'المرأة بين الدستور والمجتمع' في ندوة العرادة
محليات وبرلمانمايو 13, 2009, منتصف الليل 1521 مشاهدات 0
تحت عنوان : 'المرأة بين الدستور والمجتمع ' أقام الدكتور عبد الله العرادة عضو مجلس الأمة الأسبق ومرشح الدائرة الثانية ندوة نسائية أمس في صالة مبارك الحساوي بالنزهة حضرها حشد كبير من ناخبات الدائرة الثانية .
أكد خلالها د. العراده على حقوق المرأة الاجتماعية والسياسة معاً ،حيث أشاد العرادة بدور المرأة الكويتية مؤكدا على أن المرأة هي الركيزة الأساسية لكل المجتمعات فالمرأة عبر التاريخ لها صولات وجولات عديدة كما تولت أهم المناصب القيادية في حاضرنا وكانت صاحبة الرأي في السابق .فالإسلام كفل حقوق المرأة كاملة وليست ناقصة على المستوى الديني و الاجتماعي و السياسي.
ويبين د. العراده انه لم يغفل يوماً عن المرأة فهو في مجلس 1999 و كان رائداً في المطالبة بحقوقها الاجتماعية من خلال صياغة القوانين التي تنصف المرأة وهو اليوم يتقدم بالعديد من المشاريع والقوانين المكملة لتلك التي تم تقديمها وللأسف تم حفظ جزء منها وتطبيق الجزء الآخر وكان من الأجدر تطبيقها كاملة .
وقال د. العرادة لقد نجحت المرأة في تحقيق بعض المكتسبات و لكنها حصلت على حقوقها ناقصة وليست كاملة فتعديل قانون الانتخاب ودخول المرأة في العملية السياسية لم يكن هو الهاجس الحقيقي فقط بل كان من المفترض الاهتمام بالحقوقها الاجتماعية التي كفلها الدستور والشريعة .
وشدد العرادة على من يحاول أن يدغدغ مشاعركن بشعارات زائفة لا تلامس الواقع بل هي ضد المرأة فكيف نساوي بين المرأة والرجل ، فالمساواة التي ينادى بها البعض ظلم حقيقي للام والأخت والابنة .فهل يعقل أن من تتحمل الحمل والأمومة أن تتساوى مع الرجل فهذا حقاً لا يعقل حيث المسؤوليات العظيمة على المرأة تتطلب حماية و مراعات اكبر من المطالبة فقط بالمساواة الغير متوازنة.
و أشار العراده خلال ندوته النسائية لناخبات الدائرة الثانية لما قدمه خلال فترة تولية المنصب البرلماني في مجلس 1999 وبين ان ذاك المجلس هو أكثر المجالس عملا مقارنة بالمجالس الأخيرة والتي افتقدت للغة الحوار والعمل بها حيث تبنت تلك المجالس لغة الصراخ والجدل، فلقد مللنا التأزيم والاستجوابات الفارغة ونريد العمل لا الجدل .
وأشاد د. العراده بدور المرأة في العملية الانتخابية مخاطباً ناخبات دائرته إنهن هن أصحاب القرار فليحسنوا الاختيار وان التصويت حق من حقوقهم ولا بد لهن من المشاركة والتفاعل الايجابي والتفاؤل بوصول من هم خير لهذا البلد المعطاء فالكويت وشعبها يستحقون منا الكثير.
خطاب صاحب السمو :
طلب الدكتور / عبد الله العرادة في لقائه من ناخبات دائرته بالتمسك بهذه الأرض الطاهرة والكريمة وان نحسن فهم وقراءة خطاب صاحب السمو الأخير فالحزن الشديد والنبرة الحزينة هي السمة البارزة في خطاب سموه وهذا هو الكرب بعينة فكلماته المعبرة ونبرته الممتلئة بالحزن والحاجة بالتمسك بالوطنية ووحده الصف الوطني وطلبة لنا بحس الاختيار ما هو إلا دليل على حنان الأب الذي وثق بأبنائه وترك لهم حرية الاختيار .
لذلك كان شعارنا في هذا العام هو ' بيدك القرار .. أحسن الاختيار ' وقررت أن أخوض هذه الانتخابات لان الواجب الوطني ونداء سموه أجبرني على خوض هذا العرس الديمقراطي الذي تنعم به الكويت منذ عقود .
انسحبت في عام 2008 :
قال الدكتور / العراده إنني في عام 2008 انسحبت من الانتخابات ليس لمصلحة احد إنما لما توقعته من أزمة سياسية تلوح في الأفق . وأنا في ذلك العام وجهت العديد من الرسائل للجميع ابتداءً من صاحب السمو الي اصغر المواطنين مبيننا خلالها أسباب الانسحاب ،وما توقعناه حدث فالمجلس القادم لا بد أن يكون أفضل مما سبقه لان الكويت وشعبها لا يستحقون ما حدث فلنترك التأزيم والجدل ولنعمل يداً بيد لكويت الغد .
ماذا قدمت في مجلس 1999 :
أنا عضو سابق في أخر المجالس التي استمرت 4 سنوات كاملة وهذا إن دل يدل على روح التعاون والعمل التي سادت اجواء ذلك المجلس ، علما باننا لم نتهاون في الدفاع عن حقوق المواطنين ومحاسبة المقصرين من المسئولين والوزراء .
وأكد د. العراده انه في مجلس 1999 وقبل إقرار حقوق المرأة تقدم بالعديد من القوانين التي من شئنها إعطاء المرأة ولو جزء بسيط من حقوقها، فتم إقرار قانون التقاعد الخاص بالمرأة وقانون ساعات الرضاعة وغيرها من القوانين التي تتماشى وطبيعة المرأة وظروفها الاجتماعية .
وأضاف د. العراده انه تقدم في ذلك المجلس بقانون خاص بالإسكان حيث تم خصم قيمة الأرض من القسط الشهري بدل أن كان المواطن يدفعها مقدماً كاملة والعديد من القوانين التي ساهمت في إعطاء المواطنين حقوق كفلها الدستور لهم ، وكذلك بين الدكتور العرادة انه في ذلك المجلس تم إنشاء وحده لمعالجة أمراض السكر في المنطقة وإدخال جهاز السونار بالتعاون مع مجموعة من أهل الخير كما تم إنشاء مركز طبي لعلاج المدمنين .
وكذلك صرف العلاوة الاجتماعية لمن رزق بالأولاد بعد التقاعد وصرف بدل الإيجار بدون قيد أو شرط والعديد من القوانين الأخرى .
حقوق المرأة الاجتماعية :
ويبين د. العرادة انه في المجلس القادم سوف يتقدم بقانون خاص للمرأة الأم والتي ترغب في تربية أبنائها وإعطائهم جل وقتها من خلال قانون يدعم ربات البيوت حيث يتم صرف راتب شهري لهذه الأم التي تتحمل عناء التربية وإدارة الأسرة في بيتها وذلك تشجيعا لها لما تقوم به من جهد كبير في التربية والتي هي النواة الحقيقية التي من خلالها يتم تخريج أجيال فاعلة و منتجة ، وهذا ليس من وحي الخيال بل هو مطبق أصلا في بريطانيا واليابان فلقد علم الغرب أهمية المرأة في التربية الأسرية و تنشئة جيل المستقبل فيكون هناك مرتب شهري لكل ربة أسرة بدون أن تعمل في قطاع او مؤسسة فهي مديرة أعظم المؤسسات وهي الأسرة وتخصص مكافآت خاصة لمن يتفوق أبنائها دراسيا تشجيعا لها .
كما بين د. العراده العديد من المقترحات الأخرى التي من شئنها أن تكفل للمرأة حقوقها الحقيقية في هذا البلد الكريم فكيف بالكويتية المتزوجة من غير كويتي أن لا تنعم بعيشة كريمة لأبنائها في هذا البلد فأبنائها خرجوا لهذه الدنيا من رحم الكويت فلا بد أن تحتضنهم الدولة وتتكفل بجميع حقوقهم .
وبين انه لا يوجد ما يسمى بالمساواة بين الرجل والمرأة فالمرأة لها طبيعة خاصة لا بد ان تحترم وتقدر بقوانين منفصلة عن الرجل .
الأمن بمفهومة الواسع :
قال الدكتور العراده في حديثة مع ناخبات الدائرة الثانية أن رؤيته للمستقبل في تحقيق الأمن بمفهومة الواسع من خلال تحقيق الأمن التربوي والاجتماعي والصحي والاقتصادي عبر معالجة الخلل في كل جانب مبيناً أن الأخطاء دليل على وجود عمل ولكن كثرتها أمر نرفضه بشده ولن نستهين به ولكن وفقا للاطر الدستورية والتدرج بها فليس من المعقول أن نبدأ بالاستجواب ونترك السؤال وعمل اللجان فلا يعقل أن يكون كل علاج بالاستجواب ليس كل علاج الكي .
الأزمة أزمة قياده :
وبين الدكتور العراده أن أزمة البلاد تكمن في القيادة ، فنحن نعاني الأمرين فالمجلس والحكومة ظلموا الشعب من خلال التأزيم الحاصل بينهم ، فالبلد افتقدت للقدوة والقيادة معاً. فمن واجب عضو البرلمان أن يكون خير قدوة لأبناء شعبه ومن واجب عضو مجلس الوزراء أن يكون خير قائد لهذا البلد . فلا بد أن يعرف كل شخص مسؤولياته ولا يتعدى حدوده فالنائب دوره التشريع والمراقبة والوزير دوره التنفيذ والمتابعة .
المشاركة واجب وطني :
وأخيرا شدد الدكتور عبد الله العرادة على ضرورة المشاركة في هذا العرس الديمقراطي فالواجب الوطني يحتم علينا أن نكون فاعلين وايجابيين فالمشاركة بحد ذاتها هي تحقيق لرغبة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح فالرغبة السامية لا بد أن يحترمها الشعب ولا بد أن نحسن الاختيار .
وتمنى الدكتور العرادة أن يكون عند حسن ظن أهالي دائرته وان يمثلهم خير تمثيل .
تعليقات