وصاحت الاغلبية الصامتة.

ان الفنون بكل انواعها هي تعبير عن رقي المجتمعات.. فمن النادر ان تجد فناناً ارهابياً.. في الوقت الذي تعودنا على الارهاب من أناس جُبِلوا على التشدد والانغلاق والتزمت.

تعليقات

اكتب تعليقك