#جريدة_الآن .. آمال : معازيبها معروفون - يكتب محمد الوشيحي
زاوية الكتابمحمد الوشيحي يناير 16, 2019, 11:08 م 742 مشاهدات 0
الجريدة:
القصة واضحة، لا تحتاج إلى نظارة طبية لرؤيتها. هناك هجمة عالمية شرسة تُشَنّ على الكويت، وعلى ديمقراطية الكويت الراسخة الثابتة العتيدة.
مؤسسة ايكونوميست انتيليجنت يونيت- قاتلها الله- كسرت كل القوانين وطعنت في ديمقراطية الكويت، وهذا أمر يحاسِب عليه القانون، وتستنفر لأجله وسائل الإعلام ووسائل التواصل ووسائل تقطيع البطيخ. والمادة السادسة في دستورنا العظيم تقول: "نظام الحكم في الكويت ديمقراطي…"، ومؤسسة ايكونوميست زفت الزفت، في تصنيفها لدول العالم من حيث الديمقراطية، صنّفت "نظام الحكم في الكويت شمولي!".
لست في حاجة للقسَم على أن هذه المؤسسة الخبيثة تسعى إلى تشويه سمعة الكويت، مدفوعة بأموال من الخارج، وتنظيمات من الخارج، هي ذات التنظيمات التي تدفع للمعارضة الكويتية من أجل تشويه سمعة الكويت.
مؤسسة ايكونوميست الزفت تجاهلت كل مظاهر الديمقراطية عندنا، وتجاهلت حذف العقل (جمع عقال)، وتجاهلت العديد من صيحات النخوة التي تنطلق في الفضاء أيام الانتخابات، وتجاهلت انتخابات الرئاسة في المجلس وانتخابات اللجان، وتجاهلت وجبات العشاء التي تقام بعد نجاح النواب، وتجاهلت كل شيء يفرحنا ونفاخر به ونهايط به أمام العرب، ووصفت نظام الحكم في الكويت بأنه شمولي. شملها السلال المبين هذه المؤسسة التي كسرت خاطر أمنا الكويت.
مؤسسة الزفت قسّمت دول العالم إلى أربع مجموعات؛ الدول ذات الأنظمة الديمقراطية الكاملة، وفيها النرويج وايسلندا وبقية الدول العسل. والمجموعة الثانية هي الدول ذات الديمقراطية المعيبة، وفيها من الدول العربية تونس فقط، حفظها الله من أعداء الربيع العربي. والمجموعة الثالثة هي الدول ذات النظام الهجين، وفيها من الدول العربية المغرب ولبنان وفلسطين والعراق. والمجموعة الرابعة وهي الأنظمة الشمولية، والتي احتضنت بيديها الكريمتين بقية الدول العربية، بما فيها الكويت.
وهنا نقول لهذه المؤسسة اللي ما تتسماش: "إذا لم تعجبكِ الكويت فأمامك أربعة جدران، اختاري منها ما يناسب جبهتك الغراء". ولن نزيد على ذلك، ولن نذكّرها بمجانية التعليم (صحيح أنه تخريب أكثر منه تعليماً لكنه مجاني على أية حال)، ولن نذكّرها بمجانية التطبيب (صحيح أن علاج العجوز أم مريبط أفضل منه وأنجع، لكنه بالمجان على أية حال)، ولن نذكّرها بأي شيء آخر تقدمه الكويت الديمقراطية لشعبها الديمقراطي، بل سنصرخ بأعلى حنجرة في وطنيتنا: "الكويت دولة يمقراطية، لذلك… سدّي بوزك، فنحن نعرف من هم معازيبك".
تعليقات