#جريدة_الآن - "البيئة" تدعو لعدم التعرض للأجواء الخارجية قدر الإمكان بسبب ارتفاع تراكيز الدقائق العالقة في الهواء

دعت الهيئة العامة للبيئة، المواطنين والمقيمين، إلى أخذ الحيطة والحذر، بسبب موجة الغبار التي تجتاح البلاد حاليا ، مشددة على ضرورة عدم التعرض للأجواء الخارجية قدر الإمكان خصوصا للذين يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي.

ولفتت الهيئة إلى أن شبكة الرصد الوطنية، سجلت، أمس واليوم، تراكيز جدا عالية للدقائق العالقة ذات الأحجام PM10 و PM2.5 و PM1 تجاوزت المعايير الوطنية بسبب موجة الغبار تلك، مشيرة إلى أن جميع الأجهزة والمعدّات المستخدمة في الشبكة الوطنية للرصد معتمده دوليا وتتبع الإجراءات المعتمدة في عمليات الصيانة والمعايرة وبالتالي فإن البيانات التي تصدر عن تلك الشبكة "بيانات موثوقة".

وأوضحت الهيئة ماهية الدقائق العالقة، حيث أشارت إلى أن الدقائق ذات الحجم 2.5 ميكرومتر، خطورتها يكمن في حجمها الدقيق، حيث يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل وإذا ما قورنت بشعرة الإنسان فإن قطر شعرة الإنسان ما بين ٥٠-٧٠ ميكرومتر، وبالتالي يمكن امتصاصها بسهولة في مجرى الدم عند الاستنشاق بعكس الدقائق ذات الحجوم الكبيرة التي لدى جسم الإنسان القدرة على التعامل معها والتخلص منها ومثال على ذلك PM10.

وعن مصادر الدقائق العالقة بشكل عام وبجميع أحجامها، لفتت الهيئة إلى أنها عبارة عن "الغبار الطبيعي، المركبات الناتجة عن الصناعات التي تنطوي على تفاعلات كيميائية بين الغازات وتوليد الطاقة الكهربائية وعدم ثبات التربة بسبب اختفاء الغطاء النباتي إما لشح المياه أو للنشاطات البشرية أو غيرها".

وأكدت الهيئة أن هذه الدقائق لها آثار على جسم الإنسان سواء كانت PM10 أو PM2.5 أو PM1 أو حتى النانوPM ولكن تختلف باختلاف المصدر فإذا كان المصدر طبيعي فإن تأثيرها يختلف عن المصدر الصناعي.